+A
A-

زهرة الخرجي: إن لم أكن فنانة لوددت أن أكون “وزيرة الفن والثقافة”

طفولتها كانت متوازنة ما بين الشيطانة البريئة والهدوء، عاشتها بكل أجوائها، ملكت قلوب الأطفال بمختلف الأجيال، ولا تظل زهرة يانعة في بستان الفن الكبير، أنيقة وصاحبة لياقة، وتشعر بأنها فراشة تتطاير لخفة حركتها تبهر الطفل بتعابيرها، من منا ينسى “حيزبونة” فهي راسخة في أذهاننا، كانت محظوظة كونها عاصرت وعملت مع جيل الرواد وفطاحله بالمسرح والدراما، وتعتبر حظها “أحسن حظ بالدنيا”.
شاركت في برنامج الواقع “الوادي”، وكانت على سجيتها وطبيعتها أيضا، وهذا ما يميزها وما تمتعت به طوال تلك السنوات، إنها الفنانة الجميلة والراقية زهرة الخرجي التي كان معها هذا الحوار الذي لا يخلو من الصراحة.

كيف كانت طفولة القديرة زهرة الخرجي؟ وكيف بدأت؟ هل كانت فيها شيطانة أم هادئة؟ وما الموقف الذي تعرضتِ له ولم تنسيه وتعلمتِ منه؟
- طفولتي كانت طفولة عادية كأي طفلة عاشت مرحلتها العمرية، عشتها بكل أجوائها، فتارة أكون شويطينة وتارة عاجلة، وكان لي كثير من المواقف في مراحلي الدراسية.
بمسرح الطفل ظهر عشق ولياقة وخفة الفنانة زهرة الخرجي، فكانت فترة الثمانينيات هي نهضة فنية، فهي بداياتك مع عالم البراءة ومسرح الطفل.. كيف طُلبت للعمل فيه؟ وكيف نُسّق معك؟ وما شعورك لأول مرة وأنت تقفين على مسرح طفل، وذلك ليس بسهل؟ وهل ردود الفعل أعجبتك؟
- أكيد بدايتي في مسرح الطفل كانت وهو في أوج عطائه، وخصوصا في حقبة الثمانينيات التي ساعدتني باللحاق بالزمن الجميل، ومازلت إذا اتتني فرصة و”ستيج” أحلى فسوف أقدم الأفضل.
تربينا على حسكم في أجمل الأعمال الفنية الأصيلة، ففي السابق كنا نجلس جميعا كعائلة لمشاهدة أعمالكم الفنية ونجتمع أمام الشاشة الصغيرة، وفيها رسائل عدة للكبير قبل الصغير، وعمل “كمدينة الرياح” كان زاخرا بها إضافة إلى المتعة والتشويق، فالشخصية “حيزبونة” لاتزال راسخة في أذهاننا حتى الآن وطريقة توصيل معلومة انتصار الخير على الشر بطريقة سلسة، هل ترين أن هناك عملا يشابه ذلك العمل بقيمته؟ ومن يستطيع أن يؤدي مثل شخصية “حيزبونة”؟
- طبعا في ذلك الوقت لم تكن هناك قنوات كثيرة، وفي الفترة الأخيرة حاليا أيضا ليست كل القنوات مشاهدة، وطبعا كانت “مدينة الرياح” تعرض على شاشة تلفزيون الكويت، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنه أظهر الكثير من الفنانين سواء كانوا مذيعين أو فنانين، وكان مشاهدا من الكويت والخليج أيضا وله متابعون كثر، لكن الحمد لله انني لحقت ببعض الأمور الجميلة، فمثل تلك الأعمال قام بها أناس محبون للفن ورواد به في مسرح الطفل أو الإنتاج التلفزيوني والعمل على الدعايا والإعلان، وعن دور “حيزبونة” فهناك من أدى أدوارا مكملة لها وليس هي بحد ذاتها فقط، حيث أدوا دور ابنة “حيزبونة وشيزبونة”، وهناك فنانات جميلات كثر من الممكن أن يؤدين مثل ذلك الدور.
لو لم تكوني فنانة، ماذا كنت تحلمين أن تكوني؟
- لو أنني لم أكن فنانة، لوددت أنا أرتبط بأي شيء تكون له علاقة بالفن أكيد، ومن الممكن أن أكون “وزيرة الفن والثقافة”.
اليوم مثل “مع الخيل يا شقرا” شائع، فالكل يريد أن يصبح ممثلا! فما المميزات التي يجب أن تتوافر في الفنان الناجح، وكيف يستطيع أن يثبت شموليته، وما المقومات؟
- من وجهة نظري فإن الفنان يجب أن يتصف بالشمولية، ويجب أن يكون رياضيا ولديه مرونة ولياقة وأدب وأخلاق، لأن الفنان أساسا هو رياضي فمن الطبيعي أن يعرف التزام جسمه للرياضة، ومن الرياضة يعرف التزام فنه وحضوره بين الفنانين والتزامه بكل المواقيت، ويجب أن يغوص ويسبح ويعرف الغناء وتكون طينته خفيفة.
من يعجبك من جيل الشباب وترين فيه بصيص أمل؟
- طبعا كل الشباب الناجحين يعجبوني إلي شايلين الدراما في التلفزيون الأغلبية وهم جيل جميل، وطبعا بدون تحديد أسماء وعارفين نفسهم ان زهرة تعرفهم وتعرف نجاحهم وبعضهم عارفين أيضا نفسهم وعارفين إنهم مالهم علاقة بالفن.. خلهم يستريحون!
من من الفنانين من جيل الرواد تمنيت أن تعملي معه ولم يحالفك الحظ؟
- أحمد ربي وأشكره لأنني تعاونت مع كل جيل الرواد الأوائل ومازلت أتعامل معهم، وحظي أنا أحسن حظ بالدنيا من ناحية التقائي بهم.