+A
A-

شبح كورونا يتمدد... والإصابات قد تتخطى 40 ألفا

لا يزال شبح فيروس كورونا يثير الهلع في مختلف أنحاء العالم، في ظل تسارع وتيرة العدوى وتسجيل 80 حالة وفاة حتى أمس الاثنين، و2744 إصابة مؤكدة في كل أنحاء الصين، فيما حذر باحثون من أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد قد يتجاوز 40 ألفا.

وأفاد مصدر طبي أردني، أمس الاثنين، بأن السلطات الأردنية حولت عاملًا صينيًا جاء قبل أيام من مدينة ووهان الصينية، مركز فيروس كورونا المستجد، إلى الحجر الصحي للاشتباه بإصابته بالفيروس.

وأعلنت هونغ كونغ إصابة حالتين إضافيتين من الفيروس الجديد الذي بدأ في وسط الصين، ما يرفع عدد الحالات لديها إلى 8 حالات.

في الأثناء، رجح أحد كبار خبراء الصحة العامة في هونغ كونغ، أمس، وصول عدد الأشخاص المصابين بفيروس “كورونا” الجديد إلى أكثر من 40 ألف شخص، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

وقال رئيس كلية الطب في لي كا شينغ بجامعة هونغ كونغ، غابرييل ليونغ في مؤتمر صحافي، إن أبحاث فريقه تشير إلى احتمال وجود نحو 44 ألف حالة في مرحلة حضانة الفيروس (وهي الفترة بين الإصابة بالفيروس وظهور الأعراض).

ودعت ألمانيا رعاياها إلى تجنب السفر “غير الضروري” إلى الصين، في ظل ارتفاع المخاوف من انتشار سريع للفيروس، فيما تستعد برلين وباريس لإجلاء مواطنيهما من مدينة ووهان بؤرة الفيروس المستجد.

من جهته، زار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ، أمس، مدينة ووهان في زيارةٍ تهدف إلى “التحقيق وتوجيه” جهود السُلطات لاحتواء الفيروس، كما رصدت وكالة التخطيط الحكومي 300 مليون يوان (43.5 مليون دولار) لبناء مستشفيات في المدينة.

بدورها، أعلنت الحكومة الماليزية فرض حظر سفر على القادمين من مدينة ووهان الصينية ومناطق أخرى من مقاطعة هوبي وسط البلاد بشكل فوري. وذكرت وكالة الأنباء المنغولية الرسمية أن مجلس الوزراء في البلاد قرر، أمس، إغلاق المعابر الحدودية مع الصين، وتعطيل الدراسة في الجامعات لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد.

في السياق ذاته، أكدت روسيا العمل على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الصحافي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف.

وتخشى عدد من دول العالم تسارع وتيرة عدوى فيروس كورونا وتحوله إلى وباء عالمي مع ظهور الفيروس في دول جديدة كان آخرها كندا، وفي ظل سفر مئات الملايين من الصينيين في الداخل والخارج خلال عطلات السنة القمرية الجديدة، رغم إلغاء كثيرين رحلاتهم.

وظهر الفيروس ابتداء في مدينة ووهان بإقليم هوبي وسط الصين أواخر العام الماضي، وانتقل إلى مدن صينية أخرى من بينها بكين وشنغهاي، إضافة إلى الولايات المتحدة وتايلند وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا وفرنسا وكندا.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس “على المسافرين أن يدرسوا إرجاء أو إلغاء رحلاتهم غير الضرورية إلى الصين”، في ظل ارتفاع المخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وأضاف في مؤتمر صحافي في برلين، الاثنين، إلى جانب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن ألمانيا تدرس إجلاء رعاياها، إذا رغبوا بذلك من ووهان بؤرة المرض والمعزولة عن العالم؛ بسبب إجراءات اتخذتها السلطات الصينية على حرية الحركة لضبط انتشار الفيروس المميت.

ومن المقرر أن تجتمع خلية الأزمة في الحكومة الألمانية لمناقشة المسألة وتقييم الوضع واتخاذ قرارات بشأن الإجراءات التي يجب اتخاذها، وفق الوزير الألماني.

ويصل فريق من السفارة الألمانية في بكين إلى ووهان؛ من أجل دعم الألمان الموجودين هناك، الذين يقدر عددهم بنحو مئة شخص.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لصحافيين في باريس أمس أنه “بمشاركة وزارات الداخلية والصحة والجيوش، نحن بصدد الإعداد لمهمة إجلاء جوية لمواطنينا”، مضيفًا أن هذا الإجلاء سيجري مبدئيًا مطلع الأسبوع.

وأبدت الولايات المتحدة، التي سجلت فيها 5 إصابات مؤكدة، نيتها ترحيل طاقمها الدبلوماسي ومواطنيها العالقين في ووهان، حيث سترسل طائرة لإجلائهم اليوم (الثلاثاء).