+A
A-

الإعدام لشاب مدان بقتل آسيويَين بغرض سرقتهما

أقرّت محكمة التمييز عقوبة الإعدام الصادرة على شاب مدان بقتل آسيويين بمطرقة وسرقة أموالهما، كما أيدت معاقبته بالسجن لمدة 5 سنوات عن تهمة السرقة بالإكراه، وبحبسه أيضا 3 أشهر وتغريمه 50 دينارا لحيازته فأس “بلطة”.

وكان الشاب العشريني المدان بقتل المجني عليهما عمدا اعترف بأنه قد تجرد من إنسانيته لأجل بضعة دنانير يتحصل عليها من خلال قتل العمال الآسيويين غدرا، ممن يتصادف وجودهم في المنطقة التي يتجول فيها بهذا الهدف، وراح ضحيته على الأقل اثنين لقيا حتفهما بواسطة 8 ضربات بمطرقة حديدية، هشمت رأسيهما، وبرر فعلته بأنه لن يسأل عن الآسيويين أي أحد.

وجاء بتقرير الطبيب النفسي أن المتهم مسؤول مسؤولية كاملة عن تصرفاته، كما أنه أدخل في وقت سابق ببرنامج نهاري نظرا لرفضه الالتزام بالحضور في مقاعد الدراسة بالمدرسة التي يدرس بها، فيما أفادت والدته بتميزه بسلوك عدواني وانعزالي.

وتشير تفاصيل الواقعتين المنفصلتين إلى أن المدان كان قد قرر في نفسه أنه سيعمل على قتل الآسيويين؛ بهدف سرقة أموالهم، وبالفعل ترصد لعامل كان يجمع الكراتين في منطقة توبلي، فأخرج مطرقة كانت بحوزته، وانهال عليه بالضرب عدة مرات على رأسه من الخلف بكل قوة، مما أدى لتهشم جمجمته ونزفه كمية كبيرة من الدماء، حتى تيقن أنه فارق الحياة، فقام بتحريك الجثة وسرقة محفظته التي كانت تحوي بداخلها مبلغ 25 دينارا فقط.

أما في الواقعة الثانية والتي أثبتت للمتحري ارتكابه للجريمتين، فقد قال القاتل إنه بعد ارتكابه للجريمة الأولى بدأ يتلقى العديد من الاتصالات من مركز شرطة النعيم، لكنه كان يتعمد عدم الرد ولمدة تجاوزت 10 أيام، وذات يوم أبصر آسيويا يقود دراجته الهوائية، فقرر قتله، وبالفعل أحضر مطرقته بسرعة وركب سيارته حتى تجاوز المجني عليه، وما إن وصل بجانبه انقض عليه وضربه بالمطرقة من الخلف على رأسه.

ولفت إلى أنه سمع حشرجة تخرج منه أثناء تلقيه الضربات القاتلة، ثم شاهد الدماء تنزف من جمجمته بغزارة، والتي لطخت ملابسه، وعندما بحث في محفظة نقوده تبين أنه لا يحمل بحوزته أي مبلغ مالي.

كما قرر المستأنف أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة أنه كان يعمل في أكثر من وظيفة قبل أن يفصل منهم جميعا، لذا فإنه قرر سرقة العمال الآسيويين؛ معللا سبب اختياره لهم أن لا أحد سيسأل عنهم لو حصل لهم مكروه على حد تعبيره.

ونجح في ارتكاب أولى جرائمه في غضون شهر فبراير الماضي على ساحل بحر كرباباد.