+A
A-

أحمد بدير: “أنا مستعد للعمل مع أي مخرج بحريني.. بشرط”

لمع اسم نجم الفنان “أحمد بدير” بعد أن قدمه المخرج يوسف شاهين في فيلم “العصفور” الذي يعد أول عمل يتعرف الجمهور عليه من خلاله، ثم توالت أعماله الناجحة مع المخرج الراحل بداية من “عودة الابن الضال” ومرورا بـ ”إسكندرية ليه” نهاية بـ ”سكوت هنصور”، ولا ننسى بالطبع دوره في مسرحية “ريا وسكينة” ”عبد العال”، إضافة إلى مسرحية “جوز ولوز” و”تكسب يا خيشه” و”دستور يا أسيادنا”، وغيرها من الأعمال التلفزيونية مثل “طائر الليل الحزين” و”زيزنيا”، ودوره العظيم في “الزيني بركات”، تقلد مناصب فنية كثيرة كوكيل نقابة المهن التمثيلية ورئيس لجنة تحكيم مهرجان الضحك العام 2010.

لماذا لا نرى أحمد بدير في البحرين؟

أنا موجود في البحرين ومعي (مايوهين.. يضحك)، أنا حضرت إلى البحرين وأتواجد في الخليج العربي دائما، وأنا في العين أجلس معك، أنا موجود، لكنني إذا وجدت النص الجيد الذي سأقوم بتأديته في أي عمل سأكون أول الحاضرين للبحرين وأجلس بين شعبها الطيب المحب للفن والسينما، ولن أرفض أي دور بنص جيد للعمل مع الإخوة في البحرين، وهنا أطلب منك أنت وصحيفتك أبراز ذلك في العنوان.

هل أنت متوافق للعمل مع الأسماء الشبابية اليوم في مصر وخارجها؟

مثل ما ذكرت لك لا أكترث أبدا بالأسماء ولا العمر، إني أبحث عن النص الجيد فقط، ولا أبحث عن البطولة من أول ظهوري إلى اليوم، فالسينما هي تاريخ الفنان الحقيقي؛ ولذا لا أقبل أبدا بأي سيناريو سهل ذي أحداث سطحية، والعمل مع الشباب أتاح لي الفرص للتعرف على مواهب جديدة وأفكار طازجة وتكنولوجيا جديدة في التصوير والمونتاج وأيضا سهولة العمل.

إذا كيف تتعامل مع المخرج الشاب بالرغم من كل ما ذكرت؟

منذ أوائل دخولي هذا المجال وأنا أدرك تماما عن يقين بأن المخرج هو المسؤول الأول عن العمل كقائد الطائرة، وأن لكل مخرج رؤيته الخاصة، والشاملة والعمر ليس له أي دخل بذلك، وبالتالي فإن رؤيتي يمكن أن تكون غير شاملة، بينما المخرج يضع فى اعتباره كل الشخصيات والعوامل الأخرى من ديكورات إلى موسيقى تصويرية إلى غيرها من عناصر العمل الفني. ولهذا، فمن الطبيعي أن أحترم وجهة نظر المخرج. وغالبا فإنني لا أتدخل إلا إذا كان لي رأى أو وجهة نظر مهمة أو يمكن أن تقدم إضافة للعمل ككل، وأحب الأجواء المرحة الكوميدية في العمل جدا.

البعض يقول بأن “ريا وسكينة” كانت من أهم المسرحيات في مشوارك؟

بالضبط أنا معهم، فالمسرحية هي التي قدمتني للجمهور بصورة قوية، وغير ذلك أعدت اكتشاف نفسي فنيا من خلال دوري والمساحة التي كنت فيها، واكتشاف إمكاناتي الكوميدية.

ولكي أكون منصفا لابد من الإشارة إلى مسلسل” الزيني بركات” في مجال الدراما، والتي تعتبر لي فاتحة خير في مسيرتي، فمن خلال المسلسل استطعت تقديم نفسي في قالب درامي والجانب الآخر من شخصيتي الفنية، حيث استطعت من خلاله أن أثبت للجمهور أنني أجيد أدوار الشر كما أجيد أدوار الكوميديا وحققت جائزة عليها.

تلقيت العديد من التكريمات والجوائز.. حدثنا عن ذلك؟

بالطبع تكريمي في مهرجان العين السينمائي احتفال كبير لي في مسيرتي خصوصا وأن التكريم للكوميديا الذي نلته من المهرجانات تكرم الفنان الكوميدي، وأيضا هناك دروع وجوائز عديدة مثل جائزة أحسن تمثيل عن دوري في مسلسل “لم يكن لها أبدا” في مهرجان القاهرة التاسع للإذاعة والتلفزيون، وحصولي على جائزة جمعية النقاد والكتاب من مهرجان الإسكندرية السينمائي للعام 2010 كنت سعيد جدا بهاتين الجائزتين.

لماذا رفضت تجسيد شخصية “موشي ديان”؟

بسبب بسيط أن الدور غير مناسب لأفكاري ومبادئي التي اعتنقها، فانا ضد الكيان الصهيوني والتطبيع، وبالفعل العمل أثر عليَّ من الناحية النفسية أول استلامي الورق، ففي يوم من الأيام كنت جنديًا في الجيش المصري فترة حرب أكتوبر 1973 وأعرف تماما من هم اليهود، وأعرف أن ديان مات ويده ملطخة بدماء جنودنا، وأعرف أن كل بيت في مصر ضحى بأحد أبنائه في حروب مصر الكثيرة ضد إسرائيل، واعتبر ذلك خيانة عظمى بأي شكل من الإشكال، إضافة إلى شخصيات العدو الإسرائيلي، وقلت مرات عدة في لقاءات صحافية كثيرة واليوم أقولها لكم: ”لو كان تجسيدي لشخصية ديان هيجيب لي أوسكار مش عايزه”.

يا ترى من هو المخرج الأول عند أحمد بدير؟

دعني فقط أخبرك أن العمل مع المخرجين القدامي أجمل كثيرا من الحالي، وهذا لا ينقص مطلقا من حقهم، فأنا أحبهم جميعا، لكن المخرجين القدامى كانت لهم قيمة عظيمة، رغم أنهم كانوا يعملون بإمكانات بسيطة لعدم وجود التكنولوجيا الموجودة الآن، ولكنهم قدموا أعمالا ضخمة وأفلاما لها قيمة فنية كبيرة جدا، وشخصبا عملت مع أسماء كثيرة أحبها في هذا العالم أسماء مثل يوسف شاهين، وكمال الشيخ، وصلاح أبوسيف، ويحيى العلمي، وعاطف سالم، وعلي عبدالخالق، وأحمد يحيى، وعاطف الطيب، وسمير سيف، وخيري بشارة وغيرهم، وأحب أن أذكر أسماء الحاليين المفضلين عندي بالطبع مثل وائل إحسان وسامح عبدالعزيز أو غيرهم.

في رأيك بعد كل ما قدمته، ما الذي ينقصنا لتقدم أعمالا على مستويات كبيرة كما في السينما الأمريكية؟

الموضوع بسيط جدا، أولا يجب أن نبعد فكرة ذلك، نحن نقدم فن لنا، وفي الوقت نفسه يجب البحث عن التكامل بين مختلف عناصر العمل الفني، وإذا تكاملت العناصر سنستطيع وقتها تقديم أعمال نكون نحن راضون عنها، وهذا الأهم من العالمية.