+A
A-

الحكومة تفضِّل بحرنة قيادة التعليم ولا تؤيد المدير البريطاني

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

 

 

أظهرت مراسلات بين المعتمد السياسي بالبحرين (بيللي) وبين حكومة بريطانيا تتعلق بمسألة تعيين مدير التعليم في البحرين أن حاكم البحرين الأسبق المرحوم الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ووزير المعارف الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة يفضلان بحرنة مركز مدير التعليم بالبحرين ولا يحبذان استمرار تعيين مدير بريطاني بهذا المركز المهم.

وكانت تسمى إدارة التعليم بالعقود الماضية بدائرة المعارف، ثم وزارة المعارف. وتشير مراسلات حصلت عليها “البلاد” من أرشيف المكتبة البريطانية أن البحرين أتمَّت عامين دون وجود مسؤول بريطاني بهذا المنصب، وأن أحمد العمران يعمل مديرا بالإنابة طوال هذه الفترة.

وفي رأي المعتمد أن العمران يعمل بشكل جيد للغاية، وتود حكومة البحرين تعيينه مديرا للتعليم. وتشير المراسلات إلى موقف كويتي يشاطر البحرين بعدم قبول تعيين مدير بريطاني. ونصح المعتمد بالمراسلات بإعادة النظر في هذه المسألة، وأن يتم النظر في إمكان تعيين خبير تعليمي لدول الخليج، مع لجنة متنقلة، عوضا عن تعيين مسؤول يشغل منصب مدير التعليم في حكومة البحرين. وبين أنه يعتقد أن الحكومة البحرينية مستعدة للمساهمة في تحمل تكاليف مثل هذا المنصب أو وربما جزء منها في سبيل تجنب تدخل بريطانيا في تنظيم الشؤون التعليمية في البحرين.

ورأى في مراسلاته أن وجود شخص عربي بحريني على رأس الإدارة المحلية لإدارة المدارس أصبح الآن أكثر رضا من توظيف مسؤول بريطاني بهذا المنصب بالنسبة للحكومة البحرينية، وأنه يعتقد بأن أحمد العمران القائم بأعمال مدير التعليم لن يقبل بالبقاء إذا كان من يشرف عليه مدير بريطاني جديد، وأنه إذا تم تعيين مدير جديد ضد رغبة القيادة البحرينية، فلن يحصل على دعمها وسيكون وضعه صعبًا.

وأكمل المعتمد: قبل عامين كانت حكومة البحرين حريصة جدًا على الحصول على مدير أجنبي للتعليم، لكنها خلال هذين العامين جربت رجلا محليا ووجدت أنه المناسب لهذا المنصب.

بروفايل العمران

يشار إلى أن أحمد علي موسى العمران يعتبر أول وزير للتربية والتعليم بعد استقلال المنامة عن الحماية البريطانية. وولد العمران بالعام 1909، وابتعث بالعام 1928 للدراسة بالجامعة الأمريكية ببيروت، وعاد بالعام 1930 معلما بمدرسة الهداية الخليفية. وبعد مسيرة مهنية بمواقع متعددة كلفه الحاكم الراحل سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة بتولي مهام أمين سر بلديتي المحرق والحد بالعام 1942، وبعدها بثلاث سنوات جرى تكليفه بأن يكون مديرا بالإنابة لمدير التعليم إلى جانب أمانة سر البلديتين.

وفي العام 1947 جرى تثبيت تعيين العمران مديرا لإدارة التعليم. وعين بالعام 1970 رئيسا لمديرية التربية والتعليم. وفي أول حكومة بعد الاستقلال عن الحماية البريطانية تسلم حقيبة التربية والتعليم حتى نهاية العام 1972، ثم عين مستشار لأمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة.

وتوفي العمران في أكتوبر 2007.

وأطلق اسمه على مدرسة ثانوية للبنين تقع بمحافظة العاصمة. وأبناؤه ظافر وهالة ومازن العمران.