+A
A-

أمام "صورة الحياة"

أضفى‭ ‬حضور‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للصحة‭ ‬العامة‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬د‭. ‬مريم‭ ‬الهاجري‭ ‬وجمع‭ ‬من‭ ‬المدعوات‭ ‬والمشاركات‭ ‬والمنظمات‭ ‬لونًا‭ ‬ورديًا‭ ‬أخاذًا‭ ‬مفعمًا‭ ‬بالتفاؤل‭ ‬والأمل‭ ‬والتكاتف‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬"“صورة‭ ‬الحياة"”‭ ‬صبيحة‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬12‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬في‭ ‬قاعة‭ ‬أوال‭ ‬بفندق‭ ‬الخليج،‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬بين‭ ‬صحيفة‭ ‬“"البلاد”"‭ ‬وجمعية‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة،‭ ‬لتحمل‭ ‬أهدافها‭ ‬المتناغمة‭ ‬مع‭ ‬“شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬الوردي”‭ ‬نحو‭ ‬رسائل‭ ‬الأمل‭ ‬والتوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬الفحص‭ ‬المبكر‭ ‬وطرق‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الإصابة‭ ‬بالأورام‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬ونحو‭ ‬مساندة‭ ‬المصابات‭ ‬والمتعافيات‭ ‬من‭ ‬سرطان‭ ‬الثدي،‭ ‬تفعيلًا‭ ‬لأهداف‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العالمية‭.‬

وتعددت‭ ‬فقرات‭ ‬الفعالية‭ ‬بين‭ ‬مشاهد‭ ‬قدمتها‭ ‬الزميلات‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬“"البلاد"”‭ ‬وبين‭ ‬باقة‭ ‬من‭ ‬المشاركات‭ ‬التي‭ ‬تحدثت‭ ‬فيها‭ ‬استشاري‭ ‬الجراحة‭ ‬والعامة‭ ‬والمناظير‭ ‬د‭. ‬سهير‭ ‬آل‭ ‬سعد،‭ ‬وقدمت‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المتعافيتين‭ ‬فجر‭ ‬المنصوري‭ ‬وزينب‭ ‬النشيط‭ ‬تجربتيهما‭ ‬بما‭ ‬فيهما‭ ‬من‭ ‬عزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬أصعب‭ ‬التحديات‭ ‬للانتصار‭ ‬على‭ ‬المرض،‭ ‬لتتلاقى‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الفقرات‭ ‬في‭ ‬خلاصة‭ ‬رسائل‭ ‬معطرة‭ ‬بالحب‭.‬

 

مريم‭ ‬الهاجـــــري‭: ‬

مشاركتنا‭ ‬تأتي‭ ‬لسعينا‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البحوث‭ ‬الساعية‭ ‬لإيجاد‭ ‬العلاج‭ ‬وتثقيف‭ ‬المعرضين‭ ‬للإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الثدي

قالت الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة د. مريم الهاجري "إن مملكة البحرين تشارك دول العالم الاحتفال بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، الذي يصادف شهر أكتوبر من كل عام، ويهدف هذا الاحتفال إلى زيادة الوعي عن سرطان الثدي وأهمية الفحص المبكر لتقليل الوفيات، كما أن مشاركتنا تأتي لسعينا في دعم البحوث التي تسعى لإيجاد العلاج وتثقيف المعرضين للإصابة بسرطان الثدي".

وأضافت "يعتبر سرطان الثدي واحدا من أهم الموضوعات الصحية التي يجب الاهتمام بها والتركيز عليها عبر تسخير جميع الإمكانات اللازمة للتشجيع على الفحص المبكر الروتيني والدوري؛ إذ يساهم الكشف المبكر في السيطرة على المرض وتقليل المضاعفات المستقبلية".

وتابعت الهاجري "إن وزارة الصحة وبدعم من الحكومة الموقرة سخرت العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية الداعمة لتكثيف سبل الوقاية الممكنة إلى جانب تعزيز الشراكة المجتمعية، وحفلنا اليوم مثال على ذلك؛ فنحن اليوم نسعى إلى الحد من انتشار المرض وتداعياته من خلال التشجيع على اتباع الأنماط الصحية التي تساهم في توفير حياة صحية بعيدًا عن عوامل الخطورة التي قد تسبب المرض مستقبلًا".

وأكدت أن وزارة الصحة تحرص على الحد من انتشار المرض ونشر الوعي اللازم عن سبل الوقاية عبر التنظيم الحملات التثقيفية، مشيرة إلى أن الكشف المبكر له دور في نجاح العلاج.

وشددت على أهمية الدور الإعلامي في التثقيف، مشيدة بدور صحيفة "البلاد" وجمعية الكلمة الطبية في مواكبة المستجدات والتطورات العلمية خصوصًا سرطان الثدي باعتبار أن الأخير من أكثر الأمراض شيوعًا لدى النساء، ما يبرز أهمية المواصلة في نشر الوعي والتثقيف اللازم بالالتزام بالفحوصات الدورية، ما يساهم في خفض الوفيات.

 

سهيـــر‭ ‬آل‭ ‬سعد‭ ‬

الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬المضاعفات

 

أكدت استشاري الجراحة العامة والثدي والأورام د. سهير آل سعد أن نسبة الوفاة بسرطان الثدي عالميًا بدأت تنخفض تدريجيًا وليس مثل ما كانت في السابق، وقد يكون ذلك بسبب الاكتشاف المبكر، مشددة على أهمية اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة؛ إذ إن ذلك يساهم في التقليل من المضاعفات. وقالت "سرطان الثدي أكثر شيوعًا، إلا أن التطورات العلاجية التي نشهدها أعطتنا الفرصة بأن يكون هذا المرض تحت السيطرة". وأضافت "أكثر إصابات سرطان الثدي تسجل بين النساء، إلا أنه بحسب الإحصاءات فإن منطقتنا تسجل عدد حالات أقل من العديد من الدول كأميركا وأستراليا وكندا وحتى نسبة الوفيات أيضا، إضافة إلى قلة عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي في منطقتنا أيضًا". ولفتت إلى نسبة النجاة تعتمد على مرحلة اكتشاف السرطان، إذ في حال اكتشافه في المرحلة الأولى والثانية فإن نسبة الشفاء تصل إلى أكثر من 90 % وقد تصل إلى 100 %. وأشارت خلال كلمتها إلى عوامل الخطورة التي تساهم في الإصابة كالتقدم في العمر والعامل الوراثي وغيرها.

 

فجـــر‭ ‬المنصـــوري‭ ‬

لا‭ ‬تحرموا‭ ‬أنفسكم‭ ‬من‭ ‬التفاؤل

وبمشاعر عميقة تجاه كل أحبتها، تحدثت الشيف فجر المنصوري معبرة عن الحب للجميع، فصورة الحياة تعني أن نأمل ونتمنى الخير لكل من حولنا بروح دينية وإنسانية ووطنية. وأضافت "لي من صميم قلبي رسالة قصيرة، وهي كونوا دائمًا على اتصال بعطايا رب العالمين، وكونوا دائمًا في حالة من الأحاسيس المشرقة المرتبطة بما يمنحنا الله جل وعلا من نعم، لا تستسلموا لأي موقف قد يلزم منكم أن تخسروا ولو لحظة واحدة في يومكم تحرمكم من الابتسامة والتفاؤل وتأمّل القادم الجميل".

 

زينب‭ ‬النشيـــط‭ ‬

إشراق‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المرضى

 

ومن أجل نشر "فكرة وخبرة"، اختارت المتعافية زينب النشيط أن تحذر من "الخوف"، فقالت "هناك الكثير الكثير مما أستطيع قوله من تجربتي مع المرض، لربما ينفع المجتمع ويوضح بعض الجوانب، وعليّ أن أركز على ثقافة عدم الخوف ليحل محله ثقافة الفحص، وأقول إن المرأة حينما تبادر للفحص المبكر فستتمكن من الحصول على العلاج مبكرًا أيضًا ثم تعود إلى حياتها.. أسرتها وعملها، بخلاف اكتشاف الورم في وقت متأخر، ولهذا كلي أمل في أن يكون معنى ما قلته ينتقل إلى محتوى المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي سواء في شهر أكتوبر أم سائر شهور السنة".

ووجهت رسائل ثلاث إلى الكادر الطبي الذي يعالج مرضى الأورام، وإلى مؤسسات المجتمع المدني، وإلى المرضى وذويهم، وخلاصة تلك الرسائل الثلاث هي الشكر والتقدير والامتنان وفي الوقت ذاته استمرار الدعم والمساندة وغرس إشراقة الأمل في نفوس المرضى.