+A
A-

كيف تستعيد “الحيوية” وتتخلص من مشاعرك السلبية؟

يمكن تعريف الحيوية بأنها حالة يشعر خلالها المرء بالحياة سواء جسديا أو ذهنيا. فامتلاك المرء الحيوية يجعله يقظا للحياة، ومستشعرا تفاصيلها كافة بعكس من يفتقد الحيوية، والذي يسير في أيامه بتثاقل ومن دون شغف لأي من تفاصيل حياته.

بالنسبة لغالبية الناس، توصف الحيوية بأنها حالة غير ثابتة، إذ قد تأتي للحظات وتعاود الاختفاء من جديد، ومن لحظات ظهورها مثلا عند اتباع ممارسة المرء التمارين الرياضية أو الذهاب في رحلة استجمام بعيدا عن ضغوطات العمل مثلا، لكن شعور الحيوية هذا لا يلبث أن يختفي فجأة لتعود الحياة لروتينها الذي يمضي بشكل آلي تماما. هناك العديد من الأسباب المختلفة التي تجعل الإحساس بالحيوية يختفي كالقيام بمهام مملة أو تراكم مهام صعبة يجب إنجازها في وقت محدد أو مواجهة خلافات مع أشخاص مقربين، وهناك أسباب أخرى كثيرة، لكن إلى جانب كل تلك الأسباب هناك سبب غالبا ما يتم تجاهله، وهو تعرض المرء لما يمكن تسميته بالاكتئاب الأساسي. يعد الطبيب النفسي الفرنسي بيير مارتي أول من عرف بالاكتئاب الأساسي، فعلى خلاف المفهوم الدارج للاكتئاب، حيث تنتاب المرء المصاب به مشاعر الحزن ومشاعر الندم، نجد أن من يصاب بالاكتئاب الأساسي لا تظهر عليه أي أعراض واضحة، لكنه يكون مفتقدا للهمة العالية بحسب موقع الغد. ولمواجهة هذا الأمر واستعادة الحيوية التي يحتاجها المرء في حياته، يمكنه اتباع الطرق الآتية: * قم بإعادة مراجعة أحلامك: من طبيعة الحياة أنها تتأرجح بين صعود وهبوط، حيث إن أيامها لا تسير على وتيرة واحدة. ولهذا السبب فإن العقل البشري لا يستطيع العيش من دون أحلام يود تحقيقها، حتى لو كانت بعيدة عن المتناول؛ لذا من المهم أن يقوم المرء بمراجعة هذه الأحلام ليتأكد من أنه يملك الرغبة الحقيقية لتحقيقها أم لا. وهذا الأمر يتم من خلال قيام المرء بطرح عدد من الأسئلة على نفسه مثل “لو حققت ما أحلم به بالفعل، كيف سيؤدي لتغيير حياتي؟”، إجابة هذا السؤال يمكن أن تقود المرء لحقيقة أنه لا يريد تحقيق هذا الحلم أصلا! مراجعة المرء لأحلامه تجعله أكثر قدرة على استعادة الحيوية التي يبحث عنها، والتي تظهر عندما يكون سعي المرء بالاتجاه الصحيح. * خصص وقتا خاصا خاليا من التركيز: يمتاز العصر الذي نعيش فيه بالسرعة التي باتت تشكل عبئا على الناس؛ لكونهم يشعرون بأنهم مضطرون للسير بسرعة في كل جوانب حياتهم؛ حتى لا يتخلفوا عمن حولهم.