+A
A-

العود لـ “البلاد”: حدائق سماهيج والدير “مقابر”

صرح عضو الدائرة السادسة بمحافظة المحرق فاضل عباس العود بأن أداء وزارة الأشغال في الدائرة السادسة يعتبر معدوما بشكل كلي. وأكد أن كل التطورات الطفيفة التي طرأت على دائرته منذ انعقاد الفصل التشريعي حتى هذا اليوم كانت بمجهود شخصي لمجلس المحرق البلدي فقط.

وفصّل العضو أنه تم تخصيص عقارين كمواقف عامة للدائرة السادسة بمساعٍ شخصية بحتة دون أن تتحرك الوزارة في ذلك قيد أنملة.

وأضاف أن إهمال وزارة الأشغال بلغ أوجه، حيث توقفت الأخيرة عن مشروع رصف الشوارع في مجمع 231 في الدير ومجمع 236 في سماهيج لمدة تزيد عن الستة أشهر، ولا مبرر سوى الميزانية والاعتمادات المالية التي تعتبر الذريعة اليتيمة للتنصل من المسؤولية!

وبين العود أن الطلبات كافة التي رُفعت للمنطقة قوبلت بالرفض أو عدم الرد بتاتا رغم أنها تعتبر من الضرورات المُلحة والطارئة للدائرة التي تنعدم فيها أبسط المقومات البلدية، من حيث الشوارع المهترئة التي هددت وتهدد حياة المواطنين في معظم الأحيان، والبنية التحتية المتهالكة تماما التي بات تحسينها أو التجاوب مع وضعها المزري أشبه بالحلم.

وواصل حديثه: “دائرتي الواقعة ضمن محافظة المحرق لا تشبه أيًّا من جيرانها ولا أي دائرة أخرى في مملكة البحرين، ففي الحين الذي نتحدث فيه عن إطلاق مسمى مدينة على قرية عراد التي لا يفصلها عن قرية الدير سوى شارع واحد، مازلت أناشد الوزارة من موقع تكليفي بردم حفرة أو رصف شارع! ناهيك عن الحدائق التالفة تماما التي ليس لها من اسمها نصيب، حيث يخيل للناظر إليها أنها أشبه بالمقابر، خاليةً من وسائل اللعب والترفيه، والمصيبة أنه لا يحيطها سور للحماية، فكيف يمكننا الائتمان على الأطفال وإيداعهم فيها؟”.

وختم فاضل العود حديثه أن الأداء الوزاري المتراجع مشكلة عامة في غالبية الدوائر، فمن اللافت أن ينتقد نائبان برلمانيان اثنان وثلاثة أعضاء بلديين في اليوم نفسه عدم تجاوب وزارة الأشغال للطلبات المطروحة إليها، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة لهذا التجاهل الذي يضع الأعضاء البلديين وممثلي الشعب في ورطة ومواقف محرجة من المواطنين الذين ينتظرون منهم الحلول السريعة والسحرية.