العدد 2482
السبت 01 أغسطس 2015
banner
الغزو... “هذولا عيالي” راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
السبت 01 أغسطس 2015

تحل ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت يوم غد، تمر السنين سريعة، لقد مضت 25 سنة على القرار المشؤوم لصدام حسين بابتلاع الكويت.
قدر الكويت أن نحبها، ولم تتنكّر الدولة الخليجية لمن وقف مع إرادة القيادة والشعب ضد احتلال قوات صدام حسين، وجرى الاحتفاء بهذه الشخصيات الوطنية المقاومة بعد التحرير.
وكأنما التاريخ الكويتي يعيد نفسه، بترسيخ عبارة سمو أمير دولة الكويت صباح الأحمد “هذولا عيالي” الشهيرة، عند زيارته لموقع التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر: في العام 2004 أصدر أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد قرارا بتحويل بيت القرين إلى متحف وطني تحت مسمى “متحف شهداء القرين”.
هذا المتحف الكويتي يُخلِّد معركة بطولية، دارت رحاها بين 19 شابا شجاعا من المقاومة الكويتية وقوات الغزو في 24 فبراير 1991، وراح ضحيتها 12 شهيدا كويتيا.
لقد قرّر الأمير الكويتي الراحل افتتاح المتحف في العام نفسه بعد تطويره، وهو يتبع وزارة الإعلام.
وفي زمن الغزو نشطت اذاعة الكويت في بث الهمم، لقد دمّرت القوات العراقية الإذاعة، وافتتحت اذاعة بديلة في السعودية والقاهرة.
ولم يجف حبر الصحافة في فترة الغزو الغاشم، وصدرت قرابة 15 صحيفة ونشرة من بعد وقف السلطات العراقية المحتلة الصحف الكويتية اليومية، ولم يقتصر دور التوجيه الإعلامي والمعنوي على الصحافيين فقط، وإنما شمل فئات مهنية متعددة، ومن أبرز هذه الصحف والنشرات:
- جريدة “صوت الكويت الدولي”، لمؤسسها رئيس الوزراء السابق، وزير الشؤون الخارجية الأسبق، سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح، وصدرت في نوفمبر 1990 وأغلقت في نوفمبر 1992.
- نشرة “الصمود الشعبي”، وصدرت في ثالث أيام بدء دخول القوات الغازية.
- نشرة “صرخة” الموجهة إلى الجندي العراقي المحتل.
- نشرة “صوت الحق” وأصدرتها مجموعة من المعلمات الكويتيات.
تحل ذكرى الغزو لإعادة التذكير، بدروس كويتية في كيفية تجاوز المحن والمصاعب، من أجل إعادة بناء الدولة والتئام الشعب، والحفاظ على أمن الوطن ووحدة المجتمع، من شرر الفتنة والانقسامات.
حفظ الله الكويت، وأميرها، وشعبها.

تيار
“لا يجب أن نزحف عندما نشعر بشيء يدفعنا للطيران”.
هيلين كيلر

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية