+A
A-
السبت 30 يونيو 2012
العنصرية... صراع قبيح في كرة القدم الأوروبية
أحمد عنان:
يأتي تألق اللاعب الإيطالي “غاني الأصل” ماريو بالوتيلي، ضربة موجعة لأنصار الممارسات العنصرية التي شابت بطولة “يورو 2012” تجاه اللاعبين السمر ومن ذوي الأصول الأفريقية.
وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة تجاه بالوتيلي إلا أن نجاحه في مباراة الدور نصف النهائي أمام ألمانيا، جاء مزدوجاً بعد قيادة منتخب بلاده للمباراة النهائية والرد على منتقديه بسبب أداءه الضعيف في المباريات السابقة أو ازدراءً للون بشرته الداكن.
وسبق للاعب الأسمر الوحيد في التشكيل الأساسي للمنتخب الإيطالي ولاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أن هدد بارتكاب جريمة قتل تجاه الجماهير العنصرية بعد أن رشقته الجماهير الكرواتية بحبات الموز.
ولم تقتصر الممارسات العنصرية في البطولة على بالوتيلي وحده فقد تعرض لاعبي المنتخب الهولندي للاهانة من المشجعين الذين هتفوا ضدهم في منظر يثير الاشمئزاز.
وكان ملف التمييز صدر أرق لدى الاتحاد الأوروبي قبل انطلاق البطولة على أراضي اثنتين من دول أوروبا الشرقية التي تشتهر بالعنصرية تجاه السمر رغم محاولات تلك الدول لنبذ هذه الممارسات وتنمية روح المساواة لدى شعوبها من خلال التوعية والتعليم.
والطريف في الأمر أن دولة مثل بولندا مثلا يتضمن منهاجها التعليمي قصة بعنوان “بامبو... الطفل الإفريقي”، وهي قصة تحكي معاناة طفل إفريقي مهاجر مع الماء ورفضه أوامر أمه بالاستحمام خوفا من أن يفقده الماء لونه الأسود. قصة ربما تبدو طريفة لكنها باتت مرعبة بعد أن أصبحت كلمة “بامبو” الاسم المفضل لدى العنصريين ببولندا لإهانة اللاعبين من ذوي البشرة السمراء.
ويعتبر العنصريين أن اللاعب الأسود مجرد رياضي يتمتع بقدرات بدنية عالية، غير أنه خاوي من العقل ويفتقد لعوامل الذكاء وتشده التصرفات الغريبة ودائماً ما يميل إلى العنف لتعويض عدم قدرته على التفكير.
في موسم 1988 وخلال مباراة ليفربول وإيفرتون ألقى بعض المشجعين موزة تجاه اللاعب الأسمر جون بارنز، ردّة فعل هذا الأخير كانت إزاحة الموزة بكعبه خارج الملعب ومواصلة اللعب وكأن الموضوع لا يعنيه بشيء. على عكس ذلك، الكاميروني صامويل إيتو كان على وشك مغادرة الملعب احتجاجا على إهانة عنصرية في مباراة لفريقه برشلونة أمام سرقسطة عام 2006.
واتخذت لجنه الانضباط في الاتحاد الأوروبي لكره القدم قراراً بفتح تحقيق رسمي في مزاعم المهاجم الايطالي “ماريو بالوتيلي” بتعرضه لهتافات عنصريه خلال مشاركته بمباراة بلاده السابقة أمام اسبانيا في جدانسك والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1/1 وشهدت خروج بالوتيلي مطلع الشوط الثاني ونزول دي ناتالي بدلاً منه.
وستضم لجنه الانضباط في اليويفا قضيه لاعب جمهورية التشيك “جيري سيلاسي” صاحب الأصول الأفريقية لملف بالوتيلي حيث تعرض هو الأخر لهتافات عنصريه اثناء مباراه روسيا التي انتهت بفوز الدببة بثلاثة أهداف لهدف، واعترف اللاعب “سيلاسي” بذلك وقت تحدث للصحفيين عقب المباراة.
ولم ينتظر الاتحاد الأوروبي حتى يتلقي شكاوي من سفارتي ايطاليا والتشيك وأكد في بيان رسمي فتحه باب التحقيق لاتخاذ قرارات تأديبية بأسرع وقت ممكن.
وقال البيان “في أعقاب تقديم معلومات مستقلة بشان قضيتي لاعب ايطاليا بالوتيلي ولاعب التشيك سيلاسي سيتم إجراء المزيد من التحقيقات لاتخاذ قرارات رادعه”.
وسبق لعضو منظمة “نيفر اغين” البولندية رافال بانكوفسكي وهي جزء من شبكة “كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا” (فاري) إن مراقبي مجموعته “سمعوا أصوات قرود من قبل بعض الجماهير الروسية”. وتحصل “فاري” على دعم الاتحاد الأوروبي للعبة لكنها تعمل بشكل مستقل من العاصمة النمسوية فيينا.
يأتي تألق اللاعب الإيطالي “غاني الأصل” ماريو بالوتيلي، ضربة موجعة لأنصار الممارسات العنصرية التي شابت بطولة “يورو 2012” تجاه اللاعبين السمر ومن ذوي الأصول الأفريقية.
وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة تجاه بالوتيلي إلا أن نجاحه في مباراة الدور نصف النهائي أمام ألمانيا، جاء مزدوجاً بعد قيادة منتخب بلاده للمباراة النهائية والرد على منتقديه بسبب أداءه الضعيف في المباريات السابقة أو ازدراءً للون بشرته الداكن.
وسبق للاعب الأسمر الوحيد في التشكيل الأساسي للمنتخب الإيطالي ولاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أن هدد بارتكاب جريمة قتل تجاه الجماهير العنصرية بعد أن رشقته الجماهير الكرواتية بحبات الموز.
ولم تقتصر الممارسات العنصرية في البطولة على بالوتيلي وحده فقد تعرض لاعبي المنتخب الهولندي للاهانة من المشجعين الذين هتفوا ضدهم في منظر يثير الاشمئزاز.
وكان ملف التمييز صدر أرق لدى الاتحاد الأوروبي قبل انطلاق البطولة على أراضي اثنتين من دول أوروبا الشرقية التي تشتهر بالعنصرية تجاه السمر رغم محاولات تلك الدول لنبذ هذه الممارسات وتنمية روح المساواة لدى شعوبها من خلال التوعية والتعليم.
والطريف في الأمر أن دولة مثل بولندا مثلا يتضمن منهاجها التعليمي قصة بعنوان “بامبو... الطفل الإفريقي”، وهي قصة تحكي معاناة طفل إفريقي مهاجر مع الماء ورفضه أوامر أمه بالاستحمام خوفا من أن يفقده الماء لونه الأسود. قصة ربما تبدو طريفة لكنها باتت مرعبة بعد أن أصبحت كلمة “بامبو” الاسم المفضل لدى العنصريين ببولندا لإهانة اللاعبين من ذوي البشرة السمراء.
ويعتبر العنصريين أن اللاعب الأسود مجرد رياضي يتمتع بقدرات بدنية عالية، غير أنه خاوي من العقل ويفتقد لعوامل الذكاء وتشده التصرفات الغريبة ودائماً ما يميل إلى العنف لتعويض عدم قدرته على التفكير.
في موسم 1988 وخلال مباراة ليفربول وإيفرتون ألقى بعض المشجعين موزة تجاه اللاعب الأسمر جون بارنز، ردّة فعل هذا الأخير كانت إزاحة الموزة بكعبه خارج الملعب ومواصلة اللعب وكأن الموضوع لا يعنيه بشيء. على عكس ذلك، الكاميروني صامويل إيتو كان على وشك مغادرة الملعب احتجاجا على إهانة عنصرية في مباراة لفريقه برشلونة أمام سرقسطة عام 2006.
واتخذت لجنه الانضباط في الاتحاد الأوروبي لكره القدم قراراً بفتح تحقيق رسمي في مزاعم المهاجم الايطالي “ماريو بالوتيلي” بتعرضه لهتافات عنصريه خلال مشاركته بمباراة بلاده السابقة أمام اسبانيا في جدانسك والتي انتهت بالتعادل الايجابي 1/1 وشهدت خروج بالوتيلي مطلع الشوط الثاني ونزول دي ناتالي بدلاً منه.
وستضم لجنه الانضباط في اليويفا قضيه لاعب جمهورية التشيك “جيري سيلاسي” صاحب الأصول الأفريقية لملف بالوتيلي حيث تعرض هو الأخر لهتافات عنصريه اثناء مباراه روسيا التي انتهت بفوز الدببة بثلاثة أهداف لهدف، واعترف اللاعب “سيلاسي” بذلك وقت تحدث للصحفيين عقب المباراة.
ولم ينتظر الاتحاد الأوروبي حتى يتلقي شكاوي من سفارتي ايطاليا والتشيك وأكد في بيان رسمي فتحه باب التحقيق لاتخاذ قرارات تأديبية بأسرع وقت ممكن.
وقال البيان “في أعقاب تقديم معلومات مستقلة بشان قضيتي لاعب ايطاليا بالوتيلي ولاعب التشيك سيلاسي سيتم إجراء المزيد من التحقيقات لاتخاذ قرارات رادعه”.
وسبق لعضو منظمة “نيفر اغين” البولندية رافال بانكوفسكي وهي جزء من شبكة “كرة القدم ضد العنصرية في أوروبا” (فاري) إن مراقبي مجموعته “سمعوا أصوات قرود من قبل بعض الجماهير الروسية”. وتحصل “فاري” على دعم الاتحاد الأوروبي للعبة لكنها تعمل بشكل مستقل من العاصمة النمسوية فيينا.