عجز حارس المنتخب التشيكي بيتر تشيك عن التسبب بحالة حزن لمالك فريقه الانجليزي تشيلسي، الميلياردير الروسي رومان أبراموفيتش لطالما كان مصدرًا لسعادته في السنوات الماضية. وكان تشيك قد خسر مع التشيك مباراته الافتتاحية ببطولة كأس الأمم الأوروبية أمام روسيا، وتلقى مرماه أربعة أهداف، رفعت من حماسة أبراموفيتش لدى تشجيعه منتخب بلاده. ورغم حسرة الحارس التشيكي بالأهداف الأربعة التي ولجت شباكه إلا أن إحدى الصحف المحلية في بلاده، التفت للمفارقة التي جمعته برئيس ناديه، ولكن على طريقتها الخاصة، حين نشرت صورة ألمحت فيها إلى وجود ريبة بين علاقة الطرفين وتأثيرها على نتيجة المباراة.
وألمحت الصحيفة إلى إمكانية تقديم أبراموفيتش الأموال لبيتر تشيك حتى يسهل مهمة المنتخب الروسي في الفوز بأولى المباريات في يورو2012 الذي جاء بفعل الرباعية التي تلقتها شباك الحارس العملاق.
وتعتبر النسخة الحالية من بطولة أوروبا، مفترق طرق بين تشيك وأبراموفيتش اللذين يطمحان في نهاية مثالية للموسم الجاري بعد تحقيقهما لدوري أبطال أوروبا على حساب بايرن ميونخ الألماني، غير أن طموح طرف لا يتحقق إلا حساب الآخر.
بيتر تشيك، من مواليد 20 مايو 1982 في بلزين في التشيك، بدأ مسيرته الكروية مع نادي إف كا خميل بلشاني في عام 1999، ولعب معهم حتى عام 2001، وشارك معهم في 27 مباراة، وفي موسم 2001/2002 لعب مع نادي سبارتا براغ، وشارك معهم في 27 مباراة، وفي عام 2002 انتقل إلى نادي رين الفرنسي، ولعب معهم حتى عام 2004، وشارك معهم في 70 مباراة، ومنذ عام 2004 وهو يلعب مع نادي تشيلسي الإنجليزي.
وقد بدأ باللعب مع منتخب التشيك لكرة القدم في عام 2002. اختير كأحسن حارس مرمى في أوروبا 2005. تعرض تشيك إلى كسر في الجمجمة إثر تدخل عنيف من أحد المهاجمين في بطولة كأس إنجلترا عام 2006 ولهذا السبب يرتدي الحماية في كل مباراة.
رومان أركاديفتش أبراموفيتش ملياردير روسي يهودي ولد في 24 أكتوبر 1966م، وهو أحد أباطرة النفط والألومونيوم والصلب في روسيا. وهو مالك نادي تشيلسي الإنجليزي كما أنه المالك الرئيسي أيضاً لشركة Millhouse Capital للاستثمار ويعتبر أحد أبرز رموز الأوليجاركية (حكم القلة) في روسيا. عام 2006 قدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 18.2 مليار دولار، في حين قدرتها مصادر أخرى عام 2007 بنحو 21 مليار دولار، ما يجعله أغنى رجل في روسيا وثاني أغنى رجل في بريطانيا كما أنه أحد أصغر مليارديرات العالم عمرًا. أبراموفيتش مشهور في خارج روسيا بكونه مالك نادي تشيلسي الإنجليزي. يقيم اليوم في روسيا وبريطانيا.
قام في بداية تسعينات القرن العشرين بجمع ثروته الهائلة عبر سلسلة من الصفقات التي أثارت الكثير من الجدل حولها. في عام 1995 قام مع بوريس بيريزوفسكي بالاستحواذ على شركة النفط الروسية العملاقة السابقة سيبنفت مقابل دفع جزء صغير من قيمتها السوقية. عام 2000 قام بيريزوفسكي بالفرار من قضايا تحايل لاحقته في روسيا، وقام الأخير ببيع حصته في الشركة لأبراموفيتش. وقد قام بشراء نادي تشيلسي الإنكليزي.
في الأعوام 2003 و2004 باع حصته في قطاع الألومنيوم الروسي للملياردير أوليج دريباسكا مقابل 2 مليار دولار. في 2005 قام بتصفية أكبر أملاكه ببيعه حصته البالغة 72.6 % من سيبنفت إلى شركة جازبروم مقابل 13 مليار دولار. لكنه في المقابل وسع استثماراته في قطاع الحديد الصلب. عام 1999 انتخب عضًوا في مجلس الدوما. ومنذ العام 2000 أصبح أبراموفيتش حاكمًا لمنطقة تشوكوتكا (Chukotka) النائية في أقصى شمال شرق روسيا. وقد أعيد تنصيبه في ذات المنصب على خلاف إرادته مجددًا عام 2005. وخلال فترة إدارته تلك تبرع بقرابة مليار دولار لمشاريع عديدة لتوفير الخدمات والبنية التحتية في تلك المنطقة. لكنه في المقابل استفاد من إعفاءات ضريبية كبيرة بمئات الملايين وفرتها له تشوكوتكا.