+A
A-

50 بحرينيا مقيما قرب منطقة انتشار الفيروس بالصين.. وعودة بعضهم

سفير المنامة في بكين لـ “البلاد”: 800 طالب بحريني بالصين

العبدالله: لا نملك إحصاءات عن البحرينيين من الزوار ورجال الأعمال

 

كشف سفير مملكة البحرين لدى جمهورية الصين الشعبية، أنور العبدالله عن أن عدد الطلبة البحرينيين في الصين يبلغ من 800 طالب، موزعين على العديد من الجامعات الصينية.

وأوضح السفير العبدالله، أن السفارة تسجل وتتابع جميع الطلبة خلال سنوات الدراسة وحتى التخرج وإنهائهم لمتطلباته، مردفا أن السفارة لا يمكنها أن تقدم عددا ثابتا لعدد المواطنين البحرينيين من الزوار ورجال الأعمال والتجار، لأنهم لا يبلغون السفارة بوصولهم أو مغادرتهم، ولا يقومون بتسجيل أسمائهم لدى السفارة، أو حتى الأماكن التي يقيمون فيها أو يقضون إجازاتهم أو أعمالهم التجارية فيها، مؤكدا أن السفارة على تواصل دائم مع مواطنيها بالصين.

وتواصل عدد من الاطباء البحرينيين المتدربين بالصين مع “البلاد”، موضحين أن منطقة انتشار واكتشاف مرض سارس في الصين (ووهان)، لا تبعد عن المستشفى التدريبي حيث يتدربون سوى نحو ساعتين وعددهم 50 طبيبا بحرينيا، وأدخلت 4 حالات من المرضى المصابين بالمرض وهم تحت العلاج حاليا، ولا يعرف مدى خطورة وضعهم الصحي، مؤكدين أن المستشفى أخبرهم بالوضع، على الرغم من أنهم يتدربون بالمستشفى صباحا ومساءً.

وزود الطلبة صحيفة “البلاد” بصور من منطقة سكناهم وجامعاتهم، ومن بين الصور محاضرة توعوية للطلبة ومخيم عزل المشتبه بإصابتهم، وصورة من محادثة مسؤول بسفارة المنامة بالصين مع الطلبة.

وشهدت الرحلات الجوية القادمة من الصين الى البحرين أمس رجوع بعض الطلبة الدارسين في الصين وهم أيضا من طلبة الطب، بينما لايزال عدد آخر موجود بالصين لمتابعة التدريب، إذ أشاروا إلى أنهم اضطروا للسفر للصين لإنهاء متطلبات التخرج وهم الذين لم يجدوا مكانا لهم في بلدهم بالبحرين يقبلهم لكي يتدربوا فاضطروا وهم غير راغبين للرجوع مرة أخرى للصين لكي ينهوا متطلبات التدريب للتخرج، بينما أشار آخرون الى أن إدارات بعض المستشفيات التي يتدربون بها أغلقت بعض الاقسام التي يتدربون بها وأبلغتهم بذلك.

وأشار الطلبة في تصريحاتهم الى أن السفارة البحرينية في جمهورية الصين تواصلت مع كل الطلبة الموجودين في الصين، وبعد أن اطمأنت على وضعهم، طلبت منهم ضرورة اتباع الإجراءات المطبقة بجامعتهم، والتواصل مع السفارة إذا كانوا بحاجة لأي مساعدة، مبدية استعدادها لاستقبال أي استفسار منهم.

وكشف الطلبة البحرينيون عن امتناع عدد كبير منهم من الذهاب للجامعة بعد أن أخبرتهم الجامعة التي يتدربون في مستشفاها بأن الوضع خطير، وأنها أدخلت 4 حالات تم تشخيص إصابتها بالمرض، وهي تحت العلاج بالمستشفى الذي يتدربون به، وأن الجامعة أنشأت مخيما عند مستشفى الجامعة لفحص كل الداخلين فيه، حيث تعزل من لديهم بعض الأعراض المشابهة لأعراض مرض سارس الخطير.

وكانت السلطات الصينية قد أفادت لمنظمة الصحة العالمية ووكالات الأنباء قبل يومين فقط تأكيدات طبية أن فيروس كورونا الجديد الغامض ينتقل بين البشر وبعضهم البعض وليس فقط من الحيوانات المصابة للإنسان.

ومع البيان الجديد انتشر الذعر بين الصينيين خصوصا مع قرب حلول إجازة رأس السنة الصينية في الـ 25 من يناير الجاري التي تصادف غدا (السبت)، حيث يسافر الملايين من الصينيين بنشاط في أنحاء أقاليم الصين المختلفة لقضاء إجازة السنة الصينية التي تستمر لمدة أسبوعين، خلافا لعشرات الآلاف من الصينيين الذين يسافرون من مختلف دول العالم للاحتفال مع عائلاتهم، مما ينذر بشبح فقدان السيطرة على الفيروس الجديد، خصوضا داخل الصين التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من خمس سكان العالم 1.58 مليار نسمة.

وفي الوقت الذي تصرح به البيانات الرسمية لوزارة الصحة الصينية وكذلك تقارير منظمة الصحة العالمية، بأن 278 حالة مسجلة رسميا أصيبت بالمرض القاتل، في حين ارتفعت الوفيات إلى 9 حالات، فالتقارير تشير الى أن عدد المصابين قد يكون أكبر بكثير مما تشير إليه الأرقام الرسمية وربما تشير الى أن العدد يقترب من 1700 حالة حول العالم، فقد تم اكتشاف الفيروس وحالات إصابة في كوريا الجنوبية واليابان وتايلند وفي الولايات المتحدة الأميركية.

يشار إلى أن أعراض فيروس كورونا الغامض الجديد تتشابه كثيرا مع أعراض الأنفلونزا العادية في البداية، مما أثار الاهتمام لمتابعة تطورات المرض، واتخذت العديد من الدول تدابير إجرائية أو وقائية، ستعلن عنها منظمة الصحة العالمية كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يتابع عن كثب تطور انتشار الفيروس الغامض ويتلقي بيانات متجددة على مدار الساعة من بكين، وبدأ أمس اجتماع دائم خاص في المفوضية الأوروبية لمتابعة المخاطر المرتبطة بانتشار الفيروس.

وأعلنت المملكة المتحدة تدابير استثنائية للمسافرين أو القادمين من الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا الغامض، بينما أغلقت كوريا الشمالية حدودها بالكامل أمام جميع الرحلات الدولية وتم إغلاق المطارات في إجراء قد يبدو أكبر من حجم المشكلة.

كما أعلنت مصر حالة الطوارئ خصوصا على جميع المسافرين والرحلات القادمة من وإلى بكين حيث إن حجم التجارة بين مصر والصين أكبر من جميع دول الشرق الأوسط، في حين بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والبحرين مليارين و200 و10 مليون دولار في العام الماضي، وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري غير نفطي للبحرين، وأكبر دولة مصدرة للبحرين، وسادس أكبر دولة من حيث الاستيراد من البحرين، وتعد مدينة التنين أكبر مركز تسوق صيني للبيع بالجملة والتجزئة في البحرين، حيث توجد وتعمل فيها جالية صينية كبيرة.