+A
A-

إعلام دولي يتبنى أجندات “معينة” لاستهدافنا

نرفض التعامل مع أي جهة تتبنى التحريض

تنظيم التواصل الاجتماعي عبر “مكافحة الجرائم الإلكترونية”

الإعلام الرسمي تعامل مع “كورونا” بكل شفافية

 

ثمّن وزير شؤون الإعلام علي الرميحي الدور الوطني للصحافة البحرينية، واصفاً إياها بأن تحمل تاريخا طويلا لديه الكثير من المعاني المهنية والوطنية، مضيفاً “نقدر جهودكم ودوركم في خدمة وطنكم، وفي خدمة مجلس التعاون الخليجي”. وقال الرميحي بأن اللقاء مع الصحافيين أمر مهم، لتوضيح الصورة بكل ما يهم البحرين، مؤكداً “نعمل كفريق واحد، وكجزء من فريق البحرين”. جاء ذلك، على هامش اللقاء التفاعلي، الذي جمعه مع ممثلين عن الصحافة المحلية ووكالة أنباء البحرين عبر تطبيق “سكايب” بمناسبة اليوم العالمي للصحافة، بلقاء (عن بعد) هو الأول من نوعه.

ملف “كورونا”

وعن آلية التعاطي مع الاعلام الرسمي لواقع جائحة كورونا، قال الرميحي “نتمتع في البحرين ولله الحمد بثقة متبادلة ما بين القيادة والشعب، وبفضل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، تم استباق انتشار الجائحة، ونقل المعلومات بأعلى درجة من الشفافية، واطلاع المواطن والمقيم بكل ما يحدث”.

وقال “كل ما قدم من تصريحات وصور ومؤتمرات صحفية عن جائحة كورونا، تنقل التعبير الحر لقضايا الرأي العام، بتعاون مثمر مع الإعلام امتص الكثير من ردود الفعل غير الصحيحة، ومنع انتشار الشائعات، وتم توثيق المعلومة الصحيحة، التي انعكست على ما ينشر بالصحافة المحلية في أعمده وتقارير مختلفة”.

قانون الصحافة

وفي تساؤل صحافي عن مستقبل قانون الصحافة الذي تأخر صدوره كثيراً، قال الوزير الرميحي “ليس لدينا فراغ تشريعي بهذا الجانب، ولقد كانت أول خطوة قمنا بها مسبقاً، هي التواصل مع رؤساء التحرير، ثم أجرينا تنظيما لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوسائل الاعلامية عن طريق إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية”. وتابع “بعد إعداد القانون، والاستئناس برأي جمعية الصحفيين بدورتها السابقة والحالية، وعرض الأمر على رؤساء التحرير وبعض الكُتاب، عرض القانون على مجلس الوزراء (اعلامياً)، ثم عرض بعدها على اللجنة القانونية، ومن بعدها على هيئة التشريع القانوني، ولقد حصل تأخير بإصدار القانون، وأنا أتفق معكم بذلك”.

انفلات إعلامي

وفي ذات السياق، أكد الرميحي أن الإعلام الغربي يعاني  من انفلات ملحوظ ببعض مؤسساته ذات الأجندات المعينة، البعيدة عن المهنية.

وأضاف “يحدث ذلك في حين نتعامل بالبحرين مع الجميع بشفافية ووضوح تامين، وأي جهة تتبنى التحريض لا نتعامل أو نتجاوب معها، لأنها قدمت نفسها بنفس يرفضه المجتمع البحريني والخليجي على حد سواء”.

محاربة الإشاعات

وعن الدور المسؤول بمحاربة الاشاعات قال الرميحي رداً على سؤال “في السابق لم تكن لدى الجهات الأداة المناسبة للرد، وقد تنتظر لليوم التالي للإعلان عنه ببيان الرسمي، بخلاف الواقع المعاش، والذي لا يتحمل التأخير، ناهيك عن وفرة الأدوات الاعلامية اللازمة للرد بشكل سريع”.

وتابع “يجب التعامل مع الإشاعات على أساس واع، والعمل على استثمار وسائل التواصل الاجتماعي في توصيل الرد، وفي توعية المجتمع، ونحن نؤكد على دور وواجب المؤسسات الحكومية في ممارسة دورها المسئول بنشر الوعي وبالرد ايضاً”.

تسييس ملف العائدين

وعن المحاولات القطرية لتسييس ملف العائدين البحرينيين من إيران، قال الرميحي “ سنا أصحاب صوت مرتفع، بقدر ما نعكس وعي المجتمع البحريني العاقل والمعتدل”.

وأضاف “أكدت مسبقاً بأن هذه المؤسسات سوف تستمر بأجنداتها والتي منها التواصل مع المؤسسات الحقوقية الغربية والدولية لممارسة كافة وسائل الضغط على دول المقاطعة”.

ويكمل “بعد أن فشلت بذلك، تعود الآن ومن خلالها مؤسساتها الإعلامية لمحاولة تشويه سمعة ومكانة دول المقاطعة، على رأسها المملكة العربية السعودية، باستغلال أي قضية صغيرة وبسيطة للولوج الى الدولة، ومحاولة إضرارها”.

وفيما يتعلق بإجلاء المواطنين من الخارج، قال الرميحي “نعمل بهدوء وإتقان لتحقيق الأهداف المطلوبة، والتي وفقنا بتحقيق الكثير منها حتى الآن”.

قرارات مطلوبة

وعن خفض المصروفات بنسبة 30 % ومدى تأثير ذلك على عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، قال الرميحي “لم يتخذ أي إجراء إلا لأسباب معينة، لدينا اليوم عالم منغلق إثر على الاقتصاد العالمي، وعلى أسعار النفط، والبحرين استبقت هذه التبعات عبر تخفيض الميزانية، ونحن في الإعلام جزء من المؤسسة الحكومية، وبالتأكيد سيكون هنالك إعادة تنظيم المشاريع والشأنين المالي والإداري، وهي تحتاج قراءة سريعة ومجهودا كبيرا، دون تأثير يطال العمل نفسه”.

وعن القرية التراثية، ومستقبلها القريب علق الوزير “كانت القرية ستفتتح فعليا قبل حدوث جائحة كورونا بأسبوعين تقريباً، لكن استجداد هذا الأمر أجل افتتاحها، ولقد اهتممنا بملف القرية التراثية بعد مراجعات عديدة مع مختصين بالشأن التراثي، بهدف تعزيز الهوية الوطني والموروث الشعبي البحريني، ونأمل افتتاحها بعد الصيف مباشرة وللجميع”.

 

الرميحي لـ “دالبلا”: تأثير إيجابي للصحف الورقية على المجتمعات

 

قال وزير الإعلام علي الرميحي رداً على تساؤلات “البلاد” على هامش اللقاء التفاعلي عن بعد، والذي جمعه بعدد من ممثلي الصحف المحلية بأنه ليس للبحرين ما تخفيه في أي ملف، وبأن المواطن لديه الحرية التامة للتعبير عن الرأي الشفاف والبناء عبر كافة المنصات الإعلامية المختلفة. وفيما يلي نصي السؤالين لمندوب الصحيفة.

ترتبط الديمقراطية الناجحة بالإعلام الحر، وبالتقييم المستمر لحرية الصحافة نفسها، كيف تقرأها كواقع بحريني في ظل الهجمات التي تشن عليها خارجياً بين الحين والآخر؟

في ظل وجود التواصل الاجتماعي الآن، من الخطأ أن يتم إخفاء أي معلومة، ونحن في البحرين ليس لدينا ما نخفيه، ولقد أثبتنا ولله الحمد عبر محطات عديدة بأن هنالك وحدة وطنية بشكل كبير.

ولا يوجد مواطن اليوم، عاجز عن التعبير عن رأيه سواء في الصحافة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها، وتبقى النقطة الرئيسية هنا هي المرتبطة بخلط الأوراق، وبمسؤولية النقد البناء، وبأن لا يكون النقد باستخدام المصطلحات الخاطئة أو التحريض على أساس إيصال رسالة بأن هذه الجهة أو تلك مقصرة.

والنقد البناء أمر مطلوب، وعلى الجهة المتهمة بالتقصير أن تتفاعل وأن تجد الحلول اللازمة.

 

في ضوء التحديات الجمة التي تواجهها الصحافة الورقية على مستويات الطباعة والنشر والإعلان، كيف تقرأون مستقبل الصحافة الورقية البحرينية؟

مستقبل الصحافة الورقية ليس حديث اليوم، فهي قضية موجودة على مستوى الاعلام العالمي، وتعتمد على آلية تسويق المؤسسات الصحفية لنفسها مالياً واعلانياً، وما تواجهه هذه المؤسسات محليا، موجود لدى مثيلاتها بالخارج.

هنالك عوامل نجاح ترتبط بعمل مؤسساتنا الصحفية، سواء على مستوى معالجة التقرير أو التحقيق أو المقال أو الخبر المؤثر، فهي لا تزال تملك هذا الثقل وهذا التأثير، والصحيفة لن تتهاون بمجلس إدارتها وإدارة تحريرها في عملية نقل الخبر الصحيح، قياساً بوسائل التواصل الاجتماعي التي تمثل جهات أو أفراد.

من الأهمية عالميًّا، ضمان استمرار إصدار الصحف الورقية، والذي يمثل وجودها في أي مجتمع، تأثيراً إيجابياً في البناء وفي التطور وإبراز المنجزات المختلفة.