زهرة عيسى حرم كاتبة وأستاذة جامعية بحرينية
تقدير ما هدرنا من ساعات
لعقارب الساعة لغة، تقول لنا إننا نعيش في عالم زماني، عالم فسيح، ممتد نحو المجهول؛ فنحن نقدر القيامة بآخر الساعة، أو العكس، وهما يمثلان – حسب منظورنا – آخر عقرب يتحرك؛ حيث يصمت الزمان تمامًا، ولكن! وعلى الرغم من معرفتنا؛ فإننا لا نتعلم الحكمة من وراء هذه اللغة؛ فنحن مشغولون حتى أخمص أقدامنا بلعبة تضييع الوقت؛ حتى يستعصي علينا تقدير ما هدرنا منه من ساعات!
لا ينجح الفرد، ولا المجتمع الذي يرى في الساعة مواعيد يومية، وكفى! الساعة نظام تخطيط وعمل، الساعة إنذار لك بألا تهمل أيام حياتك دون فائدة! الساعة هي أبسط ترجمة أو تفسير أو علامة للزمن المتسارع.