+A
A-

تقدير ما هدرنا من ساعات

لعقارب‭ ‬الساعة‭ ‬لغة،‭ ‬تقول‭ ‬لنا‭ ‬إننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬زماني،‭ ‬عالم‭ ‬فسيح،‭ ‬ممتد‭ ‬نحو‭ ‬المجهول؛‭ ‬فنحن‭ ‬نقدر‭ ‬القيامة‭ ‬بآخر‭ ‬الساعة،‭ ‬أو‭ ‬العكس،‭ ‬وهما‭ ‬يمثلان‭ ‬–‭ ‬حسب‭ ‬منظورنا‭ ‬–‭ ‬آخر‭ ‬عقرب‭ ‬يتحرك؛‭ ‬حيث‭ ‬يصمت‭ ‬الزمان‭ ‬تمامًا،‭ ‬ولكن‭! ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬معرفتنا؛‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نتعلم‭ ‬الحكمة‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬اللغة؛‭ ‬فنحن‭ ‬مشغولون‭ ‬حتى‭ ‬أخمص‭ ‬أقدامنا‭ ‬بلعبة‭ ‬تضييع‭ ‬الوقت؛‭ ‬حتى‭ ‬يستعصي‭ ‬علينا‭ ‬تقدير‭ ‬ما‭ ‬هدرنا‭ ‬منه‭ ‬من‭ ‬ساعات‭!‬

لا‭ ‬ينجح‭ ‬الفرد،‭ ‬ولا‭ ‬المجتمع‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬مواعيد‭ ‬يومية،‭ ‬وكفى‭! ‬الساعة‭ ‬نظام‭ ‬تخطيط‭ ‬وعمل،‭ ‬الساعة‭ ‬إنذار‭ ‬لك‭ ‬بألا‭ ‬تهمل‭ ‬أيام‭ ‬حياتك‭ ‬دون‭ ‬فائدة‭! ‬الساعة‭ ‬هي‭ ‬أبسط‭ ‬ترجمة‭ ‬أو‭ ‬تفسير‭ ‬أو‭ ‬علامة‭ ‬للزمن‭ ‬المتسارع‭.‬