+A
A-

خبراء: زيادة في توجّه الأفراد نحو الاستثمارات البديلة

رأى خبراء ماليون، أن التقنيات الحديثة ستغيّر عالم الاستثمارات، وذلك مع ظهور التطبيقات المالية التي باتت تساعد المستثمرين على إدارة استثماراتهم ومعرفة اتجاه العوائد، في ظل زيادة توجّه الأفراد نحو الاستثمارات البديلة التي كانت حكرًا على المؤسسات الكبرى.

جاء ذلك، على هامش جلسة “إيجاد عوائد بديلة من خلال الاستثمارات وفئات الأصول الخاصة” ضمن أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب والذي تستضيفه المنامة بمشاركة مئات المختصين والمسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين من المنطقة والعالم.

وتعبير الاستثمارات البديلة أصبح يطلق على الأدوات الاستثمارية غير التقليدية مثل الأسهم الخاصة، وصناديق التحوط، رأس المال المغامر، وصناديق الاستثمار العقاري والسلع والمعادن.

اتفاق على تطوير التشريعات

واتفق المشاركون في الجلسة على أن دول المنطقة تحتاج إلى تطوير التشريعات من أجل نمو الاستثمارات البديلة أو غير التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة مكتب العائلة، عبدالمحسن العمران، إن الشركات الاستثمارية باتت تستفيد من التقنية في تصميم برامج وتطبيقات تتيح للمستثمر مشاهدة المحفظة الاستثمارية ورؤية التفاصيل واتجاه الأموال التي يستثمرها والفوائد المحققة.

وأضاف أن التقنية وفّرت الكثير من الخيارات، إذ غيّرت التكنولوجيا طرق الاستثمارات وباتت تقدم فهم أفضل للعملاء.

وقال العمران إن الشركات الاستثمارية في المنطقة عادة ما تستهدف ما بين 6 إلى 7 % للأرباح، لكن الاستثمارات التقليدية قد لا تحقق هذا الهدف في المدى المنظور، لذلك هناك حاجة للاستثمارات البديلة.

ورأى رئيس مجلس إدارة شركة “بتلكو” والرئيس التنفيذي لشركة “أصول”، الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، أن الوسائل التقليدية للاستثمار لا تزال غير منظمة تمامًا وتحتوي على بعض المخاطرة مقارنة مع الوسائل التقليدية، مبيّنًا أن التوجّه للاستثمارات البديلة يعتمد على قرارات بعض المستثمرين المهتمين بهذا النوع من الاستثمارات.

وشدّد رئيس مجلس إدارة بتلكو والرئيس التنفيذي لـ”أصول” على أهمية أن تقوم الحكومة بتشجيع المستثمرين خصوصًا مع وجود تنافس بين دول العالم.

وقال الأمين العام لاتحاد البنوك العربية، وسام فتوح، إن قطاع الاستثمارات البديلة بات مفتوحًا للأفراد العاديين بعد أن كان يقتصر على فئة الشركات والمستثمرين الكبار.

وأشار إلى أن الاستثمارات البديلة باتت أفضل مكان للاستثمار في السنوات الأخيرة، وأن عامل الاستعداد للمخاطرة هو الفيصل في قرار المستثمر في الذهاب إلى الوسائل غير التقليدية للاستثمار.

الاستثمار في البنية التحتية

  وبخصوص التوجهات المستقبلة للاستثمارات، عبّر الرئيس التنفيذي المشارك لـ “انفستكورب” حازم بن قاسم، عن اعتقاده بأن الأولويات يجب أن توضع للعشر سنوات المقبلة، مشيرًا إلى أنه ينبغي التركيز على الاستثمار في البنية التحتية الذي بات يأخذ منحى متطورًا في دول المنطقة مع وجود برامج تستمر لأكثر من عشرين سنة وتساهم فيها صناديق سيادية، في حين يمكن أن يكون هناك مستقبل واعد في الأسواق المالية الصاعدة مثل فيتنام الصين الهند وشرق آسيا، حيث يتحوّل مئات الملايين إلى مستهلكين، وأخيرًا الولايات المتحدة التي وضعت نفسها في قلب الثورة الصناعية الرابعة.

ورأى الرئيس التنفيذي لمجموعة مكاتب العائلة على أن دول المنطقة لا تزال تحتاج إلى تحسين التشريعات التي تتعلق بالحصول على التمويل، فعلى الرغم من وجود تشريعات تتعلق بالإفلاس في كل البحرين والإمارات والسعودية، إلا أنها ما زالت بعيدة عن نظيرتها الأميركية في الفصل الحادي عشر الذي يعالج قضية إفلاس المؤسسات بصورة أفضل.

وأشار عبدالمحسن أن هناك صعوبة في الحصول على تمويل حتى أن شركته الناجحة والتي تعمل في البحرين منذ فترة طويلة لم توفق في الحصول على التمويل من البنوك. وتطرّق إلى ضرورة نشر ثقافة التوفير في دول المنطقة التي تغلب عليها ثقافة الاستهلاك.