نستعد لعقد مؤتمرين دوليين لنكون مع طلبتنا في صدارة البحث العلمي
رئيس الجامعة الخليجية د. مهند المشهداني
يقدم رئيس الجامعة الخليجية د. مهند المشهداني "مشهدًا جميل الوصف" لعام دراسي مفعم بالأمل والنشاط والتفاؤل والإنجاز أيضًا. ويصف لنا عودة الطلبة إلى الجامعة بشعور أضفى الروح إلى الحياة الأكاديمية بملامح فرح بين الطلبة بعضهم البعض وبينهم وبين أساتذتهم.
"ثق أنها أيام سعيدة.. ها نحن نواصل الحياة مع طلبتنا.. فمجتمع الجامعة يعطي دافعية نحو التطوير وتوفير أفضل الخدمات لمنتسبي الجامعة الخليجية.. هي حياة الإنسان بكل تفاصيلها.. لك أن تعيش لحظة عودة الطلبة إلى الجامعة وانتظامهم في فصولهم الدراسية بتفاعل أكبر وهذا ما لاحظناه في الأسبوع الأول. هناك التزام لافت بالحضور، والأقسام كلها احتضنت طلبتها، وفي هذا دليل على أنهم مشتاقون إلى الدراسة الحضارية بعد انقطاع عامين بسبب الجائحة، ولهذا اصطحبنا مجلس طلبتنا في جولة وعرفناهم على المشروعات والخدمات الجديدة، وكذلك الطلبة تجولوا ضمن الجولة التعريفية، فهناك منهم من لم يروا بعضهم البعض طيلة العامين الماضيين، ولم يروا أساتذتهم وجهًا لوجه، وكل تلك المشاهد تحفزنا لبذل أعلى جهد لضمان نجاح العام الأكاديمي".
اتفاقية عالمية و80 مليون مستخدم
نبدأ بسؤال عن اتفاقية مهمة ألا وهي اتفاقكم مع شركة "زوهو ون" العالمية.. لعل من المهم تجسيد مواكبة التعليم المتقدم في مجال التكنولوجيا المذهل، وعلمنا أن وفدًا من الشركة سيزور الجامعة، إلى أي مدى ستخدم الاتفاقية توجهات الجامعة؟
"زوهو ون" من أكبر الشركات العالمية في مجال التطبيقات الرقمية في مجال الأعمال، وما إن تعلم أن لديها 80 مليون مستخدم على مستوى العالم، تدرك أهمية أن يستفيد طلبة الجامعة الخليجية من خدماتها. نعم، سيزور وفد من الشركة جامعتنا قريبًا كوننا أول جامعة تعقد مثل هذا الاتفاق، والفكرة صدرت من الجامعة لدى مشاركتنا في معرض "جايتكس دبي"، واقترحت على ممثلي الشركة أن تستفيد الجامعة من تطبيقات الشركة ورحبوا بالفكرة، ووفق ذلك فإن الجامعة الخليجية هي الأولى في المنطقة التي توقع هذه الاتفاقية التي تتيح لنا الاستفادة من أكثر من 500 ترخيص لاستخدام جميع تطبيقات "زوهو ون" لقطاع الأعمال وكل ترخيص يتضمن 57 تطبيقًا وذلك لمدة عام واحد مجانًا، إذ تبلغ التكلفة 700 ألف دولار سنويًا، لكننا أصحاب الفكرة، فقدموه لنا مجانًا لعام واحد، وبموجب هذه الاتفاقية دمجت الجامعة الخليجية تطبيقات "زوهو ون" كجزء من المناهج الدراسية في البرامج الأكاديمية التي تقدمها.
الحضور العلمي محليًا وإقليميًا
وفي أي ميادين الاستفادة سيكون الأثر من هذه الاتفاقية؟
عالم اليوم في محيط متجدد من الاقتصاد المعرفي والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الكبير، والأثر بالتأكيد سيكون في تعليم طلبتنا على استخدام أفضل التقنيات بما يساهم في اكتسابهم مزيد من المعارف والخبرات الحديثة لنزود شركاءنا في الصناعة وأسواق العمل المحلية والعالمية بأفضل الخريجين، متدربين وموظفين، ونحن كوننا جامعة مرموقة لدينا مسار طويل في تأهيل خريجين يواكبون العصر، وأن يكون لنا أيضًا حضورنا العلمي محليًا وإقليميًا وعالميًا لا سيما على صعيد البحوث العلمية.
ارتباطًا بالسؤال أعلاه.. خطت الجامعة الخليجية خطوات في اتجاه تطوير نظام إلكتروني حديث يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فما أبرز التوجهات؟
طورنا بالتعاون مع الجامعة الأميركية في دولة الإمارات العربية المتحدة نظامًا إلكترونيًا متطورًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتكون من 25 وحدة سيتم تفعيلها على 3 مراحل بهدف تسهيل التجربة التعليمية على أساتذة وطلبة الجامعة، بالإضافة إلى تصميم نظام متكامل ومواكب للتطورات العلمية العالمية يلبي احتياجات وطموحات الطلبة ويطرح بدائل تكنولوجية مبتكرة لمختلف خدمات الجامعة، خذ مثلًا ماجستير الإعلام الذي يواكب التطورات التكنولوجية الإعلامية العالمية، فهذا البرنامج الأكاديمي يعتبر مختلفا عن برامج الإعلام الأخرى، حيث يركز على بناء مهارات الطالب ورفع قدراته الإعلامية القيادية بشكل مغاير، بعيدا عن أساليب التعليم التقليدية.
"البحوث" دور ريادي للجامعات
أشرتم في حديتكم إلى البحوث العلمية.. علمنا أن الجامعة تخطط لعقد مؤتمرات.. هل هذا صحيح؟
الجامعة الخليجية لها مرئياتها للقيام بمسؤوليتها العلمية بالتأكيد، ولأن مجلس التعليم العالي يقدم كل الدعم والمساندة، والشكر والتقدير والثناء هنا لسعادة الأمين العام لمجلس التعليم العالي ونائب رئيس مجلس أمنائه الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة وفريق العمل معها لما يبذلونه من جهد يواكب متطلبات العصر لتطوير التعليم الأكاديمي والبحث العلمي، وثقة المجلس تعتبر ركنًا أساسيًا لنا بحيث ننطلق في مجال تنظيم الفعاليات المحلية والعالمية، ونستعد لتنظيم مؤتمرين دوليين برعاية المجلس، والهدف من ذلك أن تكون جامعتنا وكل الجامعات مراكز لخدمة المجتمع ليس من خلال تخريج الكوادر المؤهلة فحسب، بل في مجال البحوث والدراسات التي تخدم الوطن وهذا دور ريادي للجامعات.
توجهات القيادة ودور مجلس التعليم العالي
وكيف تقيمون علاقتكم بمجلس التعليم العالي؟
مجلس التعليم العالي بمثابة "الحاضنة" لكل الجامعات في مملكة البحرين، ولأنه المسؤول عن تطبيق السياسة العامة فنحن ننضوي تحت مظلته ونضع الخطط والاستراتيجيات التي تتواءم مع تلك السياسة وعلى رأسها القيام بالدور المطلوب والمعزز للتنمية البشرية في هذه البلاد الكريمة، فقيادتها الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله ورعاهما، ينظران باهتمام إلى الدور الذي تلعبه الجامعات والمؤسسات التعليمية ومراكز البحوث في تحقيق أهداف التنمية بمملكة البحرين وهذا أمر يشرفنا بالتأكيد.
وفي الواقع، لمسنا الأدوار المهمة لمجلس التعليم العالي على طريق تطوير التعليم، وهناك دعم لا محدود لتلبية متطلبات الجامعات وهناك تغيير كبير في التواصل والتعاون يخدم كل الأطراف، وهناك أفق أوسع للنقاش والتباحث والاستماع لوجهات النظر بيننا وبين المجلس، وهذه الآراء تندمج لخدمة التعليم في البحرين ومنطقة الخليج أيضًا، ويطيب لي أن أرفع الشكر الجزيل لسعادة الشيخة رنا على الحرص وعلى التوجيهات وعلى التباحث المثمر، وهو موضع تقدير وعرفان.
