+A
A-

الرسامة البحرينية الشابة هدى المرزوق

لا‭ ‬تختار‭ ‬الرسامة‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬هدى‭ ‬المرزوق‭ ‬وقتًا‭ ‬ولا‭ ‬مكانًا‭ ‬معينًا‭ ‬لرسم‭ ‬لوحاتها‭ ‬التعبيرية‭ ‬بريشة‭ ‬تشكيلية‭ ‬تبدع‭ ‬فرشاتها‭ ‬في‭ ‬مزج‭ ‬ألوانها،‭ ‬ولأنها‭ ‬تأثرت‭ ‬بالفنان‭ ‬الأميركي‭ ‬الراحل‭ ‬بوب‭ ‬روس،‭ ‬الذي‭ "‬توفي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1995‭"‬،‭ ‬فإن‭ ‬أسلوب‭ "‬الرسم‭ ‬المباشر‭" ‬يجعلها‭ ‬دائمًا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬متناغمة‭ ‬مع‭ ‬الأوقات‭ ‬على‭ ‬اختلافها،‭ ‬سلبية‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬إيجابية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬جزء‭ ‬أشعل‭ ‬فيها‭ ‬الحماس‭ ‬هو‭ ‬الإعجاب‭ ‬بأعمالها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الفنانين‭ ‬التشكيليين‭ ‬وكذلك‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

 

تفاجأت‭ ‬بالتشجيع

تقول هدى "ولدت وترعرت في عائلة معظم أفرادها من الفنانين.. فوالدي وعمتي والعديد من أقربائي يبدعون وينجزون في مختلف الفنون، وكنت أرى ما أقدمه من رسومات أمرًا عاديًا أمام لوحاتهم، لكن حينما بدأت رحلة عرض أعمالي في وسائل التواصل الاجتماعي، تفاجأت بتشجيع وإعجاب الكثيرين لما أقدمه من فن ومحتوى، بل حتى لو توقفت عن نشر أعمالي، أجد من يحفزني ويشجعني على تقديم المزيد والجديد، حتى أن البعض يمنحني أفكارًا ملهمة أحولها إلى رسومات".

فرحة‭ ‬الرسم

ولأنها تأثرت بالفنان الأميركي الراحل روبرت بوب نورمان روس الشهير باسم "بوب روس"، سألناها عما أثر فيها، لا سيما أنه كان من الفنانين العالميين الذين اهتموا بالرسم المباشر وبث مشاعر السرور، وكان يقدم برنامجًا تلفزيونيًا بعنوان "فرحة الرسم"، وردًا على ذلك تقول "شعرت في الحقيقة بترابط بين موهبتي وبين لوحات وهدوء وطريقة بوب روس في الرسم، والفكرة باختصار أنها طريقة تجسد أسلوبي في التعبير عما في داخلي".

 

شركات‭ ‬عالمية

وتأمل هدى أن تتاح الفرصة مستقبلًا لتقديم أعمالها في المعارض المحلية والدولية، فقد كان آخر معرض شاركت فيه هو في سنتها الجامعية الأخيرة وهو معرض الجمعية الأميركية لطلاب الهندسة، وكان مفتوحًا للفنانين من كل فروع الفن، على الرغم من أنه كان مخصصًا لطلبة الهندسة، وتقول "أطمح في المستقبل للجديد من المشاركات، لا سيما أنه بتوفيق من رب العالمين أصبحت أتعاون مع شركات عالمية وهذه الفرصة بمثابة محطة مهمة لمشواري الفني".

 

 

سلبًا‭ ‬أم‭ ‬إيجابًا

تختلف حالتها المزاجية وقت الرسم كما تقول، فهي ترسم حين تكون مشاعرها سلبية أم إيجابية، والرسم هو علاج لهذين النوعين من المشاعر، فحين تكون في مزاج إيجابي ترسم لوحة صغيرة تجمع فيها أحاسيسها وتركنها جانبًا لأنها تعكس مشاعرها في تلك اللحظة، وحين تعيش وقتًا سلبيًا فهي ترسم أيضًا لتفرغ شحناتها في اللوحة وتركنها أيضًا، وفي كل الحالات، هي ترسم في كل الأوقات والأمكنة، وتترك فرشاتها وألوانها تسكب على اللوحة ما تبدعه أناملها.