نشرت مجلة (KnowdlegeE) نتائج دراسة أجرتها الأستاذ المساعد بكلية العلوم الصحية والرياضية بجامعة البحرين الدكتورة رباب عبدالوهاب، وتعد الأولى من نوعها في مملكة البحرين، عن مدى وعي المستهلكين بالمعلومات الغذائية الموجودة على البطاقة الغذائية للأطعمة المعلبة.

وشملت الدراسة إجراء مقابلات مع 430 مستهلكًا بمحلات التسوق في مملكة البحرين، لتقييم معرفتهم بالبطاقة الغذائية ومدى رجوعهم لها.

وأظهرت نتائج الدراسة أن المستهلك في مملكة البحرين لا يمتلك الوعي الكافي لقراءة البطاقة الغذائية.

وعلى الرغم من أن غالبية المستهلكين يشترون الأغذية المعلبة، إلا أن 38 % منهم فقط يهتمون بقراءة البطاقة الغذائية.

والأغلبية (86 %) من عينة البحث يقرأون تاريخ انتهاء صلاحية المنتج أو سعر المنتج (70 %).

وكشفت الدراسة أن ارتباطًا إحصائيًا بين مستوى تعليم المستهلك ومدى معرفته ورجوعه للبطاقة الغذائية.

وأكدت الباحثة على ضرورة وضع مبادرات وتبني برامج تثقيفية وتكثيف الحملات التوعوية للمستهلكين من قبل الجهات المعنية لرفع مستوى وعي المستهلك في مملكة البحرين؛ لتمكينه من اتخاذ خيارات صحية مناسبة، وإتاحة المجال أمام المرضى لشراء ما يناسب حالاتهم الصحية عن طريق معرفة كمية العناصر الغذائية في المنتج.

وهذه المبادرة ضرورية؛ نظرًا لارتباط ارتفاع استهلاك الأغذية المعلبة ذات المحتوى العالي من الدهون والسكريات والأملاح بالإصابة بأمراض مزمنة، مثل: السكري والسمنة وأمراض القلب والشرايين.

ودعت الباحثة إلى ضرورة توفر آلية تمكن المستهلك من اختيار الأغذية الصحية ذات المحتوى الأقل من الدهون والسكر والملح، كإعداد بطاقة تسوق صحي تحتوى على بيانات التغذية في صورة إشارات ضوئية كما هو معتمد في الهيئة العامة للغذاء والدواء بالمملكة العربية؛ لتمكن المستهلك من اختيار منتجات غذائية صحية بسرعة وسهولة، وتبين البيانات محتوى المنتج من الطاقة والدهون والدهون المشبعة ومجموع السكريات والملح.