+A
A-

تغييرات اللاعبين والمدربين لم تجدِ نفعًا للحالاويين

جاءت نتائج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحالة خلال أول 11 جولة من دوري ناصر بن حمد الممتاز للموسم الرياضي الحالي 2019 - 2020 ضعيفة وعلى غير المأمول للإدارة والجماهير البرتقالية. الفريق البرتقالي يتذيل الترتيب بعد مرور 11 جولة، إذ يملك في رصيده 5 نقاط فقط جمعها من فوز وتعادلين، فيما تعرض للخسارة خلال 8 مباريات؛ ليكون بذلك الفريق الأكثر تعرضًا للخسارة حتى الآن، وهو ذات عدد حالات الخسارة لفريق الشباب صاحب المركز قبل الأخير، وبات في مكانه الحالي (المركز العاشر والأخير) عرضة للهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بعدما عاد منها خلال الموسم قبل الماضي إثر هبوطه.

تذبذب أداء الحالاويين كثيرًا خلال المواسم الماضية، وما هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية إلا علامة على ذلك.

القيادة الفنية للفريق الحالاوي خلال هذا الموسم مرت بمدربين وطنيين اثنين، إذ بدأ “البرتقالي” مع المدرب الوطني محمد زويد، والذي خرج مع الفريق مبكرًا من مسابقة كأس جلالة الملك أمام فريق قلالي في الدور ثمن النهائي، قبل أن يعفى من منصبه، في حين عيَّنت الإدارة المدرب الوطني عارف العسمي؛ لاستلام المهام الفنية. وسبق للعسمي أن قاد الفريق خلال فترات ماضية أيضًا، وهو ليس بغريب عن الوضع الحالاوي.

في المقابل، ومع انتظار الجميع لتحسن في الأداء والمستوى العام على صعيد كسب نقاط إضافية تبعد الفريق عن مراكز الهبوط، ازداد الوضع سوءًا بالنسبة للحالة رغم التعاقدات الكثيرة التي أبرمتها الإدارة خلال فترتي الانتقالات للموسم الحالي، والتي تخطت 12 لاعبًا جديدًا بين محترفين ومحليين، فيما استغنى عن بعض المحترفين خلال فترة التوقف الحالية أيضًا في خطوة عن عدم الرضا والاقتناع بمستوياتهم الفنية. الفريق واصل تكبده للخسائر واحدة تلو الأخرى دون أن يستطيع انتشال نفسه والابتعاد عن مركزي الهبوط. وعلى مستوى الأرقام التهديفية، فإن الفريق سجل خلال 10 أهداف خلال 11 مباراة، فيما استقبلت شباكه 21 هدفًا، علمًا أن الحارس الأساسي للفريق، الدولي حمد الدوسري، انتقل في منتصف الموسم إلى تمثيل نادي الرفاع الشرقي، فيما عاد الحارس إبراهيم لطف الله من جديد إلى تمثيل “البرتقالي” بعدما لعب له خلال مواسم ماضية.

عانى الحالة بشكل كبير على مستوى الخط الخلفي، وظهرت العديد من التغييرات في التشكيلة الدفاعية للفريق، والتي لم تجد نفعًا في تغيير الحال، إذ سجل الفريق معدلاً ضعيفًا للغاية حتى الآن برصيد 5 نقاط من أصل 33 ممكنة.

وبطبيعة الحال، فإن موقف الحالاويين صعب جدًا في الابتعاد عن مركزي الهبوط، وشبح العودة إلى دوري الدرجة الثانية، ولعل فترة التوقف الحالية التي طالت المنافسات بسبب فيروس “كورونا” قد تعيد الحسابات للفريق؛ من أجل ظهور مغاير خلال المباريات الـ 8 المتبقية في الدوري، والتي من شأنها أن تصنع المستحيل للفريق الحالاوي، وتحقيق عودة قوية تنتشل “البرتقالي” من مركزه الأخير، وتبقيه ضمن مصاف الأندية الكبار.