+A
A-

المخرج محمد إبراهيم: أسعى للحضور في ساحة السينما

الشاب الطموح محمد إبراهيم محمد مخرج بتلفزيون البحرين حاليا، حاصل على بكالوريوس إعلام قسم الإذاعة والتلفزيون من جامعة البحرين، وهو أمين سر ورئيس لجنة العروض الخاصة في نادي البحرين للسينما، وعمل رئيسا لقسم السينمائي بمهرجان تاء الشباب، وشارك في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية وحاز على العديد من الجوائز في العديد من المهرجانات السينمائية المهمة، وكان لنا معه هذا اللقاء الشائق:

حدثنا عن مسيرتك الفنية.

منذ طفولتي مرتبط بمجال التصوير بمختلف أنواعه، وكنت حينها أسعى للتجريب والتعلم من خلال المشاهدات والاطلاع على كل ما هو جديد، فشاركت حينها في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية، ولي العديد من الأفلام مثل “زهور تحترق”، و “صبر الملح”، و“زينب”، و “الذاكرة المفقودة”، كما حققت العديد من الجوائز، وأهمها: جائزة أفضل فيلم خليجي للعام 2009 بمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبوظبي EFC عن فيلم زهور تحترق، والذي كان من إنتاج الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي العام 2009، والجائزة الثانية بمهرجان أبو ظبي السينمائي EFC-st2012 عن فيلم صبر الملح، والجائزة الثانية بمهرجان الخليج السينمائي بدبي st.sec2012 عن فيلم صبر الملح أيضا، جائزة النمر البرونزي لأفضل فيلم عربي قصير في ملتقى ظفار للفيلم العربي 2015 والجائزة الأولى في المهرجان الإعلامي الثالث بجامعة البحرين بقسم الأفلام القصيرة 2007. وعملت مساعدا للإخراج في الفيلم البحريني الطويل حكاية بحرينية مع المخرج بسام الذوادي في ٢٠٠٥، إلى جانب العديد من المشاركات داخل البحرين وخارجها.

كيف كانت بداية مسيرتك الإخراجية؟

البداية كانت من خلال حبي والتصاقي بكاميرا الفيديو والكاميرا الفوتوغرافية أيضا، كنت أحب هذا المجال وتطور هذا الشغف لحبي لصناعة الأفلام، وبدأت حينها أصنع أفلام بأدوات محدودة وبسيطة حتى تطورت الرغبة أكثر، وأصبح هنالك طموح مختلف ورغبة بإنتاج أفلام قصيرة أكثر تطورا، كنت حينها في الثامنة عشرة من عمري. ولحسن الحظ حصلت الفرصة للعمل كمساعد مخرج للمخرج بسام الذوادي في الفيلم البحريني الطويل “حكاية بحرينية”، وعملت حينها مع طاقم متكامل من البحرين والهند وغيرها. وبعدها حصلت على فرصة لإنتاج فيلمي القصير زهور تحترق وحققت جائزة معه.

من الداعم الأول لك في هذا المجال؟

الدعم الأول والرئيس بدءا من العائلة، عندما كنت المرحلة الإعدادية مازلت أتذكر اللحظة الأولى التي أهداني فيها والدي كاميرا فيديو لأمارس بها هواياتي وأعبر بها عن أفكاري وشغفي، ولا أنسى دعاء أمي بالتوفيق دائما، بالإضافة إلى تشجيع عائلتي وأساتذتي في جامعة البحرين، ولا يمكن أن أنسى دور الشركة البحرينية للسينما عندما أعطتني الفرصة الأولى ومن ثم المحافظة الشمالية وهيئة الثقافة والآثار.

ما أول فيلم قمت بإخراجه؟

بخصوص أفلامي، فأنا أصنف أفلامي في مرحلتين، أولى تجاربي القصيرة كانت باسم “هروب”، وهذا الفيلم كان يتحدث عن طفل صغير يتحدى الحياة بحثا عن لقمة عيشه هاربا من كل الصعاب، والفيلم الفعلي في التجربة الأكثر احترافية هو فيلم زهور تحترق. وكان عن قصة الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني عن قصة كعك على الرصيف، وكان يعالج مشكلة ماسح أحذية يبحث عن حياته في أحذية المارة على أرصفة المدينة. كانت التجربة هذه هي الانطلاقة الحقيقية لي.

هل ترى إن ثقافة المخرج مهمة كي تصنع منه مخرجا ناجحا؟

عملية إخراج أي فيلم من الطبيعي بحاجة إلى ثقافة ودراسة وتراكم معرفي وثقافي كي يكون المخرج قادرا على رصد الحالات المجتمعية وتحويلها إلى حكايات مصورة بشكل فني ملائم يعكس ثقافة ونضج في الطرح الفني والسينمائي بعيدا عن السطحية.

ما الصعوبات التي تواجهك كونك مخرجا بحرينيا؟

القدرة الإنتاجية الداعمة للأفلام؛ لأن الفيلم بالعادة يحتاج دعما ماديا كي يرى النور. ربما يكون الشاعر أو الكاتب عموما يحتاج قلما وأوراق وكتابا مطبوعا؛ كي ينجز منجزه الثقافي بالكامل، ولكن المخرج يكون بحاجة لدعم تقني ومادي لتجهيز كل الطاقم وتلبية كل الاحتياجات للتصوير والإضاءة والصوت والمونتاج والموسيقى وغيرها.

 

لقاء طالبة الاعلام:

فاطمة إبراهيم محمد/‏‏ جامعة البحرين