+A
A-

أبو زيد: أطفال "سنجد سقطي" يعانون العزلة وصعوبة التأقلم مع الأقران

مازال السيد أبوزيد من الكويت يبذل قصارى جهده في رعاية ابنه زيد المصاب بمتلازمة الشرق الأوسط، إذ لم يدخر جهدًا في إرسال ابنه لأرقى المستشفيات وأمهر الأطباء؛ لتوفير حياة أفضل لابنه البالغ من العمر 5 سنوات.

وقال أبوزيد: إن أهالي المصابين بهذا المرض يتطلعون إلى تكثيف الجهود والأبحاث لتوفير العلاج المناسب لهذا المرض، خصوصًا توفير حلول مشاكل النمو والمناعة لدى أطفالهم، والاهتمام بالمصابين بهذا المرض، كما هو الحال لدى باقي الأمراض الوراثية.

وذكر أن تشخيص حالة ابنه كانت أثناء فترة الحضانة، إذ لوحظ معاناته من نقص الأكسجين والكالسيوم، إلى جانب شك الطبيب في ملامح الطفل ونقص الوزن لديه، ما دفعه إلى طلب إجراء الفحص المختبري، وهو ما أكد إصابته بهذه المتلازمة، الأمر الذي كان مفاجئًا لأهله؛ نظرًا لعدم وجود حالة أخرى مشابهة في العائلة.

ولفت إلى أن البروتوكول العلاجي المتبع لحالة ابنه هو استخدام علاج "ون ألفا" والكالسيوم والفليكسوتايد، إلى جانب استعمال مدرات الأبوال للتخلص من ترسبات الكالسيوم، وأن هذه العلاجات أحيانًا تسيطر على الوضع الصحي، وأحيانًا أخرى يضطر للدخول معها للمستشفى.

وأشار إلى أنه وجد أن المستشفيات الحكومية أكثر دراية بهذا المرض من المستشفيات والعيادات الخاصة هناك، إذ وجد أن هذا المرض غائب عن المؤسسات الخاصة في بلده، وعدم علمهم بكيفية التعامل معه.

وقال: إن من الصعوبات التي تواجه المرضى وعائلاتهم تتمثل في نظرات الشفقة التي تؤثر على الطفل ووالديه، إلى جانب عدم الوعي بالمرض.

ولفت إلى أن أوضاع ابنه الصحية غير مستقرة، إلى جانب معاناته مع صعوبة التأقلم مع الأطفال خصوصًا من أبناء جيله بسبب فارق النمو، فضلًا عن الزيارات المتكررة للمستشفى بسبب المرض والفحوصات.

وقال: إنه كوالد لابن مصاب يشعره بالضغط النفسي لعدم الاستقرار والتوتر والخوف على الطفل من المخالطة الاجتماعية؛ بسبب نقص مناعته والعزلة الاجتماعية.