+A
A-

بالقفازات والكمامات

تغير العالم بعد فايروس كورونا (كوفيد - 19)، وظهرت عادات وسلوكيات جديدة لم نعتد عليها وتغير نمط الحياة في مختلف المجالات.

في المباراة النهائية لدوري الدرجة الثانية للكرة الطائرة التي جمعت البسيتين والتضامن، خاض الصحافيون تجربة جديدة في التغطية الإعلامية، متحدين مخاوف الفايروس إيمانا منهم بأداء رسالتهم الإعلامية على أكمل وجه.

التزم الصحافيون بالإجراءات الاحترازية والوقائية، عبر لبس “الكمام” منذ الدخول من البوابة الرئيسة وأثناء تغطية المباراة، وهو أمر طبيعي اعتادوا على تطبيقه عند التنقل في الأماكن العامة التزاما بالإرشادات الصحية الصادرة عن الفريق الوطني، كما التزم الجميع بترك مسافة آمنة في منصة الإعلاميين تطبيقا لـ “التباعد الاجتماعي”.

ارتداء “القفازات” كان هو الآخر أمرا يسيرا، بيد أن الصعوبة كانت في عملية الكتابة عند الضغط على أزرار “اللابتوب” أثناء ارتداء “القفازات” وتغطية المباراة، فالصحافيون لم يعتادوا الكتابة بالقفازات، خصوصا إذا كان مقاسها غير ملائم، وهي عملية معقدة نوعا ما، وشكلت تجربة جديدة بالنسبة لهم، فالخبر أو التقرير الصحافي الذي كان يحتاج 15 دقيقة استغرق حوالي 25 - 30 دقيقة؛ بسبب البطء في عملية الكتابة، علاوة على الآثار التي تتركها “الكمامة” في صعوبة التنفس في مكان مغلق ومحكم كالصالة الرياضية وارتفاع حرارة الطقس بداخلها، لتزيد من صعوبة المهمة.

في زمن الكورونا اصبح لزاما على الصحافيين الرياضيين تحديداً أن يتكيفوا مع مثل هذه الظروف الصعبة والالتزام بالتعليمات والإرشادات الصحية عند تغطية الفعاليات الرياضية، خصوصا وأن عملهم يتطلب الوجود الميداني بعد قرار اللجنة التنسيقية السماح بعودة الدوريات المحلية.