+A
A-

الرواس بأعلى صوته: أنا مشهور في وطني

منذ انضمامه إلى برنامج “المجلس”، والعماني أحمد الرواس أصبح يثير الجدل بأطروحاته ونقاشاته الساخنة عبر قناة “الدوري والكاس”، مع أن فترة وجوده في البرنامج ليست طويلة، ولذلك فهو يتهم كل من يختلف معه داخل البرنامج، ويشكل ضده تكتلاً، بأنه يغار من شهرته ونجوميته التي حصدها في فترة قياسية.
“البلاد سبورت” واجه الرواس في هذا الحوار بالكثير من الاتهامات التي ردّها عليها بكل رحابة صدر وشفافية، مقدمًا لجماهيره سيرته الذاتية التي ربما يجهلها الكثيرون من متابعي برنامج “المجلس”، فبماذا ردّ الرواس؟.. هذا ما يمكنكم التعرف عليه في هذا الحوار المثير.
“البلاد سبورت”: أخبرنا في البداية عن قصة انضمامك لطاقم محللي برنامج “المجلس”؟
“ أحمد الرواس”: بدايتي مع قناة “الدوري والكاس” القطرية كانت قبل عام تقريبًا، عندما تم اختياري من قبل رئيس نادي ظفار لأكون ممثلا للنادي في البرنامج أثناء تغطية المباراة النهائية لكأس السلطان قابوس بين ناديي ظفار وصحم، وجاء ترشيحي عن طريق أحد العاملين في القناة، وهو سعيد الشنفري الذي تربطني به معرفة قديمة، وبعد اقتناع المسؤولين في القناة بي انضممت إلى طاقم محللي برنامج “المجلس” في بطولة كأس الخليج الـ 20 التي أقيمت في اليمن.
“البلاد سبورت”: ولكن البعض يتساءل من هو أحمد الرواس حتى يكون محللاً في “المجلس”. ما تاريخه وعلاقته بالرياضة وكرة القدم؟
“أحمد الرواس”: إنني مؤمن بأن الرجال هم فقط من يصنعون التاريخ، ولست بحاجة إلى الشهرة والنجومية، فيكفيني فخرًا أنني شخصية معروفة في وطني عمان، فأنا أعمل في أعظم ناد في السلطنة وهو نادي ظفار، زعيم الكرة العمانية، وصاحب الرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري والكأس، وقضيت حوالي 20 عامًا في العمل الإداري بكرة القدم، عندما شغلت عضوية مجلس إدارة نادي ظفار وترأست جهاز كرة القدم، وأمتلك شعبية كبيرة في وطني، وسبق لي أن حصلت على أفضل إداري في السلطنة في عام 2001، وهذا مبعث فخر واعتزاز بالنسبة لي لأن الجمهور هو من صوّت لي، وأنا أنحدر من عائلة رياضية، وأشقائي مثلوا المنتخبات الوطنية، وكنت مشروع لاعب كرة قدم ناجحًا لكنني اتجهت فيما بعد للعمل الإداري.
“البلاد سبورت”: ما سبب التحالف الثلاثي ضدك المكوّن من البحريني فيصل هيات والأردني صلاح غنام والسوري جورج خوري؟
“أحمد الرواس”: الخلاف مع فيصل هيات بدأ منذ دورة الخليج، فهو كان يرى أن اليمن غير مؤهلة لاستضافة الدورة، وأنا كنت أرى عكس ذلك، والدليل أن اليمن نجحت في تنظيم البطولة باقتدار، شهد له الجميع، أما اختلافي مع غنام وجورج نشب بعد ترشيحي منتخب المملكة العربية السعودية للصعود إلى الدور الثاني، بما أنه زعيم آسيا، فهو لم يقبلوا ذلك، وأرادا مني ترشيح منتخبي بلديهما، وربما اعتبرا رأيي تحيزًا للأخضر بما أنه منتخب خليجي، مع أنني لم أقصد ذلك نهائيًّا فانا أتحدّث بعقلانية ولا أفرّق بين منتخب عربي وآخر.
“البلاد سبورت”: ولكن لماذا أنت المستهدف بالذات من قبلهم؟
“ أحمد الرواس”: ربما أدفع ضريبة الشهرة والنجومية، وربما تكون الغيرة هي التي دفعتهم لذلك، وعلى كل حال يمكنك توجيه هذا السؤال لهم شخصيًّاَ.
“البلاد سبورت”: وكيف هي علاقتك بهم خارج “المجلس”؟
“ أحمد الرواس”: في البداية كانت طيبة، حيث كنا نذهب إلى المجلس سوية بسيارة واحدة، ولكنا عندما ساءت الأمور أكثر وبدأوا يسيئون لي بألفاظ خارجة عن حدود اللباقة والأدب وقلة الاحترام رأيت بأن أعيد النظر في علاقتي بهم، فما يحصل منهم زاد عن الحد المعقول ولا يمكن تحمله، كما أن المشاهد سئم من هذه التصرفات، ولكنني رغم ذلك لا أكنّ أي حقد أو ضغينة لهم في قلبي نهائيًّا.
“البلاد سبورت”: وما دور مقدم البرنامج خالد جاسم؟
“ احمد الرواس”: بالتأكيد إنه لا يقبل بهذه التصرفات، فهو دائمًا ما يحثنا على أن نكون أسرة واحدة متحابة في البرنامج.
“البلاد سبورت”: أنت تحملهم كامل المسؤولية وتنسى نفسك عندما تقوم بالسخرية والتهكم في البرنامج، وبالتحديد على هيات، ففي إحدى الحلقات التي تداخل فيها عبدالعزيز الأشراف طلبت منه التنازل عن الدعوة التي رفعها ضد هيات في المحكمة؟
“احمد الرواس”: لم أكن أقصد الاستهزاء به إطلاقًا، كما أنني لا أعرف مسبقًا بأن الأشراف قد رفع عليه دعوى قضائية إلا منه شخصيًّا عندما ذكر ذلك على الهواء مباشرة، فأطلقت هذه المبادرة بحسن نية ولقيت صدى إيجابيًّا من قبل الزملاء في البرنامج، فكيف تعتبرونها سخرية واستهزاء!.
“البلاد سبورت”: وهل فعلاً قمت بالإساءة إلى دستور مملكة البحرين أثناء نقاشك مع هيات؟
“أحمد الرواس”: هذا الكلام عار عن الصحة تمامًا، فبعد المداخلة التي قام بها المنسق الإعلامي لمنتخب البحرين محمد قاسم دار بيننا نقاش، وقال هيات بأن الدستور يكفل له حرية الرأي والتعبير، فقلت له وهل توجد مادة في دستوركم تبيح لك السب والقذف، ويبدو أن شخصًا ما بعث برسالة نصية إلى حمود سلطان الذي ثارت ثائرته فيما بعد، ولو كنت أخطأت بحق الدستور البحريني فعلاً لأوقفني الموجودين أو مقدم البرنامج، ولكن الثلاثي يريد أن يتصيّد في الماء العكر من خلال الإيحاء للمشاهد بأنني أسيء إلى دول، وليس أشخاصًا ليزرعوا الحقد والكراهية ضدي في قلوب المشاهدين العرب، فأنا لا أسمح لنفسي بأن أتلفظ على أي إنسان فما بالك بشعب ودولة.
“البلاد سبورت”: وماذا جرى بعد ردة الفعل القوية لحمود سلطان وانقطاع البث؟
“ أحمد الرواس”: لقد أخطأ حمود بحقي، وكان من الواجب عليه التأكد من الأمر قبل اتهامي، فليس بإمكان أي مخلوق أن يقطع رأسي، فهو قام على رجليه كما رأيتم يتوعد ويهدّد لكنه لم يتجه ناحيتي، حيث قام عبدالعزيز العنبري بتهدئته، ولم أكن أتمنى أن يصدر منه هذا الموقف على الهواء مباشرة، لكنه اعتذر مني فيما بعد، وأنا أكنّ لهذا الرجل كل محبة واحترام وتقدير، فهو صاحب قلب أبيض ولا يحمل لأي أحد كرهًا أو ضغينة، وأعود لأؤكد بأنني لا يمكن أن أسيء إلى أي بلد عربي شقيق.
“البلاد سبورت”: هل أنت متحامل على البحرين؟
“ أحمد الرواس”: مملكة البحرين من أحب البلدان وأقربها إلى قلبي، وزرتها أكثر من خمس مرات، والعلاقة بين الشعب العماني والبحريني لا يمكن أن أعبر عنها في بعض كلمات، فشعبكم محبوب وأنا أكن له كل التحية والاحترام من منبركم هذا، والدليل على ذلك أنني دافعت عن المنسق الإعلامي للمنتخب، ووقفت مرارًا مع مدربكم سلمان شريدة، فاختلافي مع فيصل هيات يجب ألا يفسر على أنه كره للشعب البحريني، فهو مجرد اختلاف في الرأي.
“ البلاد سبورت”: وهل العلاقة بينك وبين فيصل هيات قابلة لأن تعود إلى مجاريها، فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية؟
“ أحمد الرواس”: ربما تشاهد إنسانًا من أول مرة فترتاح له، وتقابل شخصًا ألف مرة فلا يراودك هذا الشعور، ربما إننا غير قابلين للانسجام مع بعضنا.
“ البلاد سبورت”: ولا حتى المجاملة بينكما خارج المجلس؟
“أحمد الرواس”: أنا أتجنبه، ولكنني لا أكن له أي حقد أو كراهية، فهو يبقى زميلا، وكيف تطلب مني أن تعود العلاقة بيننا وقد شكلوا تحالفًا ثلاثيًّاَ ضدي، فهم لا يحترمون رأيي.
“البلاد سبورت”: ما رأيكم بمن يقلل من البرنامج ويعتبره مجلس مهاترات؟
“ أحمد الرواس”: على العكس تمامًا، فهو يعتبر من أكثر البرامج جماهيرية في الخليج، ويقدم فائدة فنية كبيرة، لأنه يضم نخبة من المحللين والخبراء في كرة القدم، وأعتقد بأن الإثارة في الإعلام مطلوبة ولكن يجب ألا تخرج عن حدود الذوق والأدب.
“البلاد سبورت”: ولكن في بعض السهرات الليلية تخرجون عن النص بألفاظ وكلمات غير مقبولة؟
“أحمد الرواس”: فعلاً، يحدث بعض التعالي في الأصوات والتلفظ بكلمات غير لائقة، ولكن ذلك يجسد واقع المجالس الخليجية، وهو ليس تمثيلاً.
“البلاد سبورت”: ألا تكون بعض المداخلات الهاتفية مقصودة من قبل معدي البرنامج لسكب الزيت على النار ضد أحد المحللين في المجلس؟
“أحمد الرواس”: لا أعتقد ذلك، فهناك من يطلب التداخل ليرد على رأي أحد المحللين في البرنامج وهو حق مشروع له، لأن المجلس قائم على الرأي والرأي الآخر، فعندما تستغل هذا المنبر للتحدث عن أي شخص فهو يملك حرية الرد، وأستطيع أن أؤكد لك بأنه ليس تمثيلاً، أو تربيطات مهيأة مسبقًا ضد أي شخص.
“البلاد سبورت”: هل ما يحدث داخل المجلس ينتهي في الخارج؟
“ احمد الرواس”: شخصيًّا أنسى ما يحدث في الداخل، ولكن فيصل هيات مثلاً يقاطعني، فهو يمر من أمامي ولا يبادر بالتحية.
“البلاد سبورت”: ولماذا لا تبادر أنت بالصلح فخيركما من يبدأ بالسلام؟
“ أحمد الرواس”: لسنا مجبورين على أن نحب بعضنا، ولكل شخص رأيه وأنا أحترمه، ولكنني في الوقت الحالي أتجنبه فقط، ومثلما ذكرت لك سلفًا لا أحقد عليه.
“البلاد سبورت”: هناك من يرى بأنك ضعيف في التحليل الفني ولا تملك المقومات التي تؤهلك لذلك؟
“أحمد الرواس”: دعهم يقولوا ما يشاءون، فأحمد الرواس لم يقدم إلا 10 % من أطروحاته وآرائه في التحليل الفني، لأنني لا أحصل على الفرصة الكافية في التحدث، في ظل وجود محللين كثر في البرنامج، ولكنني في النهاية مرتاح من أدائي لأنني أتحرى المصداقية في التحليل ودائمًا ما أكون صادقًا مع نفسي والآخرين، ولكن مع الأسف هناك بعض الأشخاص الذين لا يحبون الحقيقة لأنهم يتعاطفون مع بلدانهم، ويزعلون عندما أتحدث بالمنطق ويفسرون كلامي بأنه تهجم على دول وليس منتخب كرة قدم.