+A
A-

الرحالة فهد الشهابي

4‭ ‬أجزاء‭ ‬مقبلة

سألناه: تميزت سلسلة "مما رأيت" بنمط الرحلات بأسلوب وإخراج مؤثر في نفس القارئ، مع إصدار الجزء الرابع "محبوبتي البحرين"، كيف تقيّمون تفاعل القراء؟ ليجيب بالقول: "لقد تفاجأت بردود فعل القراء، فأدب الرحلات، وإن كان من الأدبيات العربية الأصيلة، إلا أن معظم إصداراته تعود إلى أزمنة بعيدة، وليس لونًا متداولًا بكثرة في الوقت الحالي، أما ما رأيته من تفاعل كبير من القراء بعد إصدار الجزء الأول، الذي غطيت فيه رحلتي إلى دول الهند الصينية (كمبوديا، فيتنام، لاوس، تايلند) ودول شرق إفريقيا (كينيا، تنزانيا، مدغشقر)، فقد كان أكبر بكثير مما توقعت، وهذا ما دفعني إلى إصدار بقية أجزاء المجموعة، التي مازالت في توسع، إذ إنني أصدرت 4 أجزاء، وما تزال هنالك 4 أجزاء جاهزة للطباعة.

إهداء‭ ‬لرؤساء‭ ‬الدول

ويشير إلى أنه زار أكثر من 100 دولة، غطى 25 منها في الأجزاء الثلاثة الأولى منها، كما خصص الجزء الرابع لـ "محبوبتي البحرين"، ويوضح: حرصت على إرسال نسخ من تلك الكتب إلى رؤساء هذه الدول، والوزراء المسؤولين عن قطاع السياحة فيها، وقد لاقت تلك الكتب استحسانهم جميعًا، حتى أن بعضهم قد استشهد بما ورد في تلك الكتب في أكثر من موضع. أما بالنسبة للجزء الرابع، الذي يحكي قصة 5 آلاف سنة من ماضي وحاضر البحرين، فقد توسعت في توزيعه، وقد وصل إلى قادة دول مجلس التعاون، وقادة دول مجموعة العشرين، كما تم إيداعه في أهم المكتبات في العالم، كمكتبة الكونجرس الأميركية، ومكتبة الإسكندرية بمصر.

محبوبتي‭ ‬البحرين‭.. ‬الأرض‭ ‬الطيبة

كل هذا العمل رائع دون شك، لكن السؤال.. ما الفوائد الشخصية التي حققتموها من خلال هذه الإصدارات؟ هنا يذكر أنه: فيما يتعلق بالأجزاء الأولى، فقد كانت هذه الإصدارات وسيلتي لنقل ما استفدته من رحلاتي إلى قرائي الأعزاء، خصوصًا أن الكتب مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية، وأردت من خلالها أن أنقل تجاربي وما حصدت من معلومات، استقيتها مما وفقني الله عز وجل لزيارته من دول العالم، أما بالنسبة للجزء الأخير، فقد كان فرصتي لتعريف العالم بتاريخ هذه الأرض الطيبة، وما استطاع أن يحققه أبناؤها في ظل قيادتها الرشيدة، ونظرًا لكونه كتابا تفاعليا، يسمح لمتصحفي أي من الموضوعات المذكورة فيه بالانتقال منه إلى فيديوهات مصورة تعرض على هواتفهم النقالة، فقد كان هذا الكتاب، في نظري، أداة مهمة لتوثيق ملامح الهوية الوطنية لمحبوبتي البحرين.