أمراض الكلى المزمنة “صامتة”.. فتجنبها بتغير العادات والسلوكيات
استشاري أمراض الكلى في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. علي العرادي
أكد استشاري أمراض الكلى في مستشفى الإرسالية الأمريكية د. علي حسن العرادي أن العديد من أمراض الكلى تكون أمراضا صامتة، فقد لا تكون هناك مؤشرات تنذر بوجود مشكلة عند الإنسان، إلا أن الفحوصات الدورية قد تكشف الإصابة بالمرض، ما يساعد على وضع خطة علاج مناسبة وتجنب المضاعفات المستقبلية.
وقال العرادي إن الفشل الكلوي عادة يكون مرضا صامتا، فقد لا تكون هناك مؤشرات للإصابة بالفشل، لذلك دائما ننصح بالفحوصات الدورية التي عادة يعزف الناس عن إجرائها، كما أن مرض قصور الكلى المزمن من أمراض الكلى الصامتة، فقد يصاب به مرضى السكر أو ارتفاع ضغط الدم وقد يكون نتيجة أخذ بعض المهدئات.
وأضاف: ننصح المرضى دائما بإجراء فحوصات دورية خصوصًا في حال أخذ مسكنات الألم للسيطرة على آلام الظهر أو الركبة أو العظام بشكل عام. وتابع: الحفاظ على الكلى أمر ضروري، ولا تقتصر الفحوصات على مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، إذ لابد من معرفة مدى كفاءة الكلى، إضافة إلى أهمية ضبط نسبة السكري، ومعدل ضغط الدم، فالحفاظ عليهما سيحافظ على كفاءة وعمل الكلى.
وأكد أن الإنسان يمكنه الحفاظ على كفاءة وعمل الكلى ببعض الخطوات البسيطة عبر تغيير بعض العادات والسلوكيات واتباع سلوكيات جيدة تتمثل في اتباع نظام تغذية صحية، خصوصًا أن معظم مشكلات الكلى تنشأ عن حالات طبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولهذا فإن اتباع عادات الأكل الصحية والتحكم في الوزن وضغط الدم يساهم في الوقاية من مرض السكر وسيحافظ على الكلى في حالة جيدة.
وأوضح أن تقليل نسبة الملح والدهون في الطعام من السلوكيات التي يوصى بها من أجل الحفاظ على الكلى، إذ تؤثر هذه المواد على وظائف الكلى وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى.
وشدد د. علي العرادي على أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، فالنشاط البدني المنتظم يمنع زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، ويحافظ على صحة الكلى.
كما حذر من التدخين، إذ إنه يتسبب في تلف الأوعية الدموية، ما يقلل من تدفق الدم إلى الكلى، وعندما لا يكون لدى الكلى تدفق دم كافٍ فإنها لا تستطيع العمل بشكل جيد، كما يزيد التدخين من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وكذلك خطر الإصابة بسرطان الكلى، مشددًا على أهمية الإقلاع عن التدخين.
وفي الختام أكد أن اتباع السلوكيات الجيدة يساهم في الحفاظ على باقي أعضاء الجسم، وحماية هذه الأعضاء تساهم في الحفاظ على كفاءة الكلى وعملها، مشددًا على أهمية الفحوصات الدورية والتعامل معها بجدية؛ فهذه الفحوصات تساعد على اكتشاف العديد من الأمراض في المراحل الأولى ما يساعد على علاجها مبكرًا وتجنب المضاعفات، مشددًا أيضًا على الالتزام بالمواعيد الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة؛ للتأكد من سلامة الكلى وكفاءة عملها.
