+A
A-

أولياء الأمور سعداء.. والمتميزون ينطلقون في رحاب الإبداع

روح‭ ‬الإبداع‭ ‬والعلم

ولأن الأطفال هم جيل المستقبل، ودور المجتمع المدني هو التكاتف مع الأسرة والمدرسة والمجتمع لتربية هذا الجيل على القيم والسلوكيات الصالحة، وكذلك اكتشاف المبدعين منهم ورعايتهم، انطلقت تجربة جمعية الكلمة الطيبة بتخصيص جائزة النجم الواعد في العام 2016 لتكريم الأطفال  الحاصلين على إنجازات على الصعيد الوطني والدولي والعالمي، في مجالات العلوم والدعوة والرياضة والأدب، حيث تم إطلاق الجائزه للأول مرة في ملتقى الربيع السادس تحت شعار "باللعب نتعلم الحياة"، وآنذاك، تم تكريم ثلاثة أطفال حاصلين على إنجازات داخل المملكة وخارجها، واستمرت في مشوارها حتى العام 2019 ثم توقفت في العام 2020 بسبب جائحة كورونا، والتطلعات لعودتها مستقبلًا بالتأكيد لأنها تأخذ المتميزين إلى رحاب الإبداع من خلال إعداد جيل متميز من المبدعين الصغار، يكون قادرًا على خدمة مجتمعه ووطنه، وذلك من خلال تكريم الأطفال المبدعين للمحافظة على روح الإبداع والعلم في المجتمع، تأسيسًا على أهم معيار وهو اختيار الطفل الذي حقق إنجازات باسم مملكة البحرين في الخارج.

باللعب‭ ‬نتعلم‭ ‬الحياة

ولكن، هل هناك منظومة أهداف تسعى إليها الجمعية من خلال "النجم الواعد"؟ سؤال أجابت عليه عضو مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة رئيسة العلاقات العامة بجائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي التي أوضحت بأن لديهم برنامج "باللعب نتعلم الحياة" ويتم فيه استضافة 5 أطفال من دول الخليج لمدة أسبوع في مملكة البحرين، ونقوم بتنظيم برامج متنوعة بين الثقافية والتدريبة والترفيهية والسياحية التي تسهم في تنمية مهاراتهم، أما الجزء الثاني فهو برنامج "النجم الصاعد" المخصص للأطفال الذين حققوا مراكز وإنجازات وجوائز ورفعوا فيها اسم مملكة البحرين في الخارج ولم يأخذوا حقهم داخل البحرين للتعريف بإنجازاتهم، وهنا، نحن نقدمهم للمجتمع وهذا أهم دوافع فكرة إقامة شراكة استراتيجية مستمرة مع "أجيال البلاد"، وبالطبع نكرر على أن الرؤية تنصب على إعداد جيل من المبدعين المتميزين لخدمة الوطن، وتقديرهم بالتكريم للمحافظة على روح الإبداع والتحصيل العلمي.

تكثيف‭ ‬الخدمات‭ ‬الرعائية

وتتطرق إلى جملة من الأهداف التي تشمل الترويج لحقوق الطفل عمومًا وفي مجالات الإبداع خصوصًا وتطبيقها على أرض الواقع، وإبراز إنجازات الطلبة المتميزين وأصحاب المواهب والإنجازات العالمية تسليط الضوء على الأطفال المتميزين بهدف تكثيف الخدمات والرعاية لهم من قبل الجهات المعنية والداعمة للطلبة الموهوبين بالمملكة، وتحفيز جميع الأطفال بمملكة البحرين لإبراز مواهبهم من خلال المشاركة في الفعاليات والمسابقات داخل المملكة وخارجها.

ولكون الأسرة شريكًا مهمًّا، نسعى لتشجيع الأسرة اكتشاف ورعاية الطفل المبدع ورعايته أخلاقيًا وعلميًا، وتعزيز البحث العلمي حول أساليب رعاية المبدعين وتنمية قدراتهم، وتمثيل مملكة البحرين في المحافل الدولية من خلال إنجازات أطفال هذا الوطن العزيز.

 

 

نماذج‭ ‬إبداعية‭ ‬مشرفة

ومن جهته، يؤمن رئيس لجنة النجم الواعد أحمد السليمان بأن هناك مؤشرات مهمة يمكن قياسها من خلال المشاركات التي وردت في الأعوام الماضية لنجد بين أيدينا نماذج من المشاركين الذين حققوا منجزات ثقافية ورياضية وإبداعية ذات تنوّع مشرّف من خلال مشاركاتهم في المسابقات والفعاليات والمحافل الخارجية.

تتولى لجنة تحكيم تضم في عضويتها أعضاء ذوي خبرة برئاسة فالح الرويلي وعضوية كل من الباحثين بدور بوحجي وشيخة بطي ويوسف جناحي تتولى مراجعة الإنجازات المقدمة للجائزة وتأكيد تطابق المعايير عليها، مثنيًا على دور وزارة التربية والتعليم وتعاونها مع لجنة جائزة النجم الواعد والذي أسهم في تعميم الجائزة على جميع مدارس البحرين، لتشجيعهم على المشاركة في فعاليات الجائزة، فاستثمار هذه الجوائز له أهمية بالغة لتحفيز هذه الفئة العمرية على استمرار التميز والإبداع وتنمية المهارات والقدرات.

ووفق الآلية المتبعة والشروط، فإن الجائزة تمنح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 - 13 سنة، الحاصلين على جوائز وإنجازات خارج مملكة البحرين، حيث يتقدمون عن طريق التسجيل الإلكتروني في الموقع المخصص للجائزة، ومن شروطها أن يكون المشارك بحريني الجنسية، وحاصلًا على إنجاز خارج المملكة يسجل في رصيد البحرين وألا يكون قد شارك في الجائزة بنفس الإنجاز في السنوات الماضية، ويقدم المشارك نسخًا من شهادات المشاركة والجوائز التي حصدها، وملف عرض تقديمي (ملف باور بوينت) محفوظًا على قرص ضوئي عن مشاركتهم في المسابقات الوطنية والعربية والدولية وكذلك توقعاتهم وآمالهم بعد الفوز بالجوائز.