+A
A-

“الصحة العالمية” تلوح بانتكاسة: لا ترفعوا الإجراءات مبكرا

ارتفع عدد الوفيات جرّاء فيروس كورونا المستجد حول العالم إلى 75 الفا و542 شخصا أمس الثلاثاء، بحسب حصيلة أعّدتها فرانس برس استنادا لمصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من مليون و351 ألف إصابة معلنة في 191 بلدا ومنطقة منذ ظهور الوباء في الصين في ديسمبر. وتم إعلان تعافي 253 ألفا و900 من هذه الحالات على الأقل. ولا تعكس الإحصائيات المبنية على بيانات جمعتها مكاتب فرانس برس من السلطات المحلية في دول العالم ومن منظمة الصحة العالمية إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات على الأرجح.

ولا تجري دول عديدة فحوصا إلا للحالات الأخطر.

وأكد متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن المنظمة ليس لديها توصيات شاملة للدول والمناطق فيما يتعلق بتخفيف الإجراءات الرامية إلى إبطاء انتشار وباء كورونا، لكنها تحث على عدم رفع هذه الإجراءات قبل الأوان.

وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندميير، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن “أحد أهم الجوانب هو عدم التخلي عن الإجراءات قبل الأوان حتى لا تحدث انتكاسة مجددًا”.

كما أضاف أن “الأمر يشبه كونك مريضًا.. إذا خرجت من الفراش مبكرًا وركضت قبل الأوان فأنت تخاطر بأن تتعرض لانتكاسة وتعاني من مضاعفات”.

إلى ذلك أعلنت المنظمة، أمس الثلاثاء، في تقرير أصدرته في خضم أزمة كورونا، أن العالم يحتاج إلى قرابة 6 ملايين شخص إضافي يعملون في مجال التمريض.

وشددت المنظمة في التقرير الذي شاركت فيه الحملة الدولية “نورسينغ ناو” الدولي للممرضات، على الدور الأساس للممرضين والممرضات المحترفين الذين يمثلون أكثر من نصف العاملين في الطاقم الطبي.

وتعتبر أوروبا القارة الأكثر تضررا مع 53 ألفا و928 وفاة بينها 16 ألفا و523 في إيطاليا تليها إسبانيا (13 ألفا و798) وفرنسا (8911) وبريطانيا (5373).

وتعد الولايات المتحدة إذ تتزايد الحصيلة، أعلى عدد من الحالات (368,449) مع 10 آلاف و993 وفاة.

وعاودت الحصيلة اليومية للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد الارتفاع من جديد في إسبانيا بعد 4 أيام من الانخفاض، مع تسجيل 743 وفاة الثلاثاء، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 13798، لكن السلطات تعتبر أن الميل نحو الانخفاض مستمرّ.

من جانبها، حذرت الحكومة الفرنسية أمس الثلاثاء من أن الإغلاق الذي بدأ في 17 مارس والمرتقب حتى 15 ابريل “سيستمر طالما لزم الأمر” لان البلاد “لم تبلغ بعد ذروة الوباء”.

وشهدت فرنسا الاثنين أسوأ يوم مع تسجيل 833 وفاة، لكن عدد المرضى في الإنعاش في حالة خطرة سجل أدنى حصيلة منذ بدء الإغلاق (94 مريضا).

وفي باريس سيحظر أي نشاط رياضي فردي بين الساعة 10:00 و 19:00 اعتبارا من اليوم الأربعاء.

وفي البرتغال ألغيت الزيارة السنوية إلى مزار فاطمة للسيدة العذراء، التي كانت تجمع ما يصل إلى 300 ألف مؤمن سنويا.

وأدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي شخصت إصابته بفيروس كورونا المستجد في 27 مارس، الى العناية المركزة الاثنين.

وتلقى الاوكسجين لكن لا يزال دون جهاز تنفس اصطناعي.

وكلف وزير الخارجية دومينيك راب بتولي رئاسة الحكومة محل جونسون مؤقتا.

وبحسب بحث جديد، يتوقع أن يحصد وباء “كوفيد 19” في موجته الحالية الأولى أرواح ما يقارب من 66 ألف شخص في بريطانيا، وسيكون تفشيه الأكثر فتكًا في أوروبا.

وأظهرت تلك الدراسة التي أعدها معهد القياسات الصحية والتقييم التابع لكلية الطب في جامعة واشنطن، أن نحو 151 ألفًا و680 شخصا قد يموتون في أوروبا جرّاء الفيروس.

وفرضت معظم الدول الأوروبية إجراءات تباعد اجتماعي مشددة في محاولة للحد من تفشي الفيروس.

وتوفي أكثر من 5000 شخص “بكوفيد 19” في بريطانيا، وهو عدد أقل من ذاك الذي أعلنته كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

وأعلنت السلطات أمس الثلاثاء أن الصين لم تسجل أي وفاة بفيروس “كوفيد 19”، بعد 3 أشهر على أول وفاة في هذا البلد، إذ بلغت حصيلة الوفيات رسميا 3331.

وسترفع ووهان، المدينة التي تعد 11 مليون نسمة في وسط البلاد إذ ظهر الفيروس أول مرة، اليوم الأربعاء الإغلاق الذي بدأته في 23 يناير.

وأعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الثلاثاء حال الطوارئ لمدة شهر واحد كمرحلة أولى، في طوكيو و6 مناطق أخرى في الأرخبيل، في ظل الارتفاع الجديد لعدد إصابات وباء “كوفيد-19” في البلاد.  وهذا الإجراء الذي يطال نحو 50 مليون شخص يتيح للسلطات المحلية إمكان التشديد على السكان البقاء في بيوتهم وطلب إغلاق موقت لبعض المتاجر غير الأساسية.