+A
A-

القهوة العربية... تضبط المزاج وتنشط العقل

تعتبر القهوة العربية رمزًا غذائيًا مهمًا من رموز الكرم والضيافة عند العرب، خصوصا في دول الخليج العربي. وتعتبر لافتة كبرى للحفاوة وحسن الترحاب في الحضر والبادية، فلا تجد خيمة منصوبة دون جمر مشتعل تقف على حفاوته دلة “قهوة” تنتظر شاربها.

وانتشر استهلاك القهوة في البلاد العربية منذ القرن التاسع عشر، وأصبحت الآن تقدم في معظم المناسبات الرسمية والخاصة وفي الأفراح وغيرها، وفي المجالس الشبابية التي تسمى “بالشبة” أو القهوة أو الديوانية بالخليج العربي، كما أن القهوة العربية لا تكاد تخلو من الموائد الرمضانية، إذ درج الكثير من الناس الصائمين على تناول حبات من التمر مع فنجان من القهوة عندما يدق مدفع الإفطار.

ويقول اختصاصي التغذية من مستشفى الملك فهد المركزي بمدينة جيزان عمر نسيب “عرف العرب القهوة باليمن منذ آلاف السنين، وأهم البلدان المنتجة للبن التي تنبت فيها شجرة القهوة، هي: الجزيرة العربية، اليمن، البرازيل، اثيوبيا، كينيا، انجولا، بيرو والهند وفي عدد من البلاد الإفريقية.

وسميت القهوة بهذا الاسم لأنها تذهب بشهوة الطعام، ومعظم القهوة لها تأثير صيدلاني نابع من تركيزها العالي في الكافيين، ويعتمد مثل هذا التأثير على التكوين البيولوجي لكل فرد، فهي من الممكن أن تكون ضابطًا للمزاج ومنشطا عقليا ومحسنة للأداء العقلي لدى البعض من الناس.

ويستخدم البن في بعض الصناعات الغذائية، مثل: صناعة الحلوى والشوكولاته، وتختلف القهوة في درجات تركيزها ولونها عند العرب، فهي خفيفة عند البعض وداكنة عند البعض الآخر، وهي في كل الحالات مُرة الطعم، ويضاف إليها الهيل كعنصر أساس وبعض الكماليات الأخرى؛ لتحسين النكهة كالزعفران والقرفة والزنجبيل والقرنفل.

وللقهوة فائدة ومكانة عظيمة لدى أبناء البادية، فهي رمز الكرم عند استقبال الضيوف، إذ تقدم مع التمر للتعبير عن الأصالة والكرم.