العدد 3687
الأحد 18 نوفمبر 2018
banner
ممنوع الدخول... رسالة إلى وزارة المواصلات
الأحد 18 نوفمبر 2018

في بعض الأحيان تتسبب أمزجة بعض الموظفين واستهتارهم واستعراض عضلاتهم وتصورهم أنهم وصلوا إلى مرحلة “الناهي والآمر” في إحراج المسؤول دون علمه وتقديم صورة مغلوطة وسيئة عن مكان عمله، وهذه النوعية من الموظفين واتجاهاتهم السلوكية غالبا ما تعاني من النقص والخطأ والإهمال، لذا من غير الممكن وضعهم كواجهة تمثل الوزارة أو الجهة التي يعملون بها لأنهم باختصار يعانون من قصور شديد في التعامل مع الناس.

مواطن صحافي وبحوزته بطاقة “كبار الزوار” من وزارة المواصلات “الجهة المنظمة” وتحديدا من مدير معرض البحرين الدولي للطيران، وذلك لحضور فعاليات المعرض والدخول إلى قاعة الاستراحة الخاصة بالوزارة وقتما يحتاج ذلك سواء لتجميع أفكاره وتدوينها أو التقاط أنفاسه، كما أن وكيل الوزارة لشؤون الطيران المدني بوزارة المواصلات والاتصالات أوصى بهذا الكاتب نظير ما يقدمه من خدمات للوطن ونقله إلى العالم رسالة معرض البحرين الدولي للطيران، لكن ما حصل التالي، حينما ذهب الكاتب إلى قاعة استراحة الوزارة معلقا بطاقته التي تخوله الدخول وقفت ثلاث موظفات، وقلن له “ممنوع الدخول!”، “ممنوع الدخول.. كيف؟ لدي بطاقة لأدخل، انظروا”، وتابعت الموظفات بنبرة خالية من المسؤولية، ممنوع الدخول.

وقف كاتبنا حائرا وهو يشاهد من يحمل نفس البطاقة مرحبا به ومن كل الجنسيات إلا هو وكأنه منبوذ أو يعيش في عزلة، وأرادها محاولة أخيرة وقال لهن، هل مدير المعرض ومعه وكيل الوزارة يعرفان أنني ممنوع من الدخول؟ لكن دون فائدة، فكلمة ممنوع من الدخول كانت كالقمر في أفقهن.

السؤال الذي يطير كنسر جامح... لماذا كان هذا التصرف منهن، ومن أعطاهن الحق في خرق بروتوكول متعارف عليه في كل مكان؟ هل المسألة مرتبطة بشكل الشخص، فإذا أعجبني شكله وهندامه سمحت له بالدخول وإذا لم يعجبن فلن تفيده مليون بطاقة “كبار الزوار”، ما حصل شيء غريب ونتمنى من الإخوة في وزارة المواصلات والاتصالات فتح تحقيق لأنها مسألة “كرامة” وربما تتكرر مع ضيف من خارج البلد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية