+A
A-

الأسواق الشعبية في البحرين تحتل موقع الصدارة والريادة في الخليج

لقد لعب مهرجان التراث السنوي الذي انطلق في العام 1992 دورا كبيرا في التعريف بالتراث البحريني الأصيل والمحافظة عليه وتقديمه عبر تظاهرة ثقافية سنوية تستقطب الكثير من الزوار من الداخل والخارج، فبالإضافة إلى أنشطته وبرامجه المنوعة يصدر المهرجان الكتب والنشرات المختصة بالتراث، وأحد هذه الكتب هو كتاب “الأسواق الشعبية” الذي أصدر بالتزامن  مع مهرجان التراث الثامن عشر، ويقدم لمحة تاريخية عن الأسواق الشعبية في البحرين ودورها في التجارة على اعتبار أن البحرين اشتهرت بأسواقها الشعبية منذ القدم وطوال تاريخها القديم والحديث ارتبطت شهرة البحرين بالتجارة، وكان بعضها دائم وبعضها مؤقت.

الأسواق الشعبية في البحرين كانت. “سوق المنامة”، “سوق الأربعاء”، “سوق الخميس”، “سوق الجمعة”، “سوق الاثنين”، “سوق المقاصيص”، “سوق الطواويش”، “سوق الخارو”، “سوق التمر”، “سوق القيصيرية”، ونظرا لضيق المساحة نستعرض جزءا من الكتاب وتاريخ بعض تلك الأسواق.

(سوق المنامة)

تقع قريبا من الميناء باب البحرين، وهو المدخل الرئيس للأسواق والمباني التجارية في مدينة المنامة، وعلى امتداد شارع باب البحرين المسقوف كانت تصطف المتاجر والدكاكين التي تعرض مختلف أنواع البضائع المستوردة والمصنعة محليا، ويتفرع هذا الشارع في نهايته يمينا وشمالا ليضم العديد من الأسواق القديمة التي عرفتها

مدينة المنامة، مثل:

سوق الطواويش: وكان المركز المالي للبحرين ويتواجد به كبار تجار اللؤلؤ، ومستوردو البضائع وصرافو العملة.

سوق البز: لبيع الأقمشة والملابس النسائية والرجالية.

سوق الأربعاء: سوق أسبوعي لبيع المنتوجات المحلية.

سوق الحدادة: لبيع الأدوات المصنعة من مادة الحديد.

سوق الصفافير: لبيع وتنظيف القدور والأواني المنزلية.

سوق الحواجة: لبيع الأعشاب الطبيعية.

(سوق الخارو)

من الأسواق الشعبية القديمة في مدينة المحرق، وتعود فترة ازدهاره إلى العشرينات من القرن الماضي، وكان يمتاز باحتوائه على بوابتين، واطلق عليه اسم “سوق بود روازه”، وكانت تباع فيه التمور، ويقال إن سبب تسميته بهذا الاسم يعود لعرضه بعض أنواع السلع الرديئة، وقد أزيلت هذه السوق عن موقعها؛ بسبب التطور العمراني الذي حدث في مدينة المحرق، بحيث لم يعد لها وجود اليوم.

(سوق المقاصيص)

وكانت سوقا ذات طابع شعبي دائم، تعرض فيها الكثير من السلع كالساعات القديمة والدراجات والملبوسات، وقد انتقلت هذه السوق إلى عدة أماكن لينتهي بها المطاف أخيرا إلى مدينة عيسى.

(سوق الإثنين)

تقع هذه السوق القديمة بقرية كرباباد جنوب قلعة البحرين وشمال قرية حلة عبدالصالح، وهذه السوق قديمة جدا، وقد اندثرت قبل أكثر من أربعين سنة، وكان يباع بهذه السوق العديد من الحاجيات مثل: الخبز والسكر واللوز والرطب والفواكه.

(سوق الجمعة)

كانت هذه السوق تقام في أيام الجمع من كل أسبوع، وذلك في الفناء لمحاذي السوق القصابين القديم بمدينة المنامة، وكانت تعرض فيها الأبقار بمختلف أنواعها وأحجامها، وكذلك أصناف الأغنام والماعز كالأغنام العربية المجلوبة من المملكة العربية السعودية أو الفارسية المستوردة من إيران.

(سوق الخميس)

اتخذت سوق الخميس هذه التسمية بسبب إقامتها في كل يوم خميس من كل أسبوع، وكان موقع هذه السوق قرب مسجد الخميس التاريخي، ولم يكن اختيار هذا الموقع اعتباطا، إنما جاء اختياره ليكون نقطة التقاء لمعظم قرى البحرين الواقعة شمال وغرب البحرين، والسبب الثاني الذي أدى لنشوء هذه السوق هو أن قرية الخميس كانت مركز إشعاع ثقافي، حيث كانت ملتقى العشرات من رجال العلم والدين والمئات من الطلبة.