+A
A-

الدراما الخليجية في تراجع بسبب الاهتمام بالفتيات الجميلات



اعتبرت الفنانة الشهيرة هيفاء حسين أن الدراما الخليجية بدأت في التراجع نتيجة بعض الفضائيات التي تفضل المظهر على حساب الجودة، حيث تهتم بالممثلات الجميلات وتقديم الأعمال الضعيفة دون الاهتمام باسم المخرج أو الممثلين أو حتى النصوص القوية، واعتبرت أن مشاركتها في المسلسل التراثي المحلي «برايحنا» هو أشبه بالحلم الذي ينتظره كل فنان بحريني.
هيفاء حسين كانت في ضيافة «البلاد» عبر اللقاء التالي:
حدثينا عن مشاركتك في المسلسل التراثي المحلي «برايحنا»؟
لقد كنت احلم بالعودة والمشاركة في مثل هذه الأعمال التراثية كتلك الأعمال الشهيرة التي قدمها التلفزيون من قبل مثل «البيت العود وفرجان لوول وحزاوي الدار» وغيرها وأيضا العمل مع إخواني وأهلي الفنانين البحرينيين.
«أنا فرحانة وايد» بهذه العودة وأتمنى أن تكون هناك استمرارية لمثل هذه المسلسلات التراثية.
كم حلقة لك في المسلسل على اعتبار أنه منفصلة حلقاته؟
أشارك في حلقتين فقط وهذا راجع لضيق الوقت وثانيا لإتاحة الفرصة لباقي الممثلين بالمشاركة، حيث يشارك في هذا المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين.
الحلقتين التي أشارك فيهما «السبوس» و»بويهين».. دوري في الحلقة الأولى هو دور البنت الجميلة التي تحب شخصا، أما دوري في الحلقة الثانية فهو دور المرأة التي يتزوج عليها زوجها ولا تقبل هي بذلك، وفي النهاية تتفق مع الزوجة الثانية على الزوج... وهناك بالتأكيد الكثير من الأحداث لا أريد حرقها على المشاهد.
وعموما صحيح أنني شاركت في حلقتين فقط ولكنني اعتبر نفسي شاركت في ثلاثين حلقة لأنه العمل الذي كنا نحلم به.
لأول مرة تتعاملين مع الفنان جمعان الرويعي كمخرج... حدثينا عن جمعان؟
جمعان الرويعي مبدع وإنسان على خلق وطيب للغاية.. وشهادتي فيه مجروحة كمخرج، فهو مخرج غني عن التعريف وفي رصيده أعمال كثيرة، ولكنني أرى انه مقبل على هذا العمل بشكل مختلف كونه يقدم شيئا لوطنه، والإنسان الذي يقدم لوطنه بالتأكيد سيضع كل طاقته من اجل إنجاح العمل. وأتوقع لجمعان النجاح والتميز كما عودنا دائما.
وهل هناك أعمال أخرى تشاركين فيها لرمضان؟
نعم... أشارك في مسلسل واحد فقط وهو «القيّاضة» وهو مسلسل تراثي من تأليف محمد سعيد الضنحاني وإنتاجه كذلك، وسيناريو وحوار الكاتب فيصل جواد، ومن إخراج الممثل السوري سلوم حداد. وتشارك معي في المسلسل مجموعة من الممثلين الإماراتيين مثل سيف الغانم، فاطمة الحوسني، بدرية احمد، وشهاب جوهر من الكويت وشفيقة يوسف من البحرين وغيرهم.
لقد تعود المشاهد ان يراك في أكثر من مسلسل في رمضان، ولكنك ستطلين عليه هذا العام بمسلسلين فقط.. ترى ما السبب.. هل لضعف النصوص أم عدم قناعتك بالأدوار؟
هذا هو السبب الرئيس كما تفضلت به، لقد عرضت علّي أعمال ولكن للأسف لم أر نفسي فيها، فالنصوص التي قرأتها لم تكن بالمستوى.
وبصورة عامة استطيع القول ان مستوى الدراما في دول الخليج بدأ في التراجع، وقلة من يعمل بالشكل الصحيح.
وما سبب هذا التراجع في اعتقادك؟
النصوص.. وهناك سبب آخر لا يقل أهمية وهو بعض المحطات الفضائية التي لا تعير أدنى اهتمام لقوة النص ولا إلى النجوم المشاركين ولا حتى الى المخرج بل تركز على «الشوو» والبنات الجميلات.. ولان هذه المحطات تبحث عن هذه النوعية من المسلسلات، ترى المنتج أيضا يسلك نفس الدرب.
لقد أطلقت أنا شخصيا على هذه القرية التي يتم فيها حاليا تصوير مسلسل برايحنا بقرية عبدالرحمن الملا التراثية... بودي أن اعرف رأيك كفنانة في هذا الصرح؟
عبدالرحمن الملا رجل شجاع، وأقولها باختصار.. لقد أحيى فينا عبدالرحمن الملا الشيء الذي مات، حيث فقدنا الأمل في السابق بالعودة إلى تقديم الأعمال التراثية التي اشتهرنا بها، ولكننا اليوم نعيش هذا الواقع الجميل.
شخصيا.. لم اسمع بالقرية من قبل، ولم يكن هناك تواصل بيني وبين عبدالرحمن الملا بحكم مشاغلي، ولكنني تفاجأت عندما شاهدت هذا الانجاز، وهي قرية شبيهة بتلك القرية التي كانت في المالكية ولكن بشكل مصغر، انما أنا اعتبرها بداية مشعة.
هيفاء حسين من الجيل الثاني من الممثلات الخليجيات... ترى ما هي نصيحتك للجيل الصاعد؟
سأقول رأيي بكل صراحة هناك من يدخل مجال الفن ليقدم فنا حقيقيا، وهناك من يبحث عن المادة ولمجرد الظهور فقط. ولذلك أتمنى من الجيل الصاعد ان يتمسك بالجدية أكثر والأهم وأنا أركز على هذه الجملة كثيرا وأضع تحتها خطوطا حمراء... الابتعاد عن الغرور لأن الغرور مقبرة للفنان، ومع الأسف هناك بعض الشابات دخلن مجال الفن وهن غير معروفات أصلا، وسرعان ما أصبن بمرض العظمة.
هيفاء... لماذا لا تقدم الدراما الخليجية أعمالا تتحدث عن شخصيات سواء كانت شخصيات أدبية أو اجتماعية أو حتى فنية.. لماذا الابتعاد عن مثل هذه الأعمال والاكتفاء فقط بتقديم الأعمال المكررة؟
بالفعل... أنا معك في هذا الطرح ونتمنى أن يتم التركيز على مثل هذا الموضوع في المستقبل، ولكنني اعتقد أن المجتمع الخليجي هو الذي يقود مثل هذه المواضيع.. بمعنى.. المشاهد الخليجي هو الذي يقود الكاتب، ودائما ما يريد المشاهد المسلسلات التي تناقش مشاكله وقضاياه التي تمس حياته عن قرب.
وفي النهاية تبقى المسألة مسألة أذواق. ولا ننسى ان هناك أعمالا قدمت عن فنانين مشهورين مثل عبدالحيلم حافظ وأسمهان وغيرهم، وهذه الأعمال نجحت وجذبت المشاهد لأنه يريد ان يكتشف حياة هذا الفنان.
ما هي تحضيراتك للعيد؟
لقد قدمنا من قبل مسرحية أطفال «عصابة خربوش» في البحرين وسنعيدها في عيد الفطر.
كلمة أخيرة لجمهورك في البحرين؟
كما عرفتموني منذ أول ظهور لي... خلوقة ومحترمة ومحافظة وهيفاء كما كانت.