+A
A-

التوترات السياسية تدفع النفط إلى الصعود

تتّجه أسعار النفط لتسجيل قفزة بنسبة تزيد عن 7 % هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي في أشهر، في الوقت الذي شهدت فيه التعاملات المبكرة يوم الجمعة مواصلة الخام لمكاسبه بفعل توترات جديدة في الشرق الأوسط بعد تضرر منشأتين نفطيتين بالسعودية في هجوم مطلع الأسبوع.

وشنّ التحالف الذي تقوده السعودية عملية عسكرية شمال مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة مع دول في الشرق الأوسط وأوروبا لتأسيس تحالف للتصدي للتهديدات الإيرانية بعد الهجوم السعودي.

ويتجه خام برنت إلى الارتفاع بنحو 7.7 % هذا الأسبوع وهو أكبر صعود أسبوعي منذ يناير. وبلغ عقد أقرب استحقاق لخام برنت في نوفمبر 64.75 دولار للبرميل مرتفعا 35 سنتا. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتًا إلى 58.64 دولار للبرميل، وتتجه صوب الارتفاع 7.1 % في الأسبوع وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ يونيو. وانخفض إنتاج السعودية بنحو النصف بعد هجوم يوم السبت 14 سبتمبر، والذي عطل منشأة كبيرة لمعالجة النفط. وتعهد وزير الطاقة السعودي باستعادة فاقد الإنتاج بحلول نهاية الشهر الجاري، والوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول نهاية نوفمبر، وبالفعل تم ذلك، حيث أعلن الوزير أن الإمدادات عادت لطبيعتها.

وأكدت الولايات المتحدة والسعودية بناء على مؤشرات واضحة أن إيران مسؤولية عن الهجوم على المنشأتين السعوديتين.

إلى ذلك، ذكرت روسيا أنه لا يوجد تغيير على اتفاق تخفيض الإمدادات النفطية خلال الفترة القادمة بناء على محادثات مع المملكة العربية السعودية. وأوضح وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الخميس، أنه أجرى محادثات مع نظيره السعودي الأربعاء، مشيرًا إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار لتعديل اتفاق النفط العالمي المبرم بين منظمة أوبك وحلفائها، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وأكد ألكسندر نوفاك، أن سوق النفط العالمي يشهد بالفترة الحالية حالة من الاستقرار، عقب موجة صعود للخام نتيجة مخاوف بشأن الإمدادات حدثت بالتزامن مع الهجوم على المعملي النفطيين التابعين لشركة أرامكو السعودية.