+A
A-

مدير مبيعات مصنع السلوى للحوم محمود المهدي

كانت‭ ‬الخطة‭ ‬الطموحة‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬إدارة‭ ‬مصنع‭ ‬السلوى‭ ‬للحوم‭ "‬ماركة‭ ‬الزعيم‭" ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬طرح‭ ‬منتجات‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬للمستهلكين‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلية،‭ ‬وما‭ ‬لبثت‭ ‬الخطة‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الطموح‭ ‬بحثًا‭ ‬عن‭ ‬الأسواق‭ ‬الخارجية،‭ ‬وتم‭ ‬الأمر‭ ‬لما‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬منتجات‭ "‬الزعيم،‭ "‬‭ ‬فبلغت‭ ‬أسواق‭ ‬الجمهورية‭ ‬العراقية‭ ‬والسعودية‭ ‬والكويت‭ ‬والإمارات‭ ‬وعمان،‭ ‬وهناك‭ ‬طموح‭ ‬أكبر‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭.‬

دعم‭ ‬لوجستي‭ ‬وتسهيلات

ووفق ذلك، يؤكد مدير المبيعات محمود المهدي أن لصادرات البحرين دورا مهما في تحقيق تلك الاستراتيجية، بل ومتابعة سيرها حسب كل مرحلة، ولأننا بدأنا بمفهوم "الحلية والجودة" فتلك ثنائية مهمة للغاية بالنسبة للمستهلكين من مواطنين ومقيمين في السوق المحلية، وأصبحت منتجات "الزعيم" لها شهرتها التي مهدت الطريق لمواصلة تقديم منتجات اللحوم المتنوعة، وهذا التمهيد يتقدمه دعم "صادرات" كجزء أساس من خلال منظومة من الخدمات والحلول والتسهيلات من جميع النواحي، منها الدعم اللوجستي التي تدعم المنتجين والمصدرين للمؤسسات والشركات القائمة في البحرين، في جميع المستويات من ناحية الشحن الثقيل والخفيف للشحن البحري والبري والجوي والتأمين، ولـ "صادرات" آلية عمل ولوائح تساند وصول المنتج البحريني إلى مختلف الأسواق.

 

رفع‭ ‬تنافسية‭ ‬المنتج

في جانب آخر، يلفت المهدي إلى أن "صادرات" فتحت أفق التصدير حتى بالنسبة للمؤسسات والمصانع والمنشآت التي لم يكن لديها فكرة للتصدير سابقًا وهذا الأمر أسهم في تنمية تنافسية المنتج البحريني، ونحن في مصنع السلوى على سبيل المثال، يتجاوز إنتاجنا الشهري أكثر من 250 طن، وبهذا فإن الفائدة المتحققة من دعم "صادرات" للمؤسسات المتناهية الصغر والمتوسطة، تسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج وفق مستويات الجودة المطلوبة.

 

كوادر‭ ‬وطنية‭ ‬تدير‭ ‬العمل

ويدخل في مسار التطوير موضوع التباحث وتبادل الخبرات بشأن الخيارات المتاحة في الأسواق الإقليمية والعالمية، ولهذا يوضح المهدي أن طموح مصنع السلوى كبير جدًا، ولا شك في أن المعلومات والبيانات والاستشارات التي تقدمها "صادرات البحرين" هي نقطة استراتيجية في التخطيط، وقد زرنا العديد من المصانع والشركات في مجال إنتاج اللحوم في الولايات المتحدة الأميركية واستراليا ومختلف دول آسيا لاكتساب المزيد من الخبرات، وتكوين معلومات متكاملة عن الأسواق النشطة، وشاركنا في العديد من المعارض الدولية المتخصصة في مجال صناعة الغذاء كممثلي لشركة "السلوى"، ولأن مملكة البحرين تدعم هذا التوجه فنأمل أيضًا أن تشارك مكاتب التمثيل في مختلف الدول سواء في المعارض أو في المحافل العالمية والمؤتمرات، لأن وجود جهة التمثيل من شأنه تذليل أي معوقات أو عراقيل تواجه المصدرين للمؤسسات والشركات القائمة في البحرين، وكما هو معلوم فإن التصدير جزء مهم في تنشيط الاقتصاد الوطني واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمار، والنجاح الذي تحقق بالنسبة لنا هو بفضل الله سبحانه وتعالى.

 

اكتسبنا‭ ‬معلومات‭ ‬بشأن‭ ‬التوريد

وماذا عن الخطة المستقبلية لشركة السلوى؟ يفيد المهدي أن هناك رؤية واضحة لدينا للتصدير بالتعاون مع "صادرات البحرين" إلى أبعد من دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، فنحن نطمح في الوصول إلى الأسواق الأوروبية والأميركية، لكن كما تعلمون فإن قطاع الغذاء له لوائحه وأنظمته المتعلقة بالتصدير والاستيراد واكتسبنا معلومات مهمة عن متطلبات التوريد، وكان هذا قبل فترة جائحة كورونا، وبالطبع، هناك الكثير من المتغيرات، إلا أننا واثقون من أن "صادرات البحرين" لديها مرئياتها لفتح مزيد من الأسواق أمام المنتج البحريني المتميز ذي الجودة العالية.