+A
A-

السرطان.. أسبابه رهينة الغموض

مازال الغموض يسيطر حول تفسير السبب في إصابة شخص ما بمرض السرطان دون غيره.

رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان د. عبدالرحمن فخرو

إن الأبحاث المتوافرة لدينا تبين أن ثمة عوامل خطورة معينة تزيد من فرص إصابة شخص ما بالسرطان، وللإيجاز فإن أشهر هذه العوامل هي التقدم في السن أو التعرض لأشعة الشمس أو الإشعاعات المؤينة، أو التدخين بأنواعه كافة أو التعرض لللمواد الكيميائية المسرطنة، مثل استنشاق غبار الأسبوتوس أو احتكاك الجلد ببعض المواد الكيميائية المسرطنة أو تعاطي الهرمونات أو الإصابة بالفيروسات.

كما لا ننسى أن هناك عوامل لها دور في نشوء السرطان، مثل الكحوليات وسوء التغذية وقلة النشاط البدني وزيادة الوزن.

ومن هنا يمكن القول إن هذه العوامل ممكن تجنبها لحياة أفضل بعيدًا عن السرطان، فيما يتعذر تجنب عوامل أخرى مثل التاريخ المرضي للأسرة، أي دور الوراثة في حدوث السرطان.

كذلك نود القول إن ليس كل شيء يسبب الإصابة بالسرطان، وإن السرطان لا ينتج عن إصابة في الجسم أو خلافه، وإنه ليس مرضًا معديًا وإن توافر عامل واحد أو أكثر من عوامل الخطر لديك لا يعني بالضرورة أنك ستصاب بالمرض، فالعديد من البشر لديهم قابلية للإصابة به.

 

الفحوص المرتبطة بالسرطان

بعض أنواع السرطان يمكن اكتشافها قبل ظهور أعراضها ويسمى الفحص من أجل اكتشاف السرطان، أو اكتشاف حالات قد تؤدي للإصابة به في من لا يعانون أعراضه باسم اختبار التحري والغربلة.

ولقد ساعد اختبار التحري والغربلة الأطباء على اكتشاف بعض أنواع المرض والتعامل معها مبكرًا، فعلاج السرطان في بدايته عادةً ما يكون أكثر فاعلية إذا ما تم اكتشافه مبكرًا.

وأثبتت هذه الاختبارات أهميتها وفعاليتها على نحو مشجع في الكشف المبكر عن سرطانات الثدي وعنق الرحم لدى النساء والقولون والمستقيم لدى الجنسين.