العدد 5635
الثلاثاء 19 مارس 2024
banner
عيسى الدوسري
عيسى الدوسري
المهارات الشخصية .. طريقك إلى النجاح
الثلاثاء 23 نوفمبر 2021

كثيرٌ ما يتردد على مسامعنا مصطلح المهارات الشخصية وأهميتها في تكوين كيان الإنسان وتمكينه في حياته في مختلف الأصعدة كالمهنية والشخصية وغيرها، لهذا أطرح بين أيديكم هذا المقال ليقيني التام بأهمية تلك المهارات في حياتي شخصياً، فالتجربة خير برهان كما يقال.
المهارات الشخصية هي القوى الكامنة للإنسان ومفتاح التميز، وامتلاك مجموعة من السمات الذاتية والمهارات التي تنعكس على سلوكيات الإنسان لتبرز مهاراته الشخصية المتكاملة بالمعرفة.

هل المهارات مكتسبة أم فطرية؟
سؤالٌ يصحبه الكثير من الجدل والنقاش، ويمكننا القول أنها قد تكون فطرية  كالموهبة، وتتكامل تلك الموهبة مع الممارسة لصقلها وتمكين صاحبها، أما الاكتساب بالممارسة فينطبق أيضاً على من هم يسعون لكسب مهارة جديدة، فالعلم يكتسب بالتعلم والمهارة تكتسب بالممارسة والتدرب.
المهارات الشخصية متعددة ولعل المهارات الاجتماعية من أهم تلك المهارات على الصعيد المجتمعي والعملي أيضاً فهي المفتاح الرئيسي للانخراط في المجتمع وتكون العلاقات الاجتماعية التي من شأنها ان تكوّن ثقافة الإنسان بتنوع علاقاته كما تساعدك على الانسجام معهم في مختلف الميادين والظروف.

يتجه العالم اليوم نحو التركيز على تلك المهارات الممزوجة بالعلم والمعرفة لأهميتها في قيادة المؤسسات ولإيمانهم بإن تلك المهارات تعزز من شخصية الإنسان وثقته بنفسه فتزازد قابليته للتعلم والتأقلم مع ضغوطات العمل وكيفية التعامل مع تنوع ثقافات الزملاء وتوفير لهم بيئة خصبة خالية من الصدامات،كما تؤهل الموظفين للتميز وإبراز أنفسهم للنهوض بمؤسساتهم ومجتمعاتهم.

" فبحسب الأبحاث التي أجراها مركز ستانفورد للأبحاث وجامعة هارفارد ومؤسسة كارنيجي أن 85٪ من النجاح الوظيفي يأتي من امتلاك المهارات الشخصية الممتازة و 15٪ تأتي من المهارات الفنية والمعرفة."

فعجبي على بعض المؤسسات المتمسكة بالتوظيف التقليدي والرافضة لأي تطور في مستوى تحسين أداء الموظفين وصقل مهاراتهم بشكل مستمر ودوري لضمان تمكينهم من مناصبهم وإعداد خلفاءٍ لهم ،وهذه السياسات التطويرة من شأنها النهوض بالمؤسسات والمجتمع وهنا تكمن المسؤولية المجتمعية اتجاه الوطن والمواطن.

فالمعنيين مسائلين بتكريس جهودهم لوضع الخطط التدريبية اللازمة لتطوير كوادرهم ،فمن المستحيل أن تكون الأسس الأكاديمية والخبرة العملية هما المعيارين الوحيدين لتنصيب المسؤولين في ظل التوجه العالمي نحو التركيز على أهمية تلك المهارات والاستفادة منها في تعزيز الكفاءة والفعالية في تطوير اقتصادات الدول الكبرى.

هذا الموضوع من مدونات القراء
ترحب "البلاد" بمساهماتكم البناءة، بما في ذلك المقالات والتقارير وغيرها من المواد الصحفية للمشاركة تواصل معنا على: [email protected]
صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .