+A
A-

مؤتمر برلين يبحث نزع سلاح الميليشيات الليبية

أكدت مصادر خاصة لقناتي “العربية” و”الحدث”، أمس السبت، أن “مؤتمر برلين” حول ليبيا سيبحث نزع سلاح الميليشيات عبر لجنة أمنية ليبية، بالإضافة لتشكيل لجنة دولية تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق الذي سيُبرم.

وكشفت هذه المصادر عن بنود يتم التشاور حولها حاليا لوضعها في مسودة الاتفاق الذي سيتم توقيعه في برلين.

من المرتقب أن ينص الاتفاق على “تسريح ونزع سلاح الجماعات والميليشيات المسلحة” من خلال “لجنة أمنية ليبية” تكون مسؤولة عن الإشراف على هذا الأمر.

وأكدت المصادر أنه سيتم توقيع وثيقة تفيد بالتزام الجميع بـ”الانفصال تماما عن الجماعات الإرهابية، وفقاً للقائمة المعلن عنها من قبل الأمم المتحدة”، مع البدء بتجهيز قائمة جديدة تعدد التنظيمات الإرهابية الناشطة في ليبيا لمنع التعامل معها تماماً. وستُفرض عقوبات على من يدعم الميليشيات المسلحة أو يقوم بتسهيل دعمها مادياً أو لوجستياً.

ومن المنتظر أن ينص الاتفاق أيضا على فرض عقوبات على أي دولة تخترق حظر التسليح المفروض على ليبيا وأي دولة تقوم بدعم الميليشيات المسلحة الليبية. وستُفرض عقوبات بشكل مباشر على الأفراد التي تخالف الاتفاق الذي سيتم توصل إليه. كما سيتم توقيع عقوبات أيضا على من يقوم “بتسهيل الحرب في ليبيا”.

وأكدت المصادر وجود اتفاق بين دول عربية وأوربية لدعم فكرة عدم تدخل تركيا كوسيط في أي مفاوضات داخل الدولة الليبية. وفي هذا السياق، سينص الاتفاق على استمرار حظر التسليح في ليبيا، مع توجيه تحذير لتركيا بعدم إرسال سلاح للمتطرفين أو تسليح أي جهة.

وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس السبت من برلين أن أحد أبرز أهداف المؤتمر الدولي حول ليبيا الذي ينعقد في برلين غدا هو وقف كل التدخلات الخارجية في الشؤون الليبية، داعيا أيضا الى عدم استخدام النفط “كأداة حرب”.

وتستعد الدول الأوروبية للمشاركة في مؤتمر برلين بشأن ليبيا اليوم الأحد وسط تباين في التوقعات بشأن نتائج المؤتمر، وخلافات حول قائمة المدعوين. وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مشاركته في المؤتمر، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، ودول عربية وأوروبية أخرى. كما أعلن الكرملين مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جهته، أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تفاؤلا حذرا. إلى ذلك، أعلنت “المؤسسة الوطنية للنفط” في ليبيا، أمس، عن حالة “القوة القاهرة” بعد إيقاف صادرات النفط من 5 موانئ رئيسة شرق ليبيا. وأغلق محتجون ينتمون لقبائل شرق وجنوب ليبيا أمس أكبر مرافئ تصدير النفط في شرق البلاد، احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين إلى البلاد، وللمطالبة بإنهاء الوجود التركي في البلاد. وقالت المؤسسة في بيان عبر صفحتها في “فيسبوك” إن إعلان حالة القوّة القاهرة جاء بعد “إيقاف صادرات النفط من قبل القيادة العامة من موانئ البريقة وراس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة”، مشيرةً إلى أن هذه الحالة ستؤدي إلى خسائر في الإنتاج تصل إلى 800 ألف برميل يومياً، ما سيسفر عن خسائر مالية بقيمة 55 مليون دولار يوميا.

 

أردوغان يحذر ويهدد بـ “داعش”: طريق الحل في ليبيا يمر عبر تركيا

قبيل انطلاق مؤتمر برلين الدولي بخصوص الأزمة الليبية، خرج الرئيس التركي رجب أردوغان بتصريحات تفرض أنقرة فرضا على أي حل في البلد الغارق بالأزمات منذ 9 سنوات. وكتب أردوغان مقالا نشره موقع “بوليتكو” الأميركي الإخباري، أمس، بعنوان “طريق السلام في ليبيا يمر عبر تركيا”، معتبرا أن الأخيرة مفتاح إنهاء العنف هناك وبداية السلام، كما برر تدخله العسكري هناك. ووجه الرئيس التركي في مقاله تهديدا واضحا للأوروبيين، قائلا إنه في حال سقوط حكومة فائز السراج التي يدعمها في طرابلس، فإن القارة العجوز ستواجه مشكلات ضخمة مثل الهجرة والإرهاب.