+A
A-

إنها «غلطتي»؟

بقلم‭: ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬حبيب

 

بينما كان «أحمد» يسير في طريقه إلى منزله عائدًا من المدرسة مع صديقه «يوسف»، شاهدا أحد الأطفال وهو يستخدم سلكًا ربط به قطًا صغيرًا وراح يسحبه على الأرض ويحاول جره تحت عجلات السيارات التي تمر بالقرب منه.

قال يوسف: «انظر يا أحمد ماذا يفعل هذا الطفل.. إنه يريد أن تدهس السيارة ذلك القط المسكين؟!».

بدا أحمد غاضبًا وهو يرى ذلك المشهد وقال: «تعال يا يوسف.. لنتكلم مع الطفل وننصحه وننقذ القط».. اقتربا من الطفل الذي كان ما يزال ممسكًا بالسلك ويسحب به القط فقال له أحمد: «يا صديقي.. أنت ولد طيب.. لماذا تفعل ذلك بالقط المسكين.. هذا حرام!».

فقال الطفل: «أنا لم أفعل شيئًا.. أنا فقط أتجول معه.. إنه قطي».

قال يوسف: «يا صديقي.. وهل تسحب قطك لتدوسه عجلات السيارة..؟ لقد رأيناك تفعل ذلك»..

وقف الطفل صامتًا، فيما فك أحمد السلك من رقبة القط الذي ركض هاربًا ومسك يد الطفل وقال له: «علينا أن نذهب جميعًا إلى بيوتنا يا صديقي.. هذا القط وكل الحيوانات الأليفة تريد العيش بأمان مثلنا.. أليس كذلك؟ وديننا الإسلامي علمنا أن نعتني بالحيوانات ونسقيها ونطعمها ولا نعذبها أو نؤذيها حتى ننال الثواب».

شعر الطفل الصغير بغلطته ووعد ألا يعود لمثل هذا العمل مرة أخرى.. سلم عليه أحمد ويوسف وذهب الجميع إلى بيوتهم.