+A
A-

استئصال ورم دموي في الجيوب الأنفية بالمنظار

البلاد - بدور المالكي
تمكن الفريق الطبي في مستشفى الملك حمد الجامعي من إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 16 عاما الذي عاني من نزيف متكرر بالأنف.
وقام الفريق الطبيب مستشفى الملك حمد الجامعي بإجراء عملية دقيقة بالمنظار لاستئصال ورم في الجيوب الأنفية للمريض تحت إشراف استشاري أمراض الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة هبة الريفي والطبيب الزائر هشام صالح من إمبريال كوليدج في المملكة المتحدة.
وأدخل المريض إلى مستشفى الملك حمد الجامعي وهو يعاني من إصابته بنزيف متكرر بالأنف، وتم عمل أشعة مقطعية للمريض وتبين وجود ورم بحجم 8 سم يملأ تجويف أنف المريض، وتجاوز الأوعية الدموية حتى وصل إلى مناطق قريبة من العين والدماغ والذي بدوره يؤدي إلى نزيف الأنف.
وبعد مناظرة الحالة من قبل استشاري الأشعة التداخلية واستشاري الأنف والأذن والحنجرة تم عمل رنين مغناطيسي بالصبغة وأثبت وجود ورم دموي بالبلعوم الأنفي يحتوي على كثير من الشعيرات الدموية يستحيل معها إجراء العملية الجراحية، وذلك لاحتمالية حدوث نزيف حاد خلال العملية.
وقام استشاري الأشعة التداخلية وائل حامد بعمل قسطرة تشخيصية لتوضيح شبكة الشرايين المغذية للورم، ومن ثم قام بتوجيه قسطرة مكرسكوبية من خلال شريان الفخذ وصولا إلى الشرايين المغذية للورم، حيث قام بزرع كريات عملت على انسداد جميع الشرايين المغذية للورم في الحال.
وبعدها أجرت هبة الريفي بإجراء عملية استئصال كلي للورم من الجيوب الأنفية بالمنظار تحت التخدير العام واستغرقت العملية ساعة ونصف، وتحسنت حالة المريض ونقل الى الجناح الطبي لمدة ثلاثة أيام غادر بعدها المستشفى. يذكر أن هذه النوعية من الأورام هو ورم خلقي يصيب الذكور عادة الأعمار بين 15 و22 سنة، ومن الضروري عمل الفحوصات اللازمة في حال إصابة الذكور بالنزيف المتكرر في الأعمار المذكورة آنفا، لتفادي تفاقم المرض والأعراض الجانبية له والحد من أعراضه.