+A
A-

السفير الصيني لـ “البلاد”: إجراءات الحكومة تحظى بإشادة دولية

كشف سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين أنور حبيب الله، عن أن الصين أعلنت تعاونها الكبير في جميع المجالات التي تصب في دعم جهود حكومة البحرين في التحدي الخطير الذي تمر به حاليا في مواجهة التصدي لفيروس كورونا “ كوفيد - 19”، هذا الوباء الذي يتفشى الآن عالميا وتواجهه مملكة البحرين كما تواجهه بقية دول العالم جميعا، مبينا أن جمهورية الصين تعرب عن خالص تعاطفها وجهوزيتها للتعاون مع البحرين في مواجهة التحدي.

وأكد حبيب الله في تصريحات خاصة لـ “البلاد”، أمس أن عمل حكومة البحرين في التصدي لوباء كوفيد 19، وسلسلة الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها لمنع الفيروس من الانتشار والانتقال، كان محط إشادة وتقدير عالمية من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، بل رافقته إشادة وتقدير عال من جمهورية الصين والحكومة والشعب الصيني، مبينا أن نجاح عمل الحكومة واضح من الدعم المتواصل من الشعب البحريني بكل مكوناته، والذي يقف بثبات مع الحكومة فيما اتخذته من خطط وتدابير احترازية وفعالة وحازمة لاحتواء كوفيد - 19، مؤكدا ثقة الحكومة الصينية والشعب الصيني في ان البحرين ستتغلب في نهاية المطاف على فيروس كورونا، بدعم القيادة الحكيمة من عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وجهودهم المتواصلة والمستمرة في أن تصل البحرين والمقيمون على أرضها الى بر السلام والأمان.

وأوضح السفير الصيني أن الصين أسست نظاما موحدا على الصعيد الوطني منذ انتشار كوفيد 19، وحشدت كل موارد الأمة، واتخذت أكثر تدابير الوقاية والسيطرة شمولا وصرامة، وسيطرت الصين على الوباء في وقت قصير بشكل أساسي، والآن يتحرك الاتجاه الإيجابي للوقاية والسيطرة قدما على نحو مستمر، ويعود النظام الاجتماعي بطريقة منظمة إلى طبيعته ويندفع استئناف العمل والإنتاج بسرعة. وبذل الشعب الصيني تضحيات كبيرة وقدم مساهمات مهمة في حماية أمن الصحة العامة العالمية وأمن صحة البشرية.

وبين حبيب الله أن الفيروس عدو مشترك للبشرية يتطلب استجابة مشتركة من المجتمع الدولي، وقد شاركت الصين المعلومات الخاصة بمكافحة كوفيد 19 مع المجتمع الدولي بروح الانفتاح والشفافية والمسؤولية منذ بداية انتشار الفيروس بما يوفر وقتا ثمينا لدول العالم في مكافحة الوباء والوقاية منه، مضيفا: وفي الوقت الحاضر الصين متمسكة بروح مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، تقوم بإجراء التعاون الدولي بشكل نشط بشأن مكافحة الوباء، وتوفير مختلف أشكال الدعم للدول الأخرى التي تعاني من كوفيد 19، ويشمل هذا الدعم التبرع بالإمدادات الطبية العاجلة، ومشاركة خبرات الوقاية والسيطرة، وإرسال فرق الخبراء، وقد حظي هذا بالتقدير العالي والإشادة الواسعة من منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدول، لأن

هذا الفيروس لا يعرف الحدود والعرق، فهو عدو مشترك للبشرية يتطلب استجابة من المجتمع الدولي.

وأعرب حبيب الله عن أسفه من البعض لتسييس المرض وربط الفيروس بالصين وتشويه صورة الصين، مشيرا إلى أن هذه التحركات تتعامى عن التضحيات الهائلة التي بذلها الشعب الصيني في حماية صحة البشرية وسلامتها، وتشهر المساهمات الجليلة التي قدمتها الصين في أمن الصحة العامة الدولية، تؤمن الصين بأن مثل هذه التصرفات تتنافي مع التوصيات الاحترافية لمنظمة الصحة العالمية، وتتعارض أيضا مع توقعات المجتمع الدولي وجهوده في الحرب المشتركة ضد الفيروس، وإن هذه التحركات تضرر وحدة المجتمع الدولي ويجب معارضته مقاطعته بشدة.

وأكد السفير الصيني لدى مملكة البحرين: تربط بين الصين والبحرين صداقة تاريخية، وتبادل الجانبان الدعم الثابت في القضايا المتعلقة بالمصالح الحيوية والاهتمامات المشتركة لكلا البلدين ويساعد بعضها البعض في الوقت الصعب لكلا الجانبين.

وقد بعث جلالة الملك والقيادة البحرينية للرئيس الصيني شي جينبينغ وغيرها من القيادة الصينية برقية التعازي في أصعب وقت لمكافحة الشعب الصيني لكوفيد 19، حيث أشادوا فيها بدور مهم لعبته الصين في مكافحة الوباء وأكدوا مجددا دعم البحرين للتدابير التي اتخذتها الصين من أجل مكافحة الوباء وقدمت الدعم السياسي والمساعدة للصين، وهو يعد انعكاسا حيا للصداقة الصينية البحرينية مشاركة في السراء والضراء.

واشار السفير حبيب الله إلى حرص الصين على مواصلة تعزيز التواصل والتنسيق وإجراء التعاون في شأن مكافحة الوباء ومشاركة التجارب المتعلقة بكيفية مكافحة الوباء والعلاج الطبي مع البحرين في المناسبة الحاسمة لاحتواء الوباء، منوها أنه اتخذت الشركات الصينية في البحرين، متمسكة بروح مجتمع المستقبل المشترك للبشرية العديد من الإجراءات كالتبرع بالإمدادات الطبية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية، معتقدا أنه عبر الجهود المشتركة ضد كوفيد 19، ستشهد الصداقة التقليدية بين البلدين تعزيزا، كما سيشهد التعاون العملي في مختلف المجالات تعميقا، بما يرتقي بعلاقة التعاون والصداقة بين البلدين إلى مستويات جديدة.

ونوه السفير حبيب الله: أثبت انتشار كوفيد 19 مجددا أن البشرية تمثل مجتمعا يتشارك السراء والضراء، وأن جميع البلدان يتحتم عليها الاتحاد والعمل معا من أجل مواجهة المرض بشكل مشترك، مؤكدا: تعتزم الصين العمل مع دول العالم بما فيها مملكة البحرين الصديقة من أجل تعزيز التعاون الدولي في الوقاية من كوفيد 19 والسيطرة عليه، والمشاركة في مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة وحماية أمن الصحة العامة العالمية مستندة في ذلك إلى مفهوم مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.