+A
A-

أروى جودة: لا تهمني أدوار البطولة وسأختار الكوميديا قريبا

حضرت الفنانة أروى جودة جميع فعاليات مهرجان الجونة السينمائي التي اختتمت أخيرا بنجاح في مصر بحضور عدد كبير من النجوم حول العالم. الفنانة أروى لها بصمات سينمائية وتلفزيونية مميزة، وتستعد هذه الأيام للعودة إلى السينما مرة أخرى بفيلم “أشباح أوروبا” مع النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، بعد غياب دام 5 سنوات منذ مشاركتها في فيلم الجزيرة 2 مع الممثل المصري أحمد السقا والمخرج المصري شريف عرفة. وتؤكد أروى أنها تحب متابعة الأفلام سواء وثائقية أو روائية أو قصيرة، كما أنها تشاهد أفلام بلغات لم تتقنها، طالما الفيلم والقصة جيدين.. التقت بالصحافيين أثناء وجودها بالمهرجان وكانت هذه “الدردشة” الجميلة معها:

ماذا يمثل لك “الجونة السينمائي” كفنانة؟

يمثل كل شيء بالتأكيد من فن وسياحة وعلم، حضرت العديد من الندوات القيمة من خلال “منصة الجونة”، التي كانت عبارة عن ملتقى فني وسينمائي يضم المخرجين والمنتجين والممثلين والمصورين، لتشارك الأعمال الفنية، وشاهدت العديد من الأفلام في هذه الدورة الثالثة التي هي أكثر من ممتازة. مهرجان الجونة دليل كبير على أننا نجحنا في أن نثبت للعالم قدرتنا على إدارة مهرجان دولي بقوة بأفلام من جميع أنحاء العالم، ومن وجهة نظري أجد أنها كانت غنية من خلال اختيار الأفلام، فقد شاهدت لأول مرة العديد منها كعرض أولي مثل الفيلم التونسي “حلم نورا” والفيلم السوداني “ستموت في العشرين” وفيلم الكارتون العربي “الفارس والأميرة”.

ومن الملاحظ هذا العام أن معظم الأفلام التي عُرضت رفعت لافتة كامل العدد، وأن الأفلام التي شاركت في النسخة الثالثة أقوى من التي شاركت في النسخ السابقة، وهذا مفيد جدا لي وللجمهور. وأيضا شاهدت فيلم “ما وراء المحيط” الذي أدهشني للغاية، وهو يحكي قصة تحدي التجديف الأصعب الذي خاضه المغامر المصري عمر سمرة برفقة لاعب الترايثلون عمر نور، لعبور مسافة 3000 ميل بحري في المحيط الأطلنطي من سان سيباستيان دي لا جوميرا إلى ميناء نيلسون دوكيارد الإنجليزي في أنتيجوا، وكان لذلك بعد إنساني بجانب المغامرة”، وحضرت الندوة الكبيرة بعدها.

لماذا أنت مُقلة في السينما أخيرًا؟

تعرض عليَّ العديد من الأفلام والأعمال السينمائية، وشخصيا تغيبت عن السينما؛ بسبب أن معظم الأعمال التي كانت تعرض سطحية وغير مناسبة لشخصيتي الخاصة، وللأسف اليوم السينما النسائية ضعيفة جدا، فالنساء يظهرن بأدوار معينة ثانوية ضعيفة وأنا ضد ذلك، وفي الوقت نفسه نجد قوة في الدراما التلفزيونية بقصص محورية تدور حول المرأة بذكاء. خلال السنوات الماضية قدمت العديد من الأدوار المختلفة والمتنوعة، واليوم في الحقيقة عيني على الكوميديا الهادفة وأسعى إلى تقديم عمل كوميدي رغم علمي بصعوبة الأمر؛ لأنه ليس سهلا إضحاك الناس بعكس الدراما، ولكن أريد خوض التجربة.

هل أنت ضد البطولة المطلقة أم تنتظرينها اليوم؟

ليست لديّ معايير معينة في السينما؛ لأني أقدّم ما أشعر بأنه مناسب، بل أعتمد على الحظ أكثر في اختياراتي؛ لأني أرى أن الأدوار الجيدة حظ ونصيب، وهذه الأمر شكلي جدا في حساباتي، وكل ما يحدث لنا مكتوب، فتقديم عمل ممتاز، سواء كنت بطلته أم لا، لا يقدم الكثير لاسمي الذي عملت عليه لمدة تجاوزت 10 سنوات اليوم، إذ قدمت أعمالا ناجحة وحتى الأدوار التي سأبحث عنها خلال الفترة المقبلة ستدور في نفس الإطار الذي أحبه، وهو تقديم شخصيات مميزة ومختلفة بمختلف الأنواع الدرامية والسينمائية، واليوم هناك العددي من الأدوار التي أتمنى أن اقدمها مستقبلا مثل دور - الفتاة الشعبية في الأحياء الشعبية البسيطة، والتي تقدم شخصية البنت المصرية الأصيلة، على الرغم من أن بعض المنتجين يحصرونني في دور الفتاة الأرستقراطية الغنية ذات العلاقات القوية والرومانسية.

حدثينا عن عملك الجديد مع النجمة هيفاء وهبي؟

أولا تم تغيير اسم الفيلم من “عقد الخواجة” إلى “أشباح أوروبا”، وتم أخيرا تقديم البوستر الدعائي الأول له. ومع هيفاء وهبي ينضم كل من الفنان المصري أحمد الفيشاوي، والفنان اللبناني معتصم النهار، وهو بالنسبة إلي تجربة ومغامرة جديدة في مجال الأكشن، وهو من إنتاج محمد الوزيري، وإخراج محمد عبدالرحمن حماقي، وهذه هي أول مرة أقابل فيها هيفاء وهبي التي أغمرتني بحبها وتواضعها وحماسها للفيلم والعمل معي وباقي الفريق.

هل السينما أبعدت أروى عن عالم الأزياء كموديل؟

قررت اعتزال العمل كـ ”موديل”؛ لأنه كان يؤثر عليَّ بطريقة صعبة، وحصرني في أدوار معينة، واتخذت هذا القرار حينما قررت بشكل نهائي احتراف التمثيل والعمل في التلفزيون، ولا يعني ذلك ابتعادي الكلي عن الأزياء والتجميل الذي أحب أن أتابعه.

حدثينا أكثر عن عاداتك الخاصة في الأزياء والفاشن؟

أحاول كل يوم أن أحافظ على صحتي قدر الإمكان، والابتعاد عن أي غذاء عالي الدسم بسبب ارتفاع الكولسترول عندي، وعموما أنا إنسانة بسيطة جدا في عاداتي الغذائية، ومع ذلك لا أمنع نفسي من تناول أي طعام، لكن أحرص على عدم تناول ما يضر صحتي ويدمر جسمي.