+A
A-

إصابات مفصل الركبة.. آلام تربك حياة كثيرين

تتصدر مشاكل وآلام الركبة معاناة الكثير من البحرينيين، فهي من أكثر الحالات التي تستقبلها المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة بشكل يومي، وهذه المعاناة، لاسيما “إصابات مفصل الركبة”، تربك حياة الكثير من المواطنين سواء على صعيد العمل أم على صعيد الحياة الاجتماعية.

إهمال تقوية العضلات

ويقول استشاري أمراض وجراحة العظام والعمود الفقري يوسف شرف الشرف إن أكثر إصابات مفصل الركبة يمكن ملاحظتها بشكل كبير بين اللاعبين ومنها إصابات الرباط الصليبي أو الغضاريف، والسبب في ذلك يعود إلى أن معظم اللاعبين لا يهتمون بتقوية العضلات وكذلك الاستعداد الكافي للعب فيتعرضون للإصابات البسيطة لكنها قوية مثل إصابة الرباط الصليبي والغضاريف، أما كبار السن فهم يعانون من هذه المشاكل أيضًا لا سيما تآكل الركبة والخشونة بسبب تقدم العمر أو الجلوس بوضعية خاطئة ولفترات طويلة على الأرض.

ويشخص استشاري العلاج الطبيعي وإصابات المفاصل والتحريك المفصلي حسين ناصر آلام مفصل الركبة نتيجة الوضع الخاطئ للمفصل، إذ أن عظمة الساق تكون مائلة بدورانها إلى الخارج، وهذا ما يسبب ضغطا على الأنسجة داخل الركبة وبالتالي ظهور الألم، أما الأعراض فهي الشعور بالألم في المشي والوقوف، وقد لا يشعر المصاب بألم في ثني الركبة أثناء الصلاة مثلًا على الأرض.

ويشير إلى أن السبب الرئيس هو ضعف العضلات وبعض الإصابات والحوادث وزيادة الوزن كذلك من الأسباب الرئيسة، إضافة إلى العيوب الخلقية، والعلاج بالأدوية قد لا ينفع؛ لأن المشكلة ميكانيكية من الأساس، إلا في حالة وجود الالتهابات، إذ تخفف الأدوية بعض الآلام لكنها لا تنهي المشكلة، فبالعلاج الطبيعي، خصوصًا العلاج اليدوي والتحريك المفصلي لترجيع عظمة الساق لوضعها الطبيعي إضافة إلى تقوية العضلات المحيطة بمفصل الركبة لاسيما المسؤولة عن دوران عظمة الساق، هي من العلاجات المفيدة والناجحة، بالإضافة إلى اللاصق الطبي الذي نستخدمه لتعديل وضعية مفصل الركبة والتمارين العلاجية، وهناك حالات كثيرة يعتقد المصابون بها بأنها ناتجة عن خشونة الركبة، وقد تكون الخشونة موجودة إلا أن هناك مشكلة في دوران المفصل، وبعد العلاج بالتحريك المفصلي وتقوية العضلات تتحسن الحالة حتى بالنسبة لمن هم في عمر متقدم، فالعلاج الطبيعي يسهم في عودة الإنسان إلى المشي والحركة ومزاولة حياته بشكل طبيعي.