نعشق مشاهدة أفلام الجريمة التي تحكي قصصا بوليسية منذ أفلام الأبيض والأسود، فهي أفلام مبنية على أحداث متسلسلة مشوقة، حول عدة أمور جرائمية مثل السرقة أو القتل أو الاختطاف وتتفرع منها أفلام الشرطة التي تلاحق الأدلة، للوصول إلى الحقائق والأدلة والتعامل مع عدة أفراد أو عصابات إجرامية حقيقية أو خيالية.

منصة نتفلكس تقدم مجموعة كبيرة من أفضل هذه الأعمال الأمريكية حاليا مأخوذة عن جرائم حقيقية ومن وحي الكتاب تعرض أفكار شريرة وجرائم مروعة وبقصص جديرة بالمشاهدة في البيت، معظمها قديمة، لكنها بلاشك تستحق المشاهدة مرات ومرات.

موقع Esquire المعني بالترفية قدم مؤخرا قائمة بأهم أفلام الجريمة التي تم أخذها من قصص حقيقية وتعرض حاليا، وهي كالتالي:

Black Mass

فيلم مثير جدا للنجم جوني ديب وبينيديكت كامبرباتش، ويحكي الفيلم المبني علـى قصص حقيقية قصة القاتل ”وايتي بولجر“ زعيم أحد العصابات في جنوب بوسطن وعلاقته بأخيه العضو بمجلس الكونجرس الأمريكي وكيف تؤثر حياته الإجرامية على عائلته بالإضافة إلى تعاونه مع صديق طفولته العميل الفيدرالي، والذي يرتكب الكثير من الجرائم تحت حماية أخيه!
الفيلم من إخراج المخرج الأمريكي سكوت كوبر الذي يقدم في هذا الفيلم أداء جماعيا عظيما ومميزا بكل تأكيد، وبمهارة فائقة وبحرفية شديدة للنجم جوني ديب كما هو متوقع منه، وهو أيضا من بطولة جويل إجيرتون وينتمى إلى نوعية الدراما الكلاسيكية وجدير بالمشاهدة جدا.

Catch Me If You Can

من منا لم يشاهد هذا الفيلم الرائع، ونود دائما مشاهدته بسبب عدة أساسيات فيه، فهو يحكي أولا قصة حياة أشهر محتالي العالم، الذي تمكن من سرقة ما يقارب أربعة ملايين دولار، دون أن يكسر قفلًا واحدًا بدهاء، ووجود أسماء مثل: ليوناردو دي كابريو، وتوم هانكس وكريستوفر والكن فيه، وإخراج المفضل دائما ستيفن سبيلبرغ، واستغرق الكتاب 22 سنة حتى تم تحويله إلى فيلم في 2002!
فيلم جريمة وسيرة ذاتية عن فرانك أباغنيل الذي زور شيكات ومهن وشهادات وعمل بها قبل بلوغه التاسعة عشرة، مما دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي لملاحقته برئاسة كارل هانرتي ورشح لنيل جائزتي أوسكار و22 ترشيحا نال منها 13 جائزة.

The Bling Ring

الفيلم مبني على قصة حقيقية وقعت في العام 2009، حين قامت مجموعة من شباب وادي سان فرناندو باقتحام منازل النجوم ليندسي لوهان، وباريس هيلتون، وأورلاندو بلوم، وبراين أوستن غرين، وأدورينا باتريدج، ورايتشل بيلسون وغيرهم من نجوم هوليوودو، وهو يتناول عالم المراهقين والمغريات التي لا يستطيعون مقاومتها في الحياة المعاصرة والتي تتطلب قوة كبيرة لتحديها.
الفيلم الحقيقي من إخراج صوفيا كوبولا الحائزة على الأوسكار ومن بطولة إيما واتسون وكاتي تشانغ.

Lost Girls

فيلم جميل للمشاهدة من إنتاج العام الجاري مبني على أحداث حقيقية، وفيه تحاول أم بكل السبل كشف الحقيقة والعثور على ابنتها المفقودة، وتساعد خلال ذلك في كشف النقاب عن جرائم قتل قيدت ضد مجهول وتقييمه على موقع IMDB هو 6.0 من عشرة.
وفي التفاصيل تقدم رجل لمريكي غامض يقتل 16 فتاة في جزيرة لونغ آيلاد في نيويورك الأمريكية من غير وجه حق، وتتصدى له إحدى الأمهات غير مبالية للسلطات الرسمية وتقوم بنفسها بالبحث عنه والبحث عن ابنتها التي أثناء بحثها عنها تكتشف أمورا غامضة وجرائم عديدة. الفيلم من كتابة روبرت كولكر الذي قدم روايته “غموض أمريكي بلا حل“ عن هذا القاتل، وهو من بطولة إيمي رايان وتوماسين ماكنزي وغابرييل بيرن.

American Hustle

من الأفلام التي أحبها جدا وأستمتع بمشاهدتها بسبب الإخراج الرائع من للمخرج ديفيد أو راسل التمثيل المتقن لنجومه، وهو يحكي فضيحة ”أبسكام“، وهو اسم العملية البوليسية السرية التي طالت عددا من أعضاء مجلس الكونجرس الأمريكي في أواخر السبعينات، وهي من  أكثر الفضائح الأمريكية التي أثارت جدلا واسعا في أوساط مجتمع الولايات المتحدة، وأصابته بصدمة كبيرة.
وفي التفاصيل يقوم نصاب محترف في سرقة الأموال وتزييف اللوحات يدعى ”إرفينج روزينفيلد“ برفقة عشيقته البريطانية سيدني بروسير يقوم بعمليات في النصب والاحتيال؛ لكشف الغطاء عن تلك الفضيحة والتعاون مع العميل الفيدرالي ريتشي ديماسو بالسر ويدخلان عالم الجريمة في نيوجيرسي، ليقلب الطاولة على غيره من اللصوص ورجال العصابات والسياسيين الفاسدين، وهو قصة حقيقية في الجريمة والفساد السياسي في المجتمع الأمريكي وقعت في العام 2009.
الفيلم حصل على 7 ترشيحات جولدن جلوب وأوسكار وتوج بجائزة نقاد رابطة نيويورك كأفضل فيلم وأفضل سيناريو وحوار، وغيرها من الجوائز، وهو من تمثيل كل من روبرت دي نيرو وكريستيان بيل وإيمي آدمز وبرادلي كوبر وجنيفر لورانس.

Snowtown

قصة حقيقية عن وقائع حقيقية حدثت في أواخر تسعينات القرن الماضي في جنوب أستراليا لقاتل متسلسل يدعى جون بوتينغ يرتكب الجرائم، وفي إحدى المرات يسمع فتى يدعى جيمي الذي يعيش مع أمه وإخوته القصة، ليقرر البحث عن القاتل ومعاقبته رفقة صديقه ”جون”، يتطور الموضوع لما يتعدى كونه مساعدة تنتهي بنهاية الحاجة لها، ويكون “جون” أكثر شخص عامل “جيمي” بشكل جيد تتطور العلاقة بينهم لحد مجهول العواقب.
الفيلم قاسي ومزعج وصعب المشاهدة بشكل كبير، لكنه حقيقي ونقل عن روايتين تحدثتا عن القصة، وهما “القتل متعة” ليدي مارشال و”جرائم سنوتاون” لأندرو كماكجاري.
الفيلم من بطولة لوكاس بيتاواي ودانيال هنشال ولويز هاريس، وحاز على 23 جائزة أهمها ذكر خاص في أسبوع النقاد بمهرجان كان، ورشح لـ 21 أخرى.