+A
A-

روسيا تنفي التقارير حول “اتفاق استقالة الأسد”

نفى السفير الروسي، لدى طهران، ليفان جاغاريان، المزاعم الإعلامية حول توصل إيران وروسيا وتركيا إلى اتفاق بشأن تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد، من منصبه. وقال جاغاريان، تعليقا على هذا الموضوع، في حديث لوكالة “مهر” الإيرانية نشر أمس الأحد: “كما تعلمون هناك بعض الشائعات ليس لها أساس من الصحة مفادها بأن روسيا ليست راضية عن الأسد، لكن مثل هذه التصريحات تم الإدلاء بها من قبل أشخاص لا دور سياسيا لهم لعرض آراءهم الشخصية، لكنها لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية”.

وأضاف جاغاريان أن “روسيا ستواصل دعم العملية السياسية في سوريا والحكومة السورية الشرعية لهذه البلاد”، مشددا على أن “مستقبل هذا البلد بيد الشعب السوري وحده وهو الذي يقرر شؤونه”.

وسبق أن نشرت بعض وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية أنباء تحدثت عن توصل روسيا وإيران وتركيا لاتفاق بشأن دفع الأسد للاستقالة بهدف تسريع عملية التسوية السياسية للأزمة المستمرة في سوريا منذ 2011.

ميدانيا، أسفرت ضربات جوية استهدفت، في وقت متأخر السبت، مواقع تابعة لقوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها في شرق سوريا عن مقتل 7 مقاتلين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم تتضح بعد الجهة التي نفّذت الضربات التي استهدفت “قاعدة معيزيلة” الخاضعة لسيطرة القوات الإيرانية ومجموعات موالية لها في ريف مدينة البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، بحسب المرصد. وأفاد المرصد أن “الاستهداف أسفر عن مقتل 7 من (عناصر) المليشيات الموالية لإيران بالإضافة لتدمير مقر داخل القاعدة”. وذكر المرصد أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى القاعدة قبل أيام من الهجوم. وتتواجد ميليشيات مدعومة من إيران ومقاتلون متحالفون معها بشكل واضح في شرق سوريا جنوب وادي الفرات. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات في سوريا، استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. من جانب آخر، هرب سبعة من أعضاء تنظيم داعش من سجن صغير شمال شرق سوريا أمس، لكن السلطات تمكنت من اعتقال أربعة منهم ولا يزال البحث جاريا عن الثلاثة الباقين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية السورية ومسؤول في قوات سوريا الديمقراطية. وقالت وكالة الأنباء السورية سانا والمتحدث باسم القوات الديمقراطية السورية، مروان قامشلو، إن السجناء فروا من سجن على أطراف بلدة الهول، حيث يقع مخيم شاسع يعيش فيه عشرات الآلاف من زوجات وأرامل وأطفال مسلحي داعش. لكن السجن منفصل عن المخيم. تدير السلطات الكردية حالياً أكثر من 24 مركز احتجاز منتشرة في جميع أنحاء شمال شرق سوريا تضم حوالي 10 آلاف مقاتل من عناصر تنظيم داعش. من بين هؤلاء المعتقلين حوالي 2000 أجنبي رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم إليها، بمن فيهم حوالي 800 أوروبي.