قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بحبس شاب عشريني لمدة سنة واحدة بعدما أخذته بقسط من الرأفة؛ وذلك لإدانته بالاعتداء بالسب والشتم والإهانة والضرب بحق شرطي كان قد حضر للقبض عليه بعد إبلاغ مطعم بفندق معروف أنه سكران ويسبب الإزعاج للزبائن، مبينة أنها أخذته بقسط من الرأفة عملا بالمادة (72) من قانون العقوبات؛ نظرا لعدم وجود أية أسبقيات في كشف الاستعلام الجنائي الخاص به.

ولفتت المحكمة ردا على دفوع المتهم، بأنه كان في حالة غير طبيعية نتيجة احتسائه لتلك المسكرات بإرادته واختياره، وأنه متى كان ذلك اختياريا منه، فلا يتحقق معه انتفاء مسؤوليته عن تصرفاته وأفعاله.

وتتمثل الواقعة في أن المتهم توجه برفقة أحد أصدقائه إلى مطعم في أحد الفنادق المعروفة، وفيه احتسيا الكثير من المسكرات، والتي أفقدته السيطرة على تصرفاته وأفعاله، فتسبب بإزعاج زبائن المطعم، مما استدعى طلب حراس الأمن لأخذه خارج المطعم، والذين أبلغوا الشرطة بالواقعة.

لذا فقد حضر الشرطي أول المجني عليه ونائب عري، واللذان حاولا التحدث مع المتهم دون جدوى، إذ لم يستجب لهما وقام بسبهما بألفاظ نابية وتعدى على الشرطي أول بدفعه بيده، كما ضربه “بوكس” على وجهه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، وعند محاولة إدخاله الدورية قفز عليها، فتن إنزاله بالقوة وإجباره على الدخول فيها.

وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 11 ديسمبر 2019، أولا: اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الشرطي أول وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته أعمال وظيفته وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي، ولم يفض فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن القيام بأعمال الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما، ثانيا: رمى علنا الموظف العام بما يخدش شرفه واعتباره بأن وجه إليه الألفاظ المبين بالمحضر، والتي لم تتضمن إسناد واقعة معينة، ثالثا: أهان بالقول الموظف العام أثناء وبمناسبة تأديته أعمال وظيفته.