+A
A-

د. فيصل المحروس: لهذا يجب استشارة الطبيب قبل صيام مرضى السكر

يشكل الصيام في شهر رمضان معضلة لبعض مرضى السكري، بينما يعتبرها بعض المرضى فرصة لضبط النفس والتخلص من العادات الغذائية السيئة.

وتكمن أهمية الحديث حول علاقة الصيام ومرض السكري في أن أكثر مشاكل اضطراب مستويات السكر في الدم تظهر في هذه الفترة؛ بسبب اختلاف العادات اليومية وطبيعة العادات الغذائية، دون العلم بالتعديلات الواجب القيام بها على العلاج لتتناسب مع متطلبات هذا الشهر الفضيل.

وفي دراسة موسعة لعلم الأوبئة شملت 12243 شخصًا يصوم شهر رمضان من 13 بلدا إسلاميا، خلصت إلى أن الصوم أدى إلى ارتفاع معدل المضاعفات الحادة لدى عينات الدراسة.

وتشير بعض الدراسات المتعلقة بهذا الأمر إلى أن المضاعفات الناتجة عن الصيام لدى مجموعة صغيرة فقط من مرضى السكري لا تشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم.

عمومًا، إن الفئات المصابة بمرض السكري ممن يضر الصوم بصحتهم يتمثلون في:

  • الذين يستخدمون الأنسولين كعلاج (وليس الحبوب).
  • الذين ليس لديهم إدراك بهبوط مستوى السكر في الدم لعدم ظهور الأعراض عليهم.
  • الذين يعانون من مضاعفات مرض السكري مثل مشاكل شبكية العين، ومشاكل القلب والقصور في وظائف الكلى.

 

وأما المرضى ممن وضعه العام مستقرًا، فإنه ينصح بالآتي:

  • زيارة الطبيب قبل شهر رمضان لتقييم وضعه كاملًا وإعطاءه الإرشادات المناسبة لوضعه.
  • تعديل مواعيد العلاج لتؤخذ عند موعد الإفطار والسحور.
  • تعديل الجرعات يتم بعد استشارة الطبيب، وعمومًا فإن الجرعة الكاملة تؤخذ وقت الإفطار، أما الجرعة التي تؤخذ وقت السحور فتقلل للوقاية من نوبات هبوط السكر.
  • عدم تأخير الإفطار.
  • تأخير السّحور لآخر وقت قبل أذان الفجر.
  • تجنّب المأكولات والمشروبات الغنية بالسكر قدر المستطاع واستبدالها بشرب الماء.
  • تجنب المأكولات الغنية بالدهون.
  • الإكثار من تناول الخضار والفواكه.
  • مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم خصوصًا في الأيام الأولى من الصيام، فعادة ننصح المرضى بأخذ قياس قبل الإفطار والسحور وآخر بعد الإفطار والسحور بساعتين.