دانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 11 متهما يعمل بعضهم على تهريب وترويج المواد المخدرة في البلاد، والآخرين تم ضبطهم متعاطين برفقة التجار منهم، وقضت بمعاقبة أحد المتهمين بالسجن المؤبد وبتغريمه مبلغ 10 آلاف دينار وبإبعاده نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها، فيما سجنت متهما ثانيا لمدة 10 سنوات وبالسجن 5 سنوات لثالث وغرمت كل منهما مبلغ 5000 دينار بعدما أخذتهم بقسط من الرأفة، فيما حبست المتهمين الثمانية المتعاطين، بينهم شابة عشرينية، لمدة سنة واحدة لكل منهم بعدما أعفت أحدهم من عقوبة الإتجار بالمخدرات؛ لكشفه عن مصدر حصوله على تلك الممنوعات، وأمرت أيضا بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة بحوزتهم جميعا.

وذكرت أن الواقعة تتحصل في ورود معلومات إلى نقيب أكدتها تحرياته السرية، مفادها استلام المتهم الأول (المعفي من العقاب) لكميات مهربة من مادة الحشيش المهربة عبر جسر الملك فهد لترويجها داخل مملكة البحرين، ويعاونه في ذلك المتهم الثاني، فاستصدر الضابط إذنا من النيابة العامة؛ لضبطهما وتفتيش شخصيهما ومسكنهما.

ونفاذا لذلك الإذن، انتقل النقيب إلى حيث يوجد المتهم الأول فأبصره والمتهم الثاني يهربان من المكان، والذي تفوح منه رائحة مادة الحشيش المخدرة، فتم ضبط كل من المتهمين السادس والسابع والثامن المتواجدين بذات المكان لكونهم في حالة غير طبيعية، والذين أقروا بتعاطيهم للمواد المخدرة.

وانتقل الضابط إلى حيث يوجد المتهم الثاني وتمكن من القبض عليه، والذي كان برفقته المتهمين الخامس والتاسعة، اللذين كانا في حالة غير طبيعية وأقرا بتعاطيهما المواد المخدرة، وبتفتيش سيارة الثاني عثر بداخلها على قطعة لمادة الحشيش المخدرة ومبلغ نقدي مقداره 666.5 دينارا يعتقد أنه حصيلة بيع للمواد المخدرة.

وأرشد الثاني عن مكان إخفاء المتهم الأول لجزء من المواد المخدرة التي تسلمها حال مصاحبته له، وبالفعل تم ضبطها داخل صندوق سيارة في الكراج الخاص بالأول، وتبين أنها عبارة عن كيس من النايلون بداخله قطعتين من مادة الحشيش المخدرة، كما عثر بحوزة الثاني أثناء تفتيشه على لفافة بها قطعة لمادة الحشيش.

وأفادت المحكمة أن الضابط مجري التحريات توجه إلى المنزل المتواجد به المتهم الأول، وتم القبض عليه، وكان برفقته المتهمين العاشر والحادي عشر، واللذين كانا أيضا بحالة غير طبيعية، وبتفتيش سيارته عثر بداخلها على قطع لمادة الحشيش المخدرة وسيجارة محشوة بالحشيش ومقص وكيس من النايلون عليهما آثارا ثبت أنها لمادة الحشيش.

وقد أقر المتهم الأول أنه تلقى اتصالا من المتهم الرابع المحكوم عليه والمحبوس في مركز الإصلاح والتأهيل أخبره فيه أنه سيتصل به شخص آخر خليجي يطلب منه مقابلة آخر خليجي أيضا لاستلام المواد المخدرة ومن ثم اتصل به الأخير وطلب منه مقابلته بأحد المجمعات التجارية في المحرق، فانتقل وبرفقته المتهم الثاني بالسيارة قيادة الأخير والتقاه في الزمان والمكان المحددان سلفا، حيث كان يستقل الخليجي سيارته وتسلم الأول منه كمية من الحشيش.