د. حمد الحلو: لدينا الطاقات البشرية المؤهلة لإنهاء معاناة مرضى الفشل الكلوي
يحمل استشاري جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى في مركز برايم كير الطبي ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور حمد الحلو الأمل، رغم مشاعر الألم المرتبطة بمعاناة مرضى الفشل الكلوي وذويهم..ذلك الأمل الكبير هو بإنهاء هذه المعاناة من خلال مركز لزراعة الكلى للمرضى المصابين بالفشل الكلوي فهذا هو الخيار الامثل بعيدا عن الغسيل الكلوي .. يحدثنا الدكتور الحلو فيقول :"نعاين بشكل يومي حالات الفشل الكلوي.. تلك المعاناة والعذاب لا يشعر بها إلا المريض وذويه، فليس هناك أمامهم خيار.. أين يذهبون اذا ما تعثر البرنامج الطبي؟ ولهذا فإن مشروع مركز الزراعة الذي قدمه عضو مجلس الشورى استشاري امراض و زارعة الكلى الدكتور أحمد سالم العريض يحتاج تحتاج إلى تفعيل تفاصيلهولدينا في بلادنا الإمكانيات والخبرات والطاقات البشرية المتخصصة والمؤهلة تأهيلًا عاليًا.
أكثر من 60 بالمئة من الأسباب
يعود الحلو إلى العام 2019 وفق تجربته في العمل بمركز الملك فهد، ففي ذلك العام تم إجراء 220 حالة زراعة كلى ناجحة وانتهت معها معاناة المرضى وذويهم، فبرنامج زراعة الاعضاء في هذا المركز أنشأ حديثا في العام 2007 هو ثاني مركز على مستوى المملكة العربية السعودية، ويجري سنويًا عشرات عملية زرع كلى و البنكرياس و الكبد .. إذن لدينا تجارب خليجية عالية النجاح من جهة، وإمكانية الاستفادة من هذه الإمكانيات من جهة أخرى.. إن عملية نقل وزراعة الكلى تحقق نسب نجاح عالية وتجرى اليوم بأحدث التقنيات الطبية باستخدام المنظار ويتمكن المريض من العودة إلى حياته الطبيعية وممارسة عمله بشكل سريع.
ويتناول الحلو جوانب تتعلق بأسباب الإصابة بالفشل الكلوي، يأتي في مقدمتها الداء السكري الذي يتسبب في الكويكبات وهي الوحدات الوظيفية في الكلى وهناك مليون وحدة تقريبا في كل كلية وكذلك مرض ارتفاع ضغط الدم، ويمكن القول أن هذا السببان مسؤولان عن قرابة 65 % من أسباب الفشل الكلوي، وهناك قائمة أخرى من المسببات التي منها الامراض الوراثية كمرض تعدد الاكياس و حصى الكلى وانسداد المسالك البولية والإفراط في استخدام بعض الأدوية والعقاقير و ايضا الامراض المناعية المختلفة، ولا شك في أن المتابعة الدورية مع الأطباء والالتزام بتحسين نمط الحياة الصحية لدى الجميع، يسهم في تجنب الإصابة، وكذلك الحد من المضاعفات، فالوقاية تتركز على الاهتمام بالصحة بشكل عام، واليوم، نجد نسبة الوعي مرتفعة وهناك مصادر كثيرة للمعلومات التي تسهم في تكوين ثقافة صحية بحيث يتمتع الإنسان بالصحة والعافية.