+A
A-

المعلمة مريم الجزاف تستخدم الدمى بصفها الافتراضي

كعادتهم في البحث عن التميز مهما كانت الظروف والتحديات، بادر العديد من معلمي ومعلمات المدارس الحكومية، منذ بدء العام الدراسي الجديد، إلى تطبيق استراتيجيات وطرق تدريس إبداعية لطلبتهم بمختلف المراحل الدراسية، خاصةً طلبة الحلقة الأولى من التعليم الابتدائي، الذين يحتاجون إلى عناية مضاعفة، لكونهم في مرحلة التأسيس.

وقالت منسقة قسم النظام فصل بمدرسة حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات مريم الجزاف لـ “البلاد” إنها حرصت على خلق تواصل تعليمي رقمي تفاعلي جاذب ومشوق لطالباتها، لتعزيز دافعيتهم للتعلّم، حيث قامت بإنشاء فصلها الافتراضي لطالبات الصف الأول، وأدرجت به جميع الملفات والمواد العلمية المطلوبة، كما ساعدها المحتوى الرقمي في بوابة الوزارة التعليمية على شرح الدروس في أول أسبوع دراسي.

وأوضحت أنها تواصلت مسبقًا مع أولياء أمور الطالبات، لشرح آلية عملية التعلم عن بعد، وإعطاء التعليمات التي تصب في مصلحة انسيابية العملية التعليمية، ومنذ اليوم الدراسي الأول، استقبلت أولياء الأمور من خلال شاشة الحاسوب ببث مباشر بعبارات من الترحيب، وتحدثت عن المتطلبات الدراسية لهذا العام الاستثنائي وأهمية عملية التواصل بين الأسرة والمدرسة.

محاكاة الواقع

من جانبها، استقبلت مدرسة المحرق الابتدائية للبنات عامها الدراسي الاستثنائي الجديد بكل حفاوة من خلال منصات التعلم عن بعد، وذكرت مديرة المدرسة عبير البوعيدة أنه بالرغم من تغير ظروف التعلم، إلا أن منتسبات المدرسة أبدين استعدادهن التام وحماسهن للدخول في ميدان الفصول الافتراضية بأساليب تحاكي الواقع المدرسي، فقد حرصت المدرسة بإدارتها وجميع منتسباتها على بدء اليوم الدراسي بالسلام الملكي وترديد رؤية المدرسة وإبراز الدور القيادي للطالبات عبر منصة الفصول الافتراضية من خلال الإذاعة الصباحية والحصص الدراسية التي أثرتها المعلمات بالإرشادات الاحترازية واتفاقية التعلم عن بعد والأنشطة المتنوعة التي تراعي أنماط التعلم والفروق الفردية وتعزز التعلم الذاتي لديهن. وذكرت المديرة المساعدة مريم عبد المجيد أن التعلم عن بعد فرصة لاستمرارية التعليم وأن جميع منتسبات المدرسة على استعداد لمواجهة التحديات بأساليب تربوية فاعلة وتقديم ما يصب في مصلحة الطالبات.

توسيع المدارك

بدورها، أشارات المديرة المساعدة نورة الكواري إلى أن الطالبات أبدين سلوكًا إيجابيًّا عند استخدام برنامج TEAMS وكان شغفهن للتعلم هو الدافع الأساسي، كما وأن التزام المعلمات بوقت الحصة الدراسية واستثماره بالشكل الفاعل له بالغ الأثر في توسيع مدارك الطالبات وتحصيلهن العلمي. وأشارت معلمة الرياضيات مروة جاسم إلى أن وزارة التربية والتعليم قد أولت اهتمامًا كبيرًا بالبرامج التدريبية لجميع المعلمين والمعلمات، وذلك من خلال تقديم ورش تدريبية عن كيفية استخدام برنامج TEAMS، وعمل التطبيقات في برنامج MICROSOFT FORMS مما سهل عملية التواصل بشكل فعال بين الطلبة وأولياء الأمور.