+A
A-

في اليوم العالمي للإيدز لنوقف وصمة العار

يحتفل‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للإيدز،‭ ‬فيتحد‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭ ‬ليبدون‭ ‬دعمهم‭ ‬للمصابين‭ ‬بالإيدز‭ ‬والمتأثرين‭ ‬به،‭ ‬ولإحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬من‭ ‬توفوا‭ ‬بسببه‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬علاج‭ ‬شاف‭ ‬لمرضى‭ ‬الإيدز‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬حدة‭ ‬الأعراض‭ ‬ببعض‭ ‬العلاجات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬المصابون‭ ‬حياتهم‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي،‭ ‬لكنّ‭ ‬وصمة‭ ‬العار‭ ‬التي‭ ‬تلاحق‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرضى‭ ‬جعلتهم‭ ‬يعيشون‭ ‬حياة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬صخب‭ ‬الحياة‭ ‬المعتادة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬وصمة‭ ‬العار،‭ ‬لذا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تجددت‭ ‬المطالب‭ ‬بوقف‭ ‬وصمة‭ ‬العار‭ ‬والمطالبة‭ ‬بحق‭ ‬العيش‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المرضى‭.‬

 

300‭ ‬مصاب‭ ‬بالفيروس‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬البحرين

أكدت وزارة الصحة أن مملكة البحرين سنت قانونًا يحمي حقوق المصابين بالفيروس من جوانب التعليم والعلاج والعمل، كما ألزمتهم بعدد من الواجبات الكفيلة بمنع نقل العدوى، مؤكدة أن السجلات الصحية المحلية تشير إلى وجود 300 مصاب على قيد الحياة في البحرين. وأوضحت الوزارة مسبقًا أن المسبب الرئيس خلال السنوات الأخيرة لنقل عدوى المرض في البحرين هو «الجنس»، مقارنة ببداية ظهوره في الثمانينات، إذ كانت إبر المخدرات ونقل الدم المسبب الأول.

وتوفر مملكة البحرين أدوية مجانا لجميع المصابين، وتعد من أحدث العلاجات التي أسهمت بشكل كبير في حماية المريض وتقليل المضاعفات لديه وإطالة عمره، وحاليًا هناك 90‭ %‬ من المصابين هم تحت مظلة الرعاية الصحية في مملكة البحرين ويتلقون العلاج. وأوضحت أن معظم المرضى الذين يتلقون العلاج غير ناقلين للعدوى، إذ إن الفيروس غير نشط ومهبط، لافتة إلى أن العدد الكلي للمصابين محليًا وعالميًا أصبح أكبر؛ بفضل العلاجات التي أطالت أعمارهم، بينما ارتفعت نسب الحالات المستجدة في منطقة الشرق الأوسط مقارنة بالدول الغربية.

 

البحرين‭ ‬تحرز‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سبل‭ ‬الوقاية

شاركت مملكة البحرين دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، الذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، ويتم من خلاله تسليط الضوء على جهود وزارة الصحة في رعاية مرضى الإيدز وتعزيز سبل الوقاية إلى جانب استعراض آخر مستجدات المرض محليًا ودوليًا.

إن مملكة البحرين تولي اهتمامًا بالغًا وتبذل جهودًا كبيرة وملموسة لمتابعة الوضع الوبائي لفيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، حيث إن المملكة جعلت صحة المجتمع والحفاظ على سلامته على رأس أولوياتها، وفي مجال مكافحة «الإيدز»؛ وضعت القوانين وحثت على بذل كل الجهود الرامية للسيطرة على المرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف العالمية، بما يؤكد ويجسد توجهات المملكة الاستراتيجية لخدمة جميع أفراد المجتمع ووقايتهم، وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين مع المرض.

وتحرص مملكة البحرين على الاهتمام بمكافحة «الإيدز» من خلال عملها الدؤوب لرفع الوعي الصحي والمجتمعي حوله، والتضامن الدولي في مواجهة هذا الوباء، والعمل على إحراز مزيد من التقدم في الوقاية من المرض والعلاج والرعاية للمصابين به بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تعزيز الوعي بشأن الوضع الوبائي للمرض.

وعلى الرغم من انخفاض معدل الإصابة بالفيروس في مملكة البحرين، إلا أن جهود المكافحة على جميع الأصعدة ما تزال مستمرة لتحقيق الرؤية العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية تحت شعار «ونريد أن نقضي على الإيدز قضاءً تامًا فلا يتسبب في عدوى جديدة ولا تمييز ولا وفيات»، وذلك لتحقيق الأهداف الصفرية وهي «صفر» من الحالات الجديدة للإصابة بالعدوى من خلال برامج الوقاية الأولية والتشخيص المبكر ومنع المضاعفات، و«صفر» لحالات الوفاة بسبب مرض الإيدز من خلال برنامج الوقاية الثانوية، و«صفر» لممارسات التمييز ضد المصابين وحاملي الفيروس.

وقد التزمت مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض الإيدز بمشاركة سياسية رفيعة المستوى، من خلال قرار صادر من مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من مختلف الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالموضوع وترأسها وزارة الصحة مع وضع خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات، وإشراك ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمتعايشين بالفيروس والمتأثرين به، والعمل على إصدار قانون الإيدز، ما يعكس الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الأهداف المنشودة في التعامل مع هذه الوباء.

كما تم توفير الخدمات الصحية المجانية عالية الجودة مع سهولة الوصول إليها من خلال الرعاية الصحية الأولية والثانوية، والتنسيق المباشر لضمان توفير المشورة والكشف والعلاج المبكر والمتابعة المستمرة للمصابين، وهو الأمر الذي يساهم بفعالية في تحقيق أهداف اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز.

وتؤكد وزارة الصحة مواصلة الجهود وتحقيق الإنجازات في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، حيث تجدد الالتزام بما تم البدء فيه خلال السنوات الماضية من جهود جبارة، وتسعى إلى الحد من مرض الإيدز، والحد من مضاعفاته على المرضى.

 

‭"‬الأمم‭ ‬المتحدة‭"‬‭ ‬تعثر‭ ‬في‭ ‬التصدي لفيروس‭ ‬الإيدز‭ ‬بسبب‭ ‬كورونا

كشفت البيانات المستمدة من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) عن تعثر التقدم المحرز في التصدي العالمي للإيدز أثناء العامين الماضيين من كورونا والأزمات العالمية الأخرى، حيث تقلصت الموارد، ما عرض ملايين الأنفس للمخاطر.

وقالت المنظمة في بيانها "لم يبق أمامنا سوى ثماني سنوات قبل حلول الموعد الأقصى لتحقيق أحد أهداف جدول أعمال العام 2030 فيما يتعلق بإنهاء الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العالمية. وينبغي التصدي لأوجه التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية بوصفها مسائل ملحة. وفي حال وقوع جائحة، تؤدي التفاوتات إلى تفاقم الأخطار التي تتهدد الجميع. والواقع أن إنهاء الإيدز لا يمكن أن يتحقق إلا إذا عالجنا التفاوتات التي تفاقم منه. وإلى ذلك، يحتاج قادة العالم إلى التصرف القيادي الجرئي والمسؤول. وكذلك علينا جميعًا، في كل مكان، أن نبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في التصدي لأوجه التفاوت".