+A
A-

العاهل الأردني: انتهاكات “الأقصى” تهدد عملية السلام

عواصم ـ وكالات: حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد من أن عدم التوصل إلى “حل عادل” للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني سيبقي المنطقة “تحت وطأة العنف والتطرف والإرهاب”، حسبما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأضاف الملك في رسالته، التي تأتي بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تنظمه الأمم المتحدة هذا الأسبوع، أن “ما نشهده من انتهاكات واعتداءات إسرائيلية مستمرة على المسجد الأقصى، الحرم الشريف، ومحاولات لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس، تهدد بإفشال مساع إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. وأكد أن “المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر للمملكة الأردنية الهاشمية لن يسمح بتجاوزه، حيث سنستمر بالقيام بمسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى، الحرم الشريف بمنتهى الالتزام والجدية”.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
إلى ذلك، قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن شرطة الحدود قتلت فلسطينيا طعن شرطيا في مدينة القدس أمس الأحد في أحدث هجوم ضمن موجة العنف التي تفجرت قبل شهرين.
وذكر المتحدث أن الحادث وقع قرب باب رئيسي للبلدة القديمة في القدس حينما طعن فلسطيني بسكين أحد أفرد شرطة الحدود في الرقبة فأصابه بإصابات متوسطة قبل أن يطلق رجال الشرطة النار عليه.
وتسببت أعمال طعن ودهس وإطلاق نار ينفذها فلسطينيون بصورة شبه يومية في مقتل 19 إسرائيليا وأمريكي منذ أول أكتوبر. وقتلت القوات الإسرائيلية 94 فلسطينيا بعضهم أثناء تنفيذ هجمات والبعض الآخر خلال اشتباكات مع الشرطة والجنود. وكثير من القتلى قصر.
وخلال الليل أغلقت القوات الإسرائيلية محطة إذاعية في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة وصادرت معدات من المحطة في ثالث إجراء من نوعه خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال الجيش الإسرائيلي إن محطة دريم تبث بصورة متكررة مواد “تحض على الإرهاب وأعمال العنف ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الأمن الإسرائيلية”. وقال طلب الجعبري صاحب المحطة لرويترز إن المحطة لا تحض على العنف لكنها تنقل الأحداث وأضاف أن المحطة ستعود للبث قريبا جدا وستكون أقوى.